قلناها الف مرة...!!!له بقلم سميح خلف

قلناها الف مرة...!!!له بقلم سميح خلف


10-07-2015, 04:39 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1444232368&rn=0


Post: #1
Title: قلناها الف مرة...!!!له بقلم سميح خلف
Author: سميح خلف
Date: 10-07-2015, 04:39 PM

03:39 PM Oct, 07 2015
سودانيز اون لاين
سميح خلف-فلسطين
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



لم يعد الوقت كافيا كي نتامل او ندرس او نتبادل الرأي في كل مصائبنا، فمصائبنا تجاوزت كل ذلك، فالواقع المرير لحالة شعبنا اصبحت تمثل سيكولوجيا شعبية من عقد ومركبات متشابكة، لم نعفي الاحتلال من مؤثراته السياسية والامنية والاقتصادية والثقافيةن في نفس الوقت لا نستطيع ان نعفي ذاتنا الفصائلية التي لها مؤثرات تجمع كل ما قلناه من مؤثرات الاحتلال، وعندما يكون العجز والفشل والتمترس في الموقع هو الغاية وليست الوسيلة لاداء مهمة او مسؤلية تخدم برنامجاوطنيا يتفق عليه الجميع.

لقد سبقنا الوقت ولم نسبقة كي نفهم اننا مخطئون جميعا واننا لم نكن في مستوى المسؤلية تجاه قضية هي ام القضايا، قلناها الف مرة ومرة ان اوسلو سرقت منا كل شيء احلامنا امالنا ثقافتنا بل وطنيتنا حتى اصبحتا نغدو لتحقيق القليل القليل وطنيا والكثير الكثير للذات.

لوتفرغنا لما استخدمناه ضد بعضنا ضد العدو لا ستطعنا ان نسجل ذكائنا وحنكتنا في ساحة الشرف وفي ميدان الصراع، كنا قد نقول قد انجزنا، ولكن هيهات ما زرع فينا عبلا عقود من الاحتلال ، وعبر اشكاليات الشرذمة التي زرعت فينا كل معاني النرجسيات والخصوصية والتخصيص.

لا تلومن من سبقه الزمن وسبقه القطار وبيقي يعد الساعات والثواني والدقائق عله يجد مكانا على طرف مقعد في قطار قادم، تهيئات ان هناك قطار قد يصل، ولكن بدون حجز مقاعد فلنا الاسطح او الممرات او على عتبات ابواب القطار تتقاذفنا الريح المتلاطمة..... هذا ان اتى القطار .

قلناها الف مرة ومرة، ان هذا الجرف الذي صوروه لنا على بقايا الوطن "" بسنغفورا" فكانت سنغافورا لهم وليست للمخيمات او الفقراء، هذا الجرف هم فهموا ما يعدون وما يوضعون وما يخططون، الم في الم في الم، عندما يحصد هذا الجرف خيرة اصحاب القضية وتبقى الثورة في الزمن الذي كان.

فهمنا ولم نفهم المهم اننا عشنا ولكن لم نتعايش مع سفيه من البرامج وانحطاط في المبررات ... كي يصنعوا انتصارات من الدراماتيكا ، ولكن لم نفهم النصر عندما يسحل شاب فلسطيني في مقتبل العمر بعد قتله في دروب القدس، ولم نفهم النصر عندما تؤد احلام تلميذ ذاهبا لمدرسته برصاصة غل وحقد واستكبار، وتصفعنا على حقيقتنا دفاتر خرجت من مأواها وشنطة تمردت على واقع التزييف، حدث ويحدث .... المهم اننا انتصرنا وما اكثر مناسبات النصر.

مع نشوة النصر وبخيلاء ما اعتقد ولفيف من حوله من المنهزمين الفاشلين يتحدث سيد قومه عن انجازاته وشروطه، يتفاخر بان القضية والموقف العام للقضية في موقع ممتاز ...!! ما بالكم ياسادة لو كان الواقع افضل من ذلك او نصفه او ربعه.... ماذا سيقول سيد القوم للفيف ممن حوله... فهم المستمعون الجيدون لما يقول ... اما باقي الشعب فقد اطرسته القنابل الدخانية والفسفورية والرصاصات المطاطية وغير المطاطية، وصوت الجرافات على ابواب وعمق الحارات والازقة والشوارع لا تبقي شيئا من حقد ودمار وتدمير.

