كيف إنتشر الإسلام باليابان علي يد الشيخ الجرجاوي المصري؟؟ بقلم صلاح الباشا

كيف إنتشر الإسلام باليابان علي يد الشيخ الجرجاوي المصري؟؟ بقلم صلاح الباشا


08-24-2015, 02:33 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1440423180&rn=0


Post: #1
Title: كيف إنتشر الإسلام باليابان علي يد الشيخ الجرجاوي المصري؟؟ بقلم صلاح الباشا
Author: صلاح الباشا
Date: 08-24-2015, 02:33 PM

02:33 PM Aug, 24 2015
سودانيز اون لاين
صلاح الباشا-السعودية
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



قبل ايام قليلة وصلتني رسالة علي الواتس من أحد اقربائي وهو الأستاذ عبدالماجد محمد الحسن دغور ( الزيدابي ) وهو الامين العام لإتحاد المحامين السودانيين ، حيث تمتد الرسائل بيننا بعد أن قربت وسائط التواصل الاجتماعي المسافات مثلما نري الآن . وقد كانت رسالته المميزة تحتوي علي معلومات في غاية الأهمية ، حيث كانت تتلخص في كيفية دخول الإسلام إلي اليابان في العام 1906م عن طريق الشيخ الأزهري الجليل من مصر وهو علي الجرجاوي ، فرددت برسالة علي التو للاستاذ دغور ، بأن المعلومات التي وردت برسالته قد شدتني شدا قويا ، واعداً له بأنني سوف ابحث أكثر واكثر عن هذا الشيخ النبيل ، لتكون موضوع مادة صحفية ننشرها علي اوسع نطاق ، حتي نقارن بين اصول الدعوة للتوحيد لدين الله في مختلف الحقب الإسلامية ، وذلك للتوثيق لهذا الحدث والإنجاز الهام الذي ربما لايعرفه الكثيرون من المؤرخين عن كيفية إنتشار الإسلام بكل انسيابية نحو آفاق بعيدة من ارض الله الواسعة حتي الشرق الاقصي من الكرة الارضية وبلا ضجيج إعلامي.

علي أحمد الجرجاوي, ولد في قرية القرعان إحدى قرى مركز جرجا - بمحافظة سوهاج حاليًا - في الثلث الأخير من القرن التاسع عشر ، تلقى أوليات العلوم الدينية على عدد من علماء المدينة ذاتها، ثم رحل إلى القاهرة والتحق بالأزهر الشريف لاستكمال الدراسة.

التحق على الجرجاوي بالأزهر الشريف, وتتلمذ على يد عدد من أبرز علمائه في ذلك الوقت، ثم التحق بمدرسة القضاء الشرعي عند افتتاحها منتظمًا في صفوف طلابها حتى نال إجازتها العلمية, ثم اشتغل بالمحاماة أمام المحاكم الشرعية بعيدا عن الأعمال الحكومية لما لاحظه من تسلط الإنجليز على مقدرات البلاد إثر فشل الثورة العرابية، ثم أسس صحيفة الإرشاد في بداية القرن العشرين ، إلى جانب عمله بالمحاماة، ثم عمل رئيسًا لجمعية الأزهر العلمية.
وفي عام 1324 هـ /1906م وصلت الأنباء إلى معظم حواضر العالم الإسلامي بأن الشعب الياباني بعد انتصاره على روسيا في سبتمبر 1905؛ سيعقد مؤتمرًا كبيرا للمقارنة بين الأديان المختلفة من أجل اختيار أفضلها وأصلحها، حتى يصبح الدين الرسمي للامبراطورية، فاهتمت عدد من الصحف في أنحاء العالم الإسلامي بهذا الخبر، وكان ممن سمع به وجذب اهتمامه الشيخ علي أحمد الجرجاوي؛ فكتب في صحيفة الإرشاد يدعو شيخ الأزهر وعلماء الإسلام لتشكيل وفد للمشاركة في هذا المؤتمر الذي يمكنهم من خلاله إقناع الشعب الياباني وامبراطوره بالإسلام؛ وهذا من شأنه- إذا حدث- قيام حلف إسلامي قوي يجمع اليابان وربما الصين أيضا مع السلطنة العثمانية؛ فيعود للإسلام مجده القديم، وعندما لم يجد استجابة لدعوته أعلن عزمه على السفر بنفسه لأداء هذا المهمة، وبالفعل كتب ذلك في آخر عدد من صحيفته بتاريخ 5 جماد الآخر 1324هـ/ 26 يونيو 1906م، وبدأ في إعداد نفسه للسفر، فعاد إلى بلدته القرعان في مركز جرجا، وباع خمسة أفدنة من أرضه لينفق منها على رحلته، واستقل الباخرة من ميناء الإسكندرية قاصدًا اليابان، وغاب أكثر من شهرين، وقد عاد بعد هذه الزيارة بأخبار وحقائق قام بنشرها في كتاب بعنوان "الرحلة اليابانية"، وصدرت طبعته الأولى سنة 1325هـ /1907م على نفقته الخاصة، ويعد من دون مبالغة من أطرف كتب الرحلات في القرن العشرين، كما أنه أول كتاب في العالم العربي يكتبه صاحبه عن اليابان التي تصاعد اهتمام العالم الإسلامي بها عقب انتصارها في حربها مع روسيا، ولكن من خلال زيارة واقعية لها، ويذكر الجرجاوي أن اليابانيين بعد انتصارهم على روسيا؛ رأوا أن معتقداتهم الأصلية لا تتفق مع عقلهم الباهر، فاقترح عليهم الكونت كاتسورة رئيس الوزراء إرسال خطابات إلى كل من الدولة العثمانية، وفرنسا، وانجلترا، وإيطاليا وأمريكا؛ ليرسلوا إليهم العلماء والفلاسفة والمشرعين؛ ليجتمعوا في مؤتمر يتحدث فيه أهل كل دين عن قواعد دينهم وفلسفته، ثم يختار اليابانيون بعد ذلك ما يناسبهم من هذه الأديان، فأرسلت إليهم هذه الدول بمندوبين عنها؛ حيث أرسلت الدول العثمانية وفدًا إسلاميًا، في حين أرسلت بقية الدول وفودًا مسيحية من كل المذاهب المسيحية، وقد بدأت أولى جلسات المؤتمر في السادس من المحرم 1324هـ / الأول من مارس 1906م, وينقل الجرجاوي إعجاب اليابانيين بالإسلام، لكن المؤتمر لم يركز في الاستقرار على دين بعينه؛ إذ إن كل مجموعة من اليابانيين استحسنت دينًا دون الاتفاق على واحد منها، وأن غالبية من حضروا المؤتمر من اليابانيين وجدوا في أنفسهم ميلاً للإسلام الذي أحسن علماؤه بيان ما فيه من قواعد ومبادئ يتفق معها العقل والمنطق.
ويُعد الشيخ الجرجاوي أول داعية للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث، فقد أسس مع ثلاثة من الدعاة؛ صيني هو سليمان الصيني، وروسي يسمى مخلص محمود، وهندي وإسمه حسين عبدالمنعم، جمعية في طوكيو للدَّعوة الإسلاميَّة، وأسلم على أيديهم اثنا عشر ألف يابانيا ، ثم تمدد الإسلام بعد ذلك هناك

وعقب عودته إلي مصر استأنف الجرجاوي العمل بالصحافة، فأصدر جريدة "الأزهر المعمور" في 8 ربيع الأول 1325هـ /20 إبريل سنة 1907 م. لقد كان الجرجاوي من الأزهريين الإصلاحيين الذين حملوا معالم النهضة، وعملوا على إصلاح التعليم، وإشاعة أجواء الحرية، وخاصة حرية الصحافة، يظهر ذلك بوضوح من تفاصيل رحلته؛ فلم يدخل بلدًا إلا وقد تحدث عن أوضاع التعليم فيه، وأجرى مسحاً عن الصحافة الصادرة به، وما تتمتع به من حرية، أو ما يواجهها من قهر ومصادرة، وقد استمر الجرجاوي في العمل بالصحافة حتى وافته المنية سنة 1380هـ / 1961م. برغم أنه كان محاميا شرعيا معروفاً .

وقد قال عنه الشيخ والكاتب عبدالدود شلبي (هذا الرجل لو ظل في اليابان لاعتنق معظم أهلها الاسلام.")

وأخيرا يجب أن نقارن بين طريقة نشر الإسلام عن طريق الجماعات الإسلامية الحالية سواء كان الإسلام السياسي أم العنيف القاتل ، وبين مثل أولئك الرجال الذين اخذوا الشعوب بالحسني حتي دخلوا في دين الله افواجاً ، حتي بلغ عدد المسلمين في العالم ما يقارب الملياري مسلم وبلا إراقة نقطة دم واحدة أو حتي فصل من الخدمة للصالح العام لتأسيس ثقافة التمكين التي أثبتت فشلها كما نري الآن .

ولا أزيد ،،،،

أحدث المقالات
  • ما كنه ( 7 +7 ) بقلم جبريل حسن احمد 08-24-15, 06:39 AM, جبريل حسن احمد
  • عفوا الرسالة وصلت عبر وسائطنا وﻻ داعي للتشويش بقلم حيدر محمد احمد النور 08-24-15, 06:37 AM, حيدر محمد احمد النور
  • حزب السيسي:السلاح في مواجهة الرفقاء ماذا بعد؟ بقلم آدم خاطر 08-24-15, 06:35 AM, آدم خاطر
  • الزول الوسيم: عبد الخالق محجوب في ربيعه الثامن والثمانين (2-4) بقلم عبدالله علي إبراهيم 08-24-15, 03:49 AM, عبدالله علي إبراهيم
  • الوزير حسن والوزيرة إنعام.. عين السخط وعين الرضا بقلم البراق النذير الوراق 08-24-15, 03:45 AM, البراق النذير الوراق
  • كيف ضحك أمبيكي على قادة المعارضة ؟ الحلقة الثالثة ( 3-3 ) بقلم ثروت قاسم 08-24-15, 03:44 AM, ثروت قاسم
  • على ماذا تعتمد (داعش) في حروبها ضد المسلمين!؟ (الأخيرة) بقلم خالد الحاج عبد المحمود 08-24-15, 03:41 AM, خالد الحاج عبدالمحمود
  • إسرائيل تحضر الحفلة وتشارك في تقسيم الكعكة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 08-24-15, 01:15 AM, مصطفى يوسف اللداوي
  • الاختناقات سياسية والحل سياسي بقلم نورالدين مدني 08-24-15, 01:13 AM, نور الدين مدني
  • لم يعد في العمر بقية يا رئيس المجلس الوطني بقلم سميح خلف 08-24-15, 01:12 AM, سميح خلف
  • مبروك للسودان ، الهلال والمريخ يفوزان!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 08-24-15, 01:12 AM, فيصل الدابي المحامي