وقفات على مشارف الحوار الوطني .....!!!؟؟؟؟ بقلم محمد فضل ... جدة

05:33 PM Oct, 03 2015
سودانيز اون لاين
مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



السودان هو الوطن الكبير لنا جميعا .... وبالرغم من تعرضه ( للقطع الجائر)على ايدي كل من ساهم في تقسيمه ، يظل وطنا يكاد يكون بحجم قارة او عدة دول مجتمعة .....
وبالرغم من ان قادته وحاكميه قد استسلموا ووافقوا على احكام الدول الكبرى بكامل ارادتهم وقواهم العقلية المعتبرة شرعا وبصموا على اقتطاع اهم جزءا فيه ليكون دولة مستقلة كاملة السيادة لتكون وطنا لشعب كان يوما ما جزءا لا يتجزأ من الوطن الأم – السودان ....!!!!
بالرغم من كل هذا لم تضع الدول الكبرى التي قادت الى هذا التقسيم ، لم تضع أي اعتبار لما قامت به الحكومة السودانية وموافقتها غير المشروطة على منح قطعة ارض من أراضيها بحجم دولة لتكون وطنا مستقل لشعب الكثير منه كان مسلوب الإرادة وكان يتمنى ان لا ينقسم وينعزل جغرافيا عن اخوته في الشمال الذين كان هو جزء منهم لمئات السنين .. ولكن هي إرادة الدول التي ظلت منذ عشرات السنين ومنذ استقلال السودان تحاول ان يتم هذا التقسيم وان لا يكون السودان في حالة استقلرار وامن حتى لا يقوى وينطلق ويكون اسد القارة الافريقية كلها ....!!!!! ولو ان الذين ساهموا في هذا التقسيم من قادتنا وبصموا
بالعشرة على كل قرارات نيفاشا ، علموا بأن هذه الدول الكبرى وعلى رأسها رأس الافعى أمريكا ، ما كان هدفهم خيرا للسودان ، ولكنهم كانوا يسعون بكل السبل والحيل لفصل هذا الجنوب ( المسيحي)وتمسكوا بكل قواهم ببند تقرير المصير والذي هو بند لهم وليس للجنوبيين ، لا لشيء الا ان يتم لهم فصل الجنوب ليكون لهم موطيء قدم في القارة الافريقية بأكملها ... ولو علموا قادتنا ان هذه الدول الخبيثة كان يكفيها فقط بضع كيلومترات لتتربع عليها وتبث سمومها على القارة الافريقية كلها ، لاشترطوا عليهم ان تكون الحدود ما يفوق حدود عام 1956 بكثير تعويضا لموافقتهم على فصل الجنوب وان يضعوا امامهم الكثير من الشروط ويصروا على الموافقة عليها كلها قبل موافقتهم على إقامة دولة الجنوب ...
وفي سبيل ان يتم للدول الخبيثة هذه مرادها ، كانوا سيوافقون على كل شروط الحكومة السودانية ولكن حكومتنا غفلت او تغافلت او كالعادة ضغطت ولم تفعل شيء ...!!؟؟
ونعود للحوار الوطني المجتمعي الشعبي ......الخ والذي سيعقد في الأيام القادمة ان لم يطرأ جديد ......!!! ونتمنى لهذا الحوار ان يتم بين كل طوائف ومكونات الشعب السوداني فقط وان يتم داخل السودان لا خارجه وان لا تحشر أي دولة او أي منظمة او أي جهة انفها فيه لا من بعيد ولا من قريب حتى لا يكون ( نيفاشا) أخرى ...!!!؟؟؟؟