نسينا ان نتذكر ان الثورة لا تعيش ببيروقراطيتها، ونسينا ايضا ان نفهم ان سيد قومه لايعير انتباها لغير قومه، هكذا هي معادلة الطغاه ولو كان مثل سيف بن ذي يزن ليخرج منهمم الروم على ذاته الى همم لفرس الذين اذلوا قومه، ولكن ياليت هذا التشبيه منه او من نصفه فسيد قومه تقاسم او تخيل ان يتقاسم جزء ضئيل من ارضه لكي ينعم في سلطنة صغيرة من بقايا الوطن، اما هؤلاء من استوطنوا واستعمروا، هم جيران واصدقاء، وتفاهمات امنية بكل عناصرها .

قلناها الف مرة، لمن ينشدون فجرا من التغيير في ظل هؤلاء .. اكتموا احلامكم او اقذفوها في البحر الميت او بحر غزة..فاوسلو فجيعة ليس من السهل الخلاص منها لامركزي او غير مركزي ولا ثوري او غير ثوري ...فهنا يوجد اقمع بكل الوانه وذاهبه.. لا تتمرد .. لا تتحدث ..... لا تطالب..... لا تحلم يوما بان لك حقوق انسانية ووطنية وسماوية ايضا...

سيد قومه وبطبيعته يؤمن بمحاربة ارهاب الفقراء في المخيمات، ويؤمن بان كل حالة وطنية تتجاوز مناسكه وشعائره هي حالة فلتان وفوضى وضد القانون ، القانون التي صاغته اوسلو بمصالحها واطرافها ... هم متمترسون حتى لوبلغوا من السن عتيا،ففلسطين بالنسبه لهم او بقايا من الوطن بالنسبة لهم هو تاريخهم وانجازهم وخصوصيتهم وتراثهم،فابن الوزير وزير وابن الرئيس رئيس وابن المدير عام مدير عام وابن المركزية في الطريق للوزارة او المركزية..... وفي اخر المشهد تنعم اسرائيل بيهودا والسامرى.... وهم يقتسمون معهم بعض الشيء او الاشياء على حقل من الحواجز المتعبة والمرهقة لمن هم خارج قومه ، اما هم فيشكرون ويمرحون بما انعم عليهم الاحتلال من نعمه..... والتي لم يجدوها عندما كانوا ثوار او شبه ثوار.

سميح خلف
أحدث المقالات
  • حوار سبعة زايد سبعة ونُص وخمسة ! بقلم فيصل الباقر 10-07-15, 01:36 PM, فيصل الباقر
  • الحوار مع الأصدقاء!! بقلم عبد الباقى الظافر 10-07-15, 01:32 PM, عبدالباقي الظافر
  • الحزب الاتحادي الفوضوي! بقلم الطيب مصطفى 10-07-15, 01:30 PM, الطيب مصطفى
  • أسباب التهرب ..!! بقلم الطاهر ساتي 10-07-15, 01:29 PM, الطاهر ساتي
  • تقرير اداء آليات الضمان 2014 (1) عرضوا على مجلس الوزراء ما يخفى الفشل وبؤس الحال.. 10-07-15, 05:43 AM, محمد علي خوجلي
  • اية الله بوتن يراهن على حصان خاسر بقلم د. حسن طوالبه 10-07-15, 04:38 AM, حسن طوالبه
  • صدفة ... قد تكون جيدة بقلم شوقي بدرى 10-07-15, 04:33 AM, شوقي بدرى
  • تايه بين القوم / الشيخ الحسين/ قوم القاهرة 10-07-15, 04:28 AM, الشيخ الحسين
  • غلوتية الكهرباء بين الهيئة القومية والشركات المتعددة بقلم نورالدين مدني 10-07-15, 04:20 AM, نور الدين مدني