في الدقيقة 90 بقلم عثمان ميرغني

في الدقيقة 90 بقلم عثمان ميرغني


09-17-2015, 04:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1442502765&rn=0


Post: #1
Title: في الدقيقة 90 بقلم عثمان ميرغني
Author: عثمان ميرغني
Date: 09-17-2015, 04:12 PM

04:12 PM Sep, 17 2015
سودانيز اون لاين
عثمان ميرغني-الخرطوم-السودان
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



حديث المدينة الثلاثاء 15 سبتمبر 2015

الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين، والي الخرطوم – الجديد- وفي الدقيقة 90 من عمر الخريف فوجئ بقذيفة في المرمى الخالي.. اضطرته للذهاب سريعاً إلى حي أمبدة لالتقاط الصورة التذكارية الموسمية التي عنوانها: (والي الخرطوم يخوض في مياه الأمطار)..
هذه الصورة التذكارية.. للوالي وهو يشمر عن ساقيه في بحر من مياه الأمطار وحوله بعض مساعديه وفي الخلفية جمهور يتفرج غالباً من المتأثرين في الحي بالأمطار.. سبقه إليها جميع ولاة الخرطوم من لدن أول والٍ.. مروراً بالولاة من الوزن الثقيل د. مجذوب الخليفة ثم د. عبد الحليم المتعافي.. ثم أخيراً د. عبد الرحمن الخضر.. كلهم التقطوا نفس هذه الصورة التذكارية البهية في موسم الأمطار..
ويبقى السؤال الحتمي.. إلى متى يلتقط ولاتنا الصور التذكارية وهم يشمرون ملابسهم مع مياه الأمطار؟؟
صحيح خوض الوالي –أرفع مسؤول في الولاية- مياه الأمطار هو درجة من مشاركة مواطنيه كدر الحال.. لكن في المقابل تواصل هذا الوضع في كل موسم أمطار يتحول من (مشاركة) إلى (مباركة) لاستمرار الحال النكد.
إلى متى تستمر مشكلة العاصمة مع المياه؟ بين التفريط في مياه الشرب والإفراط في مياه الأمطار.. يشتكي مواطنو العاصمة من شح مياه الشرب طوال الصيف، وما إن يبدأ موسم الأمطار حتى تبدأ شكوى (مضادة) من فيضانات الشوارع والميادين والبيوت..
لو كان في خطط الولاية معالجة هذه المشكلة ولو بعد حين.. لوضح ذلك في انحسار المشكلة مع كل عام.. لكن أنظر الآن إلى أفخر الأحياء في العاصمة.. المنشية أو الرياض أو كافوري في موسم الأمطار لا تختلف عن أفقر حي.. الحال واحد.
لا يبدو هناك في الأفق أية مشروعات عاجلة أو آجلة لتشييد نظام صرف (سطحي).. وتعول الولاية على الإجراءات الموسمية في فتح المجاري والمصارف الفقيرة.. التي يزال عنها التراب اليوم ليعود مكانه في اليوم التالي..
استمرار هذا الحال لا يخرج من تفسيرين إما أن الولاية خيالها قاصر عن التعامل مع المشكلة بما يفي مطلوبات الحل الدائم.. أو أن هناك (أصحاب مصلحة) في بقاء الحال على ماهو عليه..
كتبت هنا كثيراً أطالب بـ(تكبير الأحلام).. لا يمكن أن تكون أحلامنا ونحن في العام 2015 هي (تصريف مياه الأمطار).. ونفرح أن نرى صور والينا مشمراً عن بنطلونه يخوض أوحال الأمطار.. كبرنا على مثل هذه الصورة..
نريد خطة واضحة المعالم لتشييد نظام (الصرف السطحي) حتى لا يتكبد ولاتنا رهق الخوض في الأمطار.. ويستمتعوا معنا في موسم الأمطار بشوارع نظيفة وبيوت آمنة..
هذا كثير على بلد تجري من تحته الأنهار..!!

altayar.sd/play.php؟catsmktba=8966

أحدث المقالات
  • صورتك !! بقلم عبد الباقى الظافر 09-17-15, 02:58 PM, صلاح الدين عووضة
  • الجنرال يصفعنا بحذائه..!! بقلم عبد الباقى الظافر 09-17-15, 02:55 PM, عبدالباقي الظافر
  • عِبر أليمة من وحدة الدماء والدموع بقلم الطيب مصطفى 09-17-15, 02:53 PM, الطيب مصطفى
  • انتهى الحفل ..!! بقلم الطاهر ساتي 09-17-15, 02:51 PM, الطاهر ساتي
  • محنة الأطباء بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات 09-17-15, 06:48 AM, سيد عبد القادر قنات
  • لا ياسيادة وزير البيئة ، إنه الفساد!!(2) بقلم حيدر احمد خيرالله 09-17-15, 06:42 AM, حيدر احمد خيرالله
  • نجم الهوكي الكندي بي كان نعم يا سوبان فأجمل الأطفال لم يولدوا بعد !!! 09-17-15, 06:37 AM, بدرالدين حسن علي
  • ضحايا الاسلاموفوبيا طفل سوداني متهم بصناعة قنبله في امريكا بقلم محمد فضل علي ..كندا 09-17-15, 01:15 AM, محمد فضل علي
  • البيان بالعمل للتداول الديمقراطي للسلطة بقلم نورالدين مدني 09-17-15, 01:06 AM, نور الدين مدني
  • خربشات مسرحية (5) حصة من تاريخ محقق بقلم محمد عبد المجيد أمين (براق) 09-17-15, 01:05 AM, محمد عبد المجيد أمين(عمر براق)
  • سيكولوجيا حرب الطاقة ومؤثراتها على الشعب الفلسطيني بقلم سميح خلف 09-17-15, 01:04 AM, سميح خلف