وتنفجر (عفناً) !! بقلم صلاح الدين عووضة

وتنفجر (عفناً) !! بقلم صلاح الدين عووضة


10-25-2015, 03:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1445784161&rn=1


Post: #1
Title: وتنفجر (عفناً) !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 10-25-2015, 03:42 PM
Parent: #0

02:42 PM Oct, 25 2015
سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



*أطلب من شخص في الشارع أن يصف لك موقع بيتٍ ما..
*سوف يستهلك أكثر من ثلاثمئة كلمة وصفاً للبيت الذي تنشده..
*ثم تُفاجأ - إن عثرت عليه - أن الوصف أسهل من الذي قال بكثير..
*أطلب من طالب أن يكتب لك موضوع إنشاء عن الإجازة الصيفية..
*سوف يملأ لك صفحتين (فلسكاب) في زمن يتجاوز نصف الساعة..
*ثم لن تجد بين ثنايا الكلام الكثير هذا سوى شذرات عن (أصل الموضوع)..
*أطلب من إحدى قريباتك رأيها في واحدة تعرفها تنوي الارتباط بها..
*سوف تحكي لك من تأريخ حياتها ما يتقاصر دونه- طولاً- تأريخ المهدية..
*ثم لن تخرج من كل الكلام هذا بما يعينك على اتخاذ القرار المناسب..
*أطلب من شخصيات قومية وسياسية وقانونية وضع دستور دائم للبلاد..
*سوف يُصيغون من الكلام ما يعادل مئتي ضعف الذي في دستور أمريكا..
*ثم لن يُحترم معشار احترام الأمريكان لدستورهم (المختصر جداً)..
*أطلب من مسؤول حكومي إلقاء كلمة افتتاحية في مناسبة ما..
*سوف يتكلم- لأكثر من نصف ساعة - حتى يقول الناس (ليته يسكت)..
*ثم يضيع الزمن في كلام (سمج ممل) من أجل الكلام فقط..
*أطلب من مذيع تقديم برنامج فيه ضيوف اشتهروا - كعادتنا - بالثرثرة..
*سوف ينقضي نصف زمن البرنامج في التعريف بالضيوف والبرنامج..
*ثم لا يبقى - من بعد الغناء- سوى ربع الزمن لـ(يتقاتل) عليه الضيوف..
*أطلب من زوجتك أن تروي لك تفاصيل حدثٍ ما كنت غائباً عنه..
*سوف تبدأ بنفسها شرحاً لكيف أن قلبها كان (حاسس) منذ البارحة..
*ثم حين تبلغ قلب الحدث تكون أنت (حاسس) بطعنة في قلبك..
*أطلب من مُستكتب- بضم الميم- أن يكتب لك مقالاً صحفياً في قضيةٍ ما..
*سوف يكتب لك ما يعادل مساحة (5) مقالات في صحيفة (الشرق الأوسط)..
*ثم حين تستبعد الحشو (الفارغ) تجد أن القضية نصيبها سطران..
*وهكذا نحن أبناء سودان زماننا هذا نُجيد الكلام دون (الفعل)..
*فالكلام - في حد ذاته - بتنا نعده إنجازاً يستحق التفاخر به..
*هل سمعتم (كلاماً) عن قناة السويس الجديدة قبل افتتاحها؟..
*ولكنا نتكلم عاماً كاملاً عن قناة (تصريف صحي)..
*ثم تنفجر عفناً عقب (كلام التدشين!!!).

أحدث المقالات

  • نبوءة مسيلمة بقلم حماد صالح
  • الحركة الشعبية : اختلاف الحلفاء!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • ملاحظات حول مشروعي التقرير السياسي والبرنامج المقدمان للمؤتمر السادس للحزب الشيوعي بقلم عمر الشريف
  • الآن الكورة فى قدم الشعب بقلم عمر الشريف
  • باب النجار مخلع يا مزمل بقلم كمال الهِدي
  • الحالمون بغداً افضـل !! بقلم ودكرار احمد
  • حلايب... قوة عين المصريين و ضعف نظام البشير! بقلم عثمان محمد حسن
  • سيارات وشاحنات وحافلات في المزاد بربع قيمتها بقلم د. بخيت النقر البطحاني
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (15) مراسم وفاة ودفن الانتفاضة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

  • Post: #2
    Title: Re: وتنفجر (عفناً) !! بقلم صلاح الدين عووضة
    Author: aldameera
    Date: 10-27-2015, 09:43 PM

    وانت ايضاً تقع فيما تحذر الناس منه وبكلتا يديك فأنت تضرب لنا 8 أمثلة وكأنا بهذا المستوى من الغباء

    يكفي من القلادة ما احاط بالعنق

    Post: #3
    Title: Re: وتنفجر (عفناً) !! بقلم صلاح الدين عووضة
    Author: سامي محمود
    Date: 10-28-2015, 05:09 AM

    الأخ الفاضل / صلاح الدين عووضة
    التحيات لكم وللقراء الكرام
    لقد صدقت في كل حرف من حروفك .. والأمم المتقدمة من حولنا تتقدم إنجازاَ وتزداد صمتاَ .. والسوداني من درجة الوزير وحتى درجة العامل البسيط لديه ( إسهال اللسان ) .. وهو ذلك المسهب في الحروف لدرجة الغثيان .. ونفس الأمر يجري هنا في منبر ( آراء حرة ومقالات ) .. حيث نجـد معظم الكتاب يكثرون من الحروف لدرجة الملل .. أو يكثرون في تناول سيرة شخصية من الشخصيات حتى يتمنى القارئ لو أن ذلك الكاتب يموت بالسكتة القلبية .. وعزة الله فإن تلك الحروف المختصرة القليلة التي تخاطب العقول مباشرة بأقصر الطرق تفيد مليون مرة من تلك الحروف المسهبة المضللة المراوغة .. وأفضل مليون مـرة من ذلك التطويل والتكرار البغيض .. فالكاتب السوداني يعشق التكرار .. ويعشق التطويل ويظن أن الآخرين يرقصون معه طرباَ .. ولا يدري أن الآخرين يقفون عند منتصف الطريق ثم يلعنون أصله وفصله ،، فلماذا يعشق الكاتب السوداني الوصول للنقاط القريبة الدانية عن طريق اللف والدوران ؟؟!! .. ولماذا يسلك ( الطريق الدائري ) للوصول لنقطة هي أقرب من طرف النعال ؟؟.

    ومن الظواهر العجيبة في المجتمعات السودانية أن الشخص عندما يتكلم عن حدث من الأحداث لا بد أن يكرر الحديث عن الحدث مرات ومرات .. وتلك ظاهرة عجيبة حيث لا يمـل المتكلم ولا يمل السامع !! .. وبالتالي فإن عامة الناس في السودان تعودوا حالة التكرار .. فهم لا يستوعبون الخبر من أول وهلة فلا بد من تكرار الخبر مرات ومرات حتى يرسخ في ذهن ذلك السوداني !!!!!. .. ويقال في الأمثال : ( التكرار يعلم ال...... ) .