وان يأتي الجميع لهذا الحوار بقلوب صافية نظيفة خالية من الضغائن والاحقاد وان يتسامى الجميع فوق الجراحات والاحزان ،، فيكفينا ما فينا من جراحات وآلام ..... ونتمنى من جميع المشاركين في هذا الحوار بدءا من ال 7 + 7 وانتهاءا بالصفر ، ان يضعوا السودان كله ارضا وشعبا ، نصب اعينهم ، وان لا يكون حوارهم لا من بعيد ولا من قريب حول ما حدث وماكان يجب ان يحدث ، فلينسوا او على الأقل يتناسوا كل الماضي بكل ما حدث فيه من افراح او اتراح وان يكونوا جميعهم أولاد اليوم واللحظة ..... وان تكون حواراتهم ونقاشاتهم على مختلف توجهاتهم بعيدة كل البعد عن القبلية والجهوية والحزبية وان يكون حزب السودان هو حزب الجميع ....!!! وان يضعوا امام اعينهم ان الشعب السوداني بأكمله ينظر اليهم بأنهم جميعهم ( المنقذ للغريق) ....!!!؟؟
الجميع يعلم ان الشعب السوداني هو شعب متفرد وانه ريادي وقيادي وشعب يضم العشرات بل المئات والآلاف من العلماء والمفكرين الذين كانت لهم بصمات واضحة في نمو وتطور العديد من دول العالم الأخرى خاصة دول الخليج الشقيقة ... فكيف لشعب كهذا يعجز ان يكون وطنه الأم في مصاف الدول الكبرى بل العظمى وهو يمتلك الكثير من الموارد والطاقات البشرية ..، والسودان يختزن في جوفه كنوز الدنيا بأكملها ، بدءا من البترول والذهب والفضة واليورانيوم والماس والأراضي الزراعية الشاسعة والثروة الحيوانية الهائلة ..... !!! فوطن كهذا من المؤسف والمخجل حقا ان يستورد حتى قوته الرئيسي ( القمح) من بلاد الغير الغير زراعية بالمعنى المفهوم ...وان يكون الغالبية من شعبه يعيشون على الكفاف ورزق اليوم باليوم ..... !!؟؟كل هذا بسبب هذا ( الكرسي اللعين) الذي يتقاتلون ( قادته) العارف منهم والجاهل على التربع عليه ليكون الآمر الناهي وكأنه قد حيزت له الدنيا بأكملها ....!!!؟؟؟؟؟؟؟؟
فيا اهلي من القادة الذين ارتضيناكم لتكونوا 7 + 7 او 70 + 70 او سموها ما تسمون ، نحن ابناؤكم الغلابة الكادحين المشردين في مشارق الأرض ومغاربها ، نحلم بأن نعيش في وطننا مكرمين معززين وان يكون وطننا السودان وطنا جاذبا للذين دفعت بهم الظروف القاسية في وطنهم للعيش خارجه في بلاد الغير ، نحلم بأن نقضي ما تبقى لنا من عمر داخل وطننا الأم ، نعيش بين اهله وندفن في ارضه .فلا تدعونا نفقد الامل ونحن ننظر اليكم بانكم المخرج الوحيد لأزمات السودان كلها ...!!!؟؟
هذه هي الفرصة الأخيرة وارجو ان لا تضيع .... وان ضاعت يكون قد ضاع السودان كله وضعتم وضعنا ولن تجدوا امامكم ما تتقاتلون عليه .... فماذا انتم فاعلون ....!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والله من وراء القصد وبالله التوفيق ...!!؟؟؟
محمد فضل ... جدة
0508692834
27 سبتمبر 2015


