في قصيدته "الرقص بالكلمات" قال الشاعر المجيد عبدالعزيز زم: حين تُـزلـفِـيـنْ يطالني تصوّفٌ ينالني تطرّفٌ ويُـكشَفُ الحجابُ عن بصيرَتي لأبلغَ اليقينَ حين تُـزلـفِـيـنْ وفي رسمه بالكلمات قال نزار قباني: أني كمصباح الطريق.. صديقتي أبكي ,ولا أحد يري دمعاتي العشق..كان مسكنا جربته لم ينه احزاني , ولا ازماتي والحب .. اصبح كله متشابها كتشابه الاوراق في الغابات انا عاجز عن عشق اية نمله او غيمة , عن عشق اي حصاة فمك المطيب..لايحل قضيتي فقضيتي في دفتري ودواتي كل الدروب أمامنا مسدودة وخلاصنا في الرسم بالكلمات وبعد هذا الرقص والرسم الجميل جاء دور موقع "النيلين" الالكتروني ليمارس العهر بالكلمات في أقبح حالاته حيث أورد ما يلي عن السيد المهندس وليد الحسين أحد مشرفي موقع الراكوبة: (1)نفت مصادر سعودية صحةالوثيقة التي تم نشرها عبر موقع الراكوبة،وقالت ان الوثيقة تهدف لضرب علاقة السودان والمملكة السعودية،واكد سلطات حكومية ان الوثيقة كتبت بلغة – ركيكة – وجدت تناقضات واسعة تؤكد – كذبها وفبركتها – وهى موجهة لضرب وحدة عاصفة الحزم،وذكرت ان سوداني يدعى وليدالحسين يقف وراء هذاالعمل بأسم الإستخبارات السعودية ونشرها بموقعه "الراكوبة"، (2)وهومقيم بالسعودية منذ فترة طويلة، (3)وان القوانين السعودية وشروط الإقامة تحظر المشاركة في أنشطة تمس بالأمن السعودي والمصالح السعودية سواءعلى المواطنين أو المقيمين، (4)والجدير بالذكر ان السودان ظل عبر مختلف الحقب حريص على أمن المملكة وإستقرارها ولاتسمح قوانينه أوتتسامح مع أي مواطن سوداني بالمساس بأمن المملكة (5)ومشاركته في عاصفة الحزم موقف وطني أصيل لاتراجع عنه . لنتوقف عندهذا العهر حسب التقسيم الرقمي الذي وضعته أعلاه: (1) لم تدل أي جهة أمنية أو غير أمنية سعودية بأي إفادة شفهية أو مكتوبة عن أسباب احتجاز السيد وليد الحسين لأي صحيفة أو محطة تلفزيونية أو محطة راديو ولا للسفير ولا لزوجة السيد وليد الحسين عن أسباب هذا الإعتقال. المصادر السعودية، المبهمة التي إليها التصريح، التي اختصت موقع النيلين دون سواه بافادتها، هي مصادر من وحي الخيال الذي ينقصه الذكاء، فضلا عن أن المسؤولين السعوديين لم يعرف عنهم حب الثرثرة. (2) معلومة اقامة السيد وليد في السعودية منذ فترة طويلة لا تحتاج لافادة من مصدر أيا كان ولا تعتبر مادة خبرية ولكنها اضافة لاكساب الافادة المزعومة شيئا من الصدقية. (3) معلوم أن قوانين أي بلد في الدنيا وشروط الاقامة فيه تحظر القيام بنشاط يمس أمن البلد واستقراره، وينطبق هذا على المواطن وغير المواطن. هذه أيضا اضافة غير خبرية،لم تنسب لأحد على وجه التحديد، لاكساب الخبر المفبرك الصدقية. (4) و (5) اضافة من موقع النيلين ولا تعتبر جزءا من الخبر المفبرك. لو كانت صحيفة النيلين الالكترونية تصدر في السعودية لوقعت تحت طائلة القانون، وأقل ما في ذلك اقامة دعوى قضائية ضدها من قبل اسرة السيد وليد الحسن أو من ينوب عنها بتهمة القذف وإشانة السمعة. والامر ينسحب على وسائط إعلامية أخرى تصدر في الخرطوم، أبت إلا أن تلغ في هذا العهر، فالمعروف حتى الآن أن قضية السيد وليد الحسين لم يبت فيها بعد من قبل السلطات السعودية المعنية ولم تدل هذه السلطات بأي إفادة في خصوصها لأي جهة كانت . ولكنه "العهر بالكلمات"، أو كما سماه أخونا المهندس مصطفى السيد خليل ،وزير الصحة الأسبق في حكومة ولاية القضارف ممثلا للحركة الشعبية،"الدعارة الاعلامية". ومعذرة للقاريء الكريم، فلم أجد كلمات أخرى تصف ما يمارسه موقع النيلين الالكتروني ومن لف لفه، وتعبر عن و اقع الحال سوى "العهر بالكلمات" و"الدعارة الاعلامية"، رغم قبح هذه الكلمات.