فوجئنا ومن دون توقع برحيل ابننا المهندس مادبو ادم محمود موسي مادبو عن دنيانا الفانية فاصبت بالذهول لبعض الوقت حتي افقت لمعاني كلمات الله سبحانه وتعالي في اياته الكريمات ( ياايتها النفس المطمئنة ارجعي الي ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ) والاية ( انك ميت وانهم لميتوت ) فلحكمة بالغة فرض الله علينا الموت فلا عاصم لانسان من الموت فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. لقد تركت المهندس مادبو في السودان عام 2014 وكله حيوية شبابية ينضح بالنضرة يزاول الحياة تعايشا ايجابيا ويرنو لمستقبله بالنجاح الباهر ليس لشخصه واسرته فقط ولكن لحزبه ولوطنه السودان الذي احبه واخلص له. لقد عرفت مادبو " الصغير" باعتبار ان مادبو " الكبير" هو جده المشهور زعيم وناظر قبيلة الرزيقات العظيمة عرفته وهو يافع صغير عندما زارنا والده الدكتور ادم موسي مادبو الوزير والاستاذ الجامعي بصحبة اسرته عام 1979 في مدينة ايمس بولاية ايوا بالولايات المتحدة الامريكية وكان معنا في تلك المدينة اخاه صديقي المرحوم الدكتور جاد الكريم موسي مادبو وكنا في بعثات لدراسات عليا بجامعة ولاية ايوا. وقد قضت الاسرة معنا حوالي الشهر وكان مادبو" الصغير" اكثر حيوية وحركة من بقية اخوته فادخل علي ابناءنا في مستوي عمره كثيرا من البهجة والسرور وكان لا يفارق ابني سيف الدولة طول اليوم وغادرونا واطفالنا في اشد الشوق لاستمرار زمالته. بعد اكمال الثانوية التحق مادبو " الصغير" بالجامعات الامريكية وتخرج فيها مهندسا ورجع الي السودان الذي احبه ليدير بجدارة نشاط شركة سبدو الهندسية التي اسسها والده فاراح والده برا وخدمة وكان يستقبل زبائنه وزواره ببشاشة وابتسام شديدين تفتح نفس الزائر وظل يؤدي عمله بثقة واقتدار اكسبت شركتهم السمعة الطيبة والنجاح الباهر. لم يركن مادبو"الصغير" فقط للعمل الهندسي وروتين الحياة بل دفعته روحه الشبابية الوثابة وذهنه المتقد بالوطنية لاقتحام مجال الانشطة الاجتماعية بالمشاركة الفاعلة في نشاط حزب الامة القومي الذي عمل فيه والده رئيسا للمكتب السياسي ووزيرا قوميا من الحزب في الدميقراطية الثالثة فتم اختيار مادبو"الصغير" من المؤتمر العام عضوا في الهيئة المركزية وانتخبته الهيئة ليكون عضوا في المكتب السياسي وهو في عمر البدايات لشباب الحزب. فشارك في المكتب السياسي باراء جريئة وافكار ومقترحات بناءة اثري بها مداولات المكتب السياسي ومخرجاته. ومن صفات المرحوم قول الحق بجراءة مما اكسبه تقدير زملاءه الذين ينشدون الاصلاح والتطوير للحزب لاشك انها لفاجعة كبري لوالده الدكتورادم مادبو ووالدته الحاجة سكينة احمد مكي ولزوجته السيدة ايمان واخوته علي راسهم الدكتوروليد ادم مادبو فنحن نشاركهم الحزن العميق في هذا الفقد الجلل ويمتد عزاءنا لعمه الناظرسعيد موسي مادبو ولعمه زميل الدراسه الاخ العميد طلحة موسي مادبو ولجميع ال مادبو ولعموم اهلنا الرزيقات في دارفور. كما يمتد عزاءنا الحار الي الاحباب في حزب الامه القومي وهيئة شئون الانصار لفقد فارس لا يشق له غبار من كوادرهم الفتية. اللهم لا اعتراض علي حكمك فتقبله برحمتك اللهم وسع مرقده وادخله جنة الفردوس الاعلي بجوار الصديقين والشهداء والهم اله الصبر والسلوان ان لله وانا اليه راجعون. بروفسور : عبدالرحمن بشارة دوسه الولايات المتحدة الامريكية [email protected]