أحدث المقالات

في السودان مافيا الغاز تفتعل الندرة و تتلاعب باوزان الانابيب بقلم ايليا أرومي كوكو 10-03-15, 04:01 PM, ايليا أرومي كوكو

الأشياء تتداعى بقلم اللواء تلفون كوكو أبو جلحة 10-03-15, 03:58 PM, تلفون كوكو ابو جلحة

إشكالية الثقافة و الهوية في لوحات الإبداع بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن 10-03-15, 03:56 PM, زين العابدين صالح عبد الرحمن

الى رئيس المخابرات السعودية/ المحترم مع علم الاستلام/بقلم جمال السراج 10-03-15, 03:53 PM, جمال السراج

كيف تتقن عملك؟!! بقلم عثمان ميرغني 10-03-15, 03:07 PM, عثمان ميرغني

رسالة خاصة جداً إلى (شيخ) !! بقلم صلاح الدين عووضة 10-03-15, 03:05 PM, صلاح الدين عووضة

ولكن سارة كانت تبتسم ..!! بقلم عبد الباقى الظافر 10-03-15, 03:03 PM, عبدالباقي الظافر

السودانيون في عيون الآخرين بقلم الطيب مصطفى 10-03-15, 03:00 PM, الطيب مصطفى

النفايات ..!! بقلم الطاهر ساتي 10-03-15, 02:58 PM, الطاهر ساتي

رجل كلمته الأرض !!! 10-03-15, 08:25 AM, الطيب الشيخ

دولة الإمارات السودانية المتحدة! بقلم فيصل الدابي/المحامي 10-03-15, 06:55 AM, فيصل الدابي المحامي

عباس لا يفجر قنابل بل يعطلها بقلم نقولا ناصر* 10-03-15, 06:12 AM, نقولا ناصر

يسألونك عن التجمع العالمي لنشطاء السودان؟ قل هو خير من عمل الإنسان السوداني 10-03-15, 01:28 AM, حسين إسماعيل أمين نابرى

الأخ الفاضل / محمد فضل ( جـدة ) .
ويبدو أن هنالك محمد فضل ( كندا ) والله أعلم .
التحيات للمحمدين وللقراء الكرام :
لقد أحسسنا ذلك العمق من الوطنية الصادقة في مقالكم هذا ، والسودان في الحقيقة يمثل دولة الإخاء والمودة ، ودولة العقول الماهرة الكبيرة ، ودولة الرجال أصحاب الوطنية الصادقة ، ولقد كانت النوايا حسنة لدى جميع السودانيين منذ استقلال السودان ( 1956 ) ، فالسوداني هو السوداني ( الزول ) الطيب المتواضع .. لا فرق بين سوداني وسوداني ، الكل إخوة وشركاء في السراء والضراء .. الجار من أبناء الشرق مع الجار من أبناء الشمال مع الجار من أبناء الغرب مع الجار من أبناء الجنوب ، مع الجار من أبناء الوسط السوداني ، إلا أن المكايدات والمؤامرات تكالبت على السودان منذ أول يوم لاستقلال البلاد حيث ذلك التمرد في الجنوب ،، أما الخلافات الحزبية والسياسية والدينية والأفكار العلمانية والشيوعية فتلك خلافات متوفرة في كل دول العالم .. وليس بالضرورة أن تؤدي تلك الخلافات إلى تقسيم دولة السودان الحبيب إلى دويلات ودويلات ، وبالتالي فهنالك ظاهرة الغدر وعدم الوطنية حين يخلط البعض بين قضايا المناطق المتنوعة من التهميش وبين سيادة الوطن السودان ، من حق أي مواطن سوداني أن يحاول تطوير منطقته والخروج بها من حالات التهميش ، وكل صاحب فكر من حقه أن يدافع عن الاتجاه الفكري والعقدي الذي يراه صوابا ، فالإسلامي يحق له أن يدافع عن دينه وعقيدته ، والعلماني يحق له أن يدافع عن نظريته ، والاشتراكي يحق له أن يدافع عن رؤيته ، ومن حق أي إنسان صاحب فكر أو مبدأ أن يدافع عن ذلك ،، ولكن كل ذلك في إطار السودان الموحد ، وعندها تتجلى معاني الوطنية الصادقة ، ولكن مع الأسف الشديد فقد ظهرت في السنوات الأخيرة تلك الفئات من الأقليات في مناطق معينة بالسودان تهدد وتلمح بنواياها الانفصالية ، وتلك نزعات تخرج عن مفهوم الوطنية الجامعة لتمثل نوايا خبيثة . وعندها يجب أن يتكاتف جميع أبناء السودان الحادبين على سلامة هذا الوطن الحبيب ، متناسين كل الخلافات السياسية والفكرية والحزبية والعداوات الناجمة عن الخلافات في الرؤى المصيرية والدستورية التي سوف تحدد الهوية السودانية في مستقبل السنوات القادمة .