كمرارة واقعنا !! بقلم صلاح الدين عووضة

كمرارة واقعنا !! بقلم صلاح الدين عووضة


11-02-2015, 02:47 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1446472023&rn=0


Post: #1
Title: كمرارة واقعنا !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 11-02-2015, 02:47 PM

01:47 PM Nov, 02 2015
سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



* قلمي يكاد يدعوني لأن (أحلل عقدة من لسانه يفقهوا قوله)..
*أي أن يكتب كما (تعوَّد) أن يفعل هو لا كما (عوَّدته) أنا في الآونة الأخيرة..
*وإلى ذلكم الحين نكتب - من بين الذي نكتب - مثل الذي أشرنا إليه في كتاب (شذرات)..
*وهو أحد كتابين - بالمناسبة - تنميت لو لم أنشر أحدهما الذي عن (عشق الوطن)..
*أقول ذلك رغم إن نسبة توزيعه - ويا للغرابة - تجاوزت الـ(%70) في بدايات الإنقاذ..
*أما الثاني بعنوان (العدم الوجودي) فلا أظن أن أحداً قرأه سوى (ناشره)..
*والذي كتبناه في (الشذرات) هذا جاء تحت عنوان (ميتة وخراب ديار)..
*وتحدثنا فيه عن ظاهرة سودانية قل أن تجد لها نظيراً بين شعوب الأرض كافة..
*إنها ظاهرة ما يقع على أهل الميت من رهق (مادي) فوق الرهق (النفسي) جراء فقد عزيز..
*أي تكفلهم بإطعام المعزين - إفطاراً وغداءً وعشاءً - مع القهوة والشاي والماء البارد..
*وقد تظل (الصواني) تخرج من دار الميت لنحو خمسة أيام كما فعل جيرانٌ لنا قبل أسبوع..
*والذي فعله جيراننا هؤلاء هو الذي دعاني إلى الحديث عن (الظاهرة العجيبة) اليوم..
*وحجتهم في ذلك هو توالي وصول المعزين من (البلد)..
*(طيب) لماذا لا نفعل مثل الذي يفعله المصريون والخليجيون والمغاربة من طقوس العزاء؟!..
*أي أن ننصب سرادقاً لا يجلس داخله المعزي إلا بمقدار الزمن الذي يحتسي فيه القهوة (السادة)..
*وعند مدخل السرادق يقف أهل الميت لتلقي العزاء بدلاً من (البحث) عنهم بين الزحام..
*ثم لا (ونسة) ولا (قطيعة) ولا (ضحكات) وإنما استماع فقط لآيات من الذكر الحكيم..
*وبنهاية اليوم يُطوى (الصيوان)، ويُرفع العزاء، وتُجمع أواني القهوة (المرة)..
*وظروفنا الاقتصادية الحالية هي أدعى إلى أن نكف معها عن ممارسة (العادة السخيفة) هذه..
*فالوضع أسوأ مما كنا عليه في ذلكم الزمان (الطيب) الذي شهد نشر (الشذرات)..
*الزمان الذي كان الناس يأكلون فيه وجباتهم (الثلاث) ثم يتصدقون بما تبقى..
*أما الآن فأغلبهم يكتفون بوجبة واحدة قد (تُشبع) ولكنها حتماً لا (تُغذِّي)..
*ثم إن (الفاتحة) ذاتها التي نصر عليها هي (بدعة) لا معنى لها..
*وإنما الذي يصح - ديناً- أن ندعو للميت بالرحمة والمغفرة ودخول الجنة..
*وليت صحافتنا تتبنى حملة شعارها (عزاء وقهوة مرة)..
*مثل (مرارة واقعنا !!).


أحدث المقالات
  • إضاءات على مشروع قانون النيابة العامة لسنة 2015 بقلم نبيل أديب عبدالله
  • وليد الحسين, أطلقوا سراحه ؟وألآ ماهى جنايته أيها السعوديين؟؟ بقلم بدوى تاجو المحامى
  • الجبهة الثورية والمدرسة الشمولية.. بقلم حيدر احمد خيرالله
  • الإنقاذ وظُلم الأطباء بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
  • خسئتم أيها القتلة بقلم كمال الهِدي
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (23) طلبة المعاهد والجامعات خزان الانتفاضة بقلم د. مصطفى يوسف ال

  • كلمة جبريل إبراهيم محمد رئيس الجبهة الثورية السودانية فى ذكرى ثورة أكتوبر المجيدة فى دار حزب الأمة ب
  • قبل ادانة الحرامي ...فلندن انفسنا بقلم شوقي بدري
  • بالصور: مركز أفريقيا بلندن يقدم تجربة فنان أفريقي عالمي
  • الحركة الإسلامية: قرارات محمد طاهر إيلا بالجزيرة شُجاعة ولابد من محاربة الفساد
  • الكشف عن معلومات جديدة بشان بيع خط هيثرو
  • قينق:هناك حاجة للمزيد من المساعدات للأشخاص في الأزمات التي طال أمدها في السودان
  • كاركاتير اليوم الموافق 01 نوفمبر 2015 للفنان عمر دفع الله عن مشاركة السودان فى حرب اليمن
  • كلمة رئيس تحالف قوي التغيير السودانية-بروفسير معز عمر بخيت-بالمؤتمر الصحفي الصحفي الذي منع –اليوم بت
  • د.ابنعوف/ رئيس حركة تغيير السودان يشرح الوضع السياسي الرهن
  • حركة العدل والمساواة السودانية أمانة التفاوض و السلام بيان ترحيب
  • بيان من تحالف ابناء ولاية نهر النيل حول احداث شرق بربر
  • الإمام الصادق المهدي ينعي الباشمهندس مادبو آدم محمود موسى مادبو