يا أبناء عد الفرسان اتحدوا وأعيدوا الطريق الى داخل مدينتكم وسوقها بقلم عبد الله أبو أحمد

يا أبناء عد الفرسان اتحدوا وأعيدوا الطريق الى داخل مدينتكم وسوقها بقلم عبد الله أبو أحمد


08-10-2015, 06:07 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1439183237&rn=0


Post: #1
Title: يا أبناء عد الفرسان اتحدوا وأعيدوا الطريق الى داخل مدينتكم وسوقها بقلم عبد الله أبو أحمد
Author: مقالات سودانيزاونلاين
Date: 08-10-2015, 06:07 AM

06:07 AM Aug, 10 2015
سودانيز اون لاين
مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



بحكم بعدي عن الوطن لبضع سنين لم أكن على علم بمجريات بعض الأحداث التي تدور بمنطقة عد الفرسان، خاصة الصغيرة منها. وفي الأيام القليلة الماضية عرفت بأن طريق الأسفلت قد اصبح على مشارف عد الفرسان وهذا شيء يخلج الصدر وجدير بالتهنئة والشكروالثناء على القائمين عليه، خاصة وان هذا الطريق يعتبر لبنة لطريق قاري يربط السودان بأفريقيا وبالتالي سوف يكون عائده على المستوى القومي والمحلي كبير جدا.
ولكن ما ازعجني كثيرا في هذا الموضوع هو ان هذا الطريق سوف لن يمر بداخل المدينة وبالتحديد سوقها العامر وهنا يكمن الخسران المبين وإن حدث فقريب جدا سوف نقول على مدينة عد الفرسان السلام. ولكم في طريق نيالا كاس زالنجي الجنينة خير عبرة لمن يعتبر. فبعد ان كانت مدينة كاس قبل هذا الطريق من الأفضل المدن الصغيرة اقتصاديا على مستوى ولاية دارفور الكبرى، اصبحت بعد أخراج الطريق عن سوقها أطلالا ينعق فيها البوم. والفرق بين عد الفرسان وكاس كبير، حيث ان مدينة كاس ومنذ ان خرج الإستعمار والى وقت قريب كان يتحكم فيها وفي مصيرها شخص واحد فقط لا أحد يجرؤ ان يقول له ثلث الثلثين كم والجميع يكنون له سمعا وطاعة عمياء بل اتخذونه ناطقا رسمياً بإسمهم طيلة هذه السنين. وهذا الشخص هو المرحوم المصنور عبد القادر ( أبو منصور). وأبو منصور هو الذي فرض قرار عملية اخراج الطريق من داخل المدينة بحجة ان العربات سوف تقتل ابناءهم. والرجل قد يلتمس له العذر حسب قدراته المتواضعة - في هذا الجانب - وفهمه للموضوع من جانب واحد فقط. طبعا هذا لا يقلل من قدر الرجل فهو مشهود له بأنه الأكثر مطالبة وإنتزاعا لحقوق دارفور من المركز. ولو اجتمع جميع نشطاء ومثقفي دارفور سوف لن يضاحوه سياسياً في الدهاء.
ولكن ولحسن الطالع ان عد الفرسان لا يتحكم فيها وفي مصيرها شخص واحد. كما يوجد فيها من العلماء والوزراء ومنهم من تقلد أرفع المناصب في الدولة ويعلمون جيدا المغزي من أقامة أي مشروع تنموي بهذا الحجم. وللذكرى فقