Post: #1
Title: حكومة ولاية شمال كردفان الجديده ... الشعب ... يُلدغ من ذات الجحر مرتين ( 1/2 )
Author: ياسر قطيه
Date: 08-19-2015, 05:40 AM
05:40 AM Aug, 19 2015
سودانيز اون لاين
ياسر قطيه-
مكتبتى فى سودانيزاونلاين
الأبيض ... ياسرقطيه .
عندما إنقضى الأجل المضروب الصادر من مطبخ القرار السياسى فى العاصمه الخرطوم وفرغت كل ولايات السودان من تشكيل حكوماتها وفقاً للمعايير الجديده التى أجيز العمل وفق هديها وإرشادها كانت ولايتين فقط لاغير لم يفرغاء بعد من الجرح والتعديل ، الحذف والإضافه وهما ولايتى الخرطوم وشمال كردفان .
الأمر ليس تلكؤاً بقدر ماهو وضع خاص يميز هاتين الولايتين عن بقية ولايات البلاد .
فالنسبه لولاية الخرطوم وبتسمية الفريق أول ركن عبدالرحيم محمد حسين والياً عليها هبط لتوه من على متن كابينة وزارة الدفاع يجد المرء ألوف المبررات والأعذار للرجل فى ولايه تسلم مفاتيحها من واليها السابق عبدالرحمن الخضر وبولوج الفريق أول ركن حسين للبيت العاصمى فوجئ السيد الوالى الجديد بوضع البيت من الداخل والذى كان فى حالة فوضى عارمه وبهدله وبشتنه ما أنزل الله بها من سلطان ، فالساكن القديم للبيت العاصمى إتضح إنه كان يعيش وسط كومه مهوله من ( الروبابيكيا ) ! وتله من الأوساخ وبالكاد يجد لنفسه براح وسط تلك المعمعه من الفوضى يتخذ منها مخدعاً للرقاد وأخذ قسط من الراحله هى مجرد ( ختة راس ) يقوم من بعدها مهرولاً ناثراً العده والأثاثات والملابس كيفما إتفق وبالكاد يجد وقاً هو بضع دقائق ليحشر نفسه فى بردعه أو أى بنطال وقميص من طرف وهو فى عجله من أمره لكى يلحق ( السوق ) .
ففى إنتظاره ومع ساعات الصباح الأولى تلك حوالى تسعه ملايين من البشر ممتدين على طول وعرض العاصمه القوميه وهم فى إنتظار حوالى إثنين مليون طن من السكر والدقيق والزيت والبصل لشاى الصباح وتجهيز الفطور ! البرنامج ده يومى وعلى مدار ساعات اليوم يلى ذلك مهمة توفير ألوف الأطنان من الوقود للمركبات العامه العامله فى خطوط مواصلات المدينه الدوله ! والله يقدرك قول جاز مافى ! ولاسكر معدوم يحدث هذا لأى سبب من الأسباب سرعانما تجد أشاوس قرفنا قد إحتلوا الساحات والميادين وسيطروا بالكامل على موقف جاكسون وتعال شوف ليك بشتيمه فى الحكومه ! وتحريض للمواطنين وسب فى النظام ... البلد ديك دايره والى بإمكانيات سيدنا سليمان . لذلك يمكنك القول وأنت مرتاح البال والضمير إن السيد الفريق أول ركن عبدالرحيم محمد حسين والى ولاية البلوى التى إسمها الخرطوم تلك قد مكث ثلثى تلك الفتره المضروبه أجلاً لتسمية حكومته وهو فى حالة صدمه وذهول ودهشه لا سابق لها على الإطلاق .
الخضر كان ماسك بلاوى هكذا وجد السيد عبدالرحيم محمد حسين نفسه وهو يردد تلك العباره فى سره ويضرب كفاً بكف من هول المصيبه التى إنهالت عليه . الناس دى دايره لبن بدره ده من دغش الرحمن ومن دغش الرحمن ده ذاتو مطلوب منه توفير مالايقل عن عشره ملايين شوال دقيق ونصف هذه الكميه من الزيوت وذلك لأن الساده المواطنون الأحرار وفى العاصمه القوميه لا يشربون الشاى ما لم يكن مصحوباً ( بالزلابيه !! ) ده كان بقى فى غاز ولافحم .!
دى مشكلة حسين وبالأمس الفائت قد فرغ من تشكيل حكومته وسمى زمره من المساكين وسيئ الطالع فى المناصب الوزاريه وبعضهم معتمدين وعلى عاتق هؤلاء يقع عبء توفير الدقيق أعلاه للأخوه المواطنين أنجز حسين المطلوب منه كيفما إتفق وشال الحبل ودرعوا فى رقاب أولئك الغشيمين الذى قبلوا التكليف والله المستعان .
تعال لشمال كردفان وتكمن ظروف الولايه الإستثنائيه فى كونها ولايه تمضى حثيثاً وتسرع الخطى بكل همه ونشاط لتبنى نهضتها العملاقه المحموله على قدح النفير .
الطاقم الوزارى والتنفيذى الذى يجلس على متن يخت النفير والنهضه طاقم ربانه مولانا هارون ، وهارون نفسه عاد لحكم الولايه مره أخرى كحاله إستثنائيه على غير حالات الولايات الأخرى والتى ينص دستور السودان المعدل على أن لا يتولى دفة أمرها أحد أبناءها . أُستثنى مولانا هارون بصفه خاصه ولم يُلزم بهذا الشرط الدستورى مستمداً هذه الوضعيه من ظرف الولايه الإستثنائى نفسه لكونها ولايه تمضى فيها مشرعات التنميه بشكل سريع ومطرد وحكومة مولانا تلك التى تأنى فى حلها هى ذات الحكومه التى تقف على تنفيذ تلك المشروعات ، إذ إنها ، أى الحكومه المذكوره أعلاه يقول مولانا هارون إنها شٌكلت على مقاس مشروعات النفير والنهضه ، وتلك فى وقتها كانت فلسفة حكم جديده ورائده لذلك إنبهر الناس بها وفُتنوا . الإنبهار كان بالفكره وليس بالأشخاص . لذلك لما سمى هارون تلك الحكومه والتى بهت بها المواطنين فى تلك الأونه وقدم هارون حكومته تلك للشعب ، فغر الشعب فاه من الدهشه وجحظت عيناه من التعجب والعجب ! قلنا خلاص ، أهل مكة أدرى بشعابها والحكومه مفصله على مقاس مشروعات النفير وبهذه الصفه قبل وسكت الشعب على مضض وهو يرى الساده الوزراء والمعتمدين وهم يندسون كل واحد منهم على فى جلباب وزارته أو محليته ليرتديه ( قميص عامر ) !
حسناً ... الحكومه حكومة نفير والمهمه الموكله لكل دستورى وتنفيذى فيها عباره عن بردعه بالمقاس فصلها ترزية الحزب الحاكم فى الولايه .... النفره مستمره والنهضه كذلك إذن وطالما كانت هذه الحكومه حكومه للنفير والنهضه على أى أساس يتم أو بالأحرى تم تغييرها بعد حلها مطلع الإسبوع هذا . !!! إذن الغلط وين ؟ أين الخلل وأى الخطأ ؟ ... الخطأ فى الحكومه التى فصلتها بنفسك على قياس المشروعات ولا فى مشروعات النفير ؟
ولأن هذا السؤال ستصعُب الإجابه عليه ويرن بإلحاح مزعج للمزاج السياسى العام ولن يجد سعادة الأخ الوالى مولانا هارون متسعاً من الوقت للإجابه عليه لن يكون أمامنا من بُد أحبتى الأفاضل إلا أن نتولى نحن أنفسنا ونتكبد مشقة الرد والإجابه لهذا السؤال المحرج الذى نود من خلال طرحه وقرعه بهذا الإلحاح السخيف أن نوقظ حكومتنا الرشيده من ولفت إنتباهها المنصب على السرحان بغنم إبليس ... ( إبليس الأعظم ) ونلتقى .
أحدث المقالات
ملهاة تاريخ زنيم !!! شعر نعيم حافظ 08-19-15, 02:04 AM, نعيم حافظإحدى عشرة رسالة لوالي الخرطوم .. (2) المغالق شطحت وبالغت ..بقلم توفيق عبد الرحيم منصور 08-18-15, 11:01 PM, توفيق عبد الرحيم منصورسودانيات تحت الاستغلال وسوء الاستخدام بقلم نورالدين مدني 08-18-15, 10:56 PM, نور الدين مدنيإحدى عشرة رسالة لوالي الخرطوم .. (1) النفايات الخطرة ومشروع السليت .. بقلم توفيق عبد الرحيم منصور 08-18-15, 10:54 PM, توفيق عبد الرحيم منصور
|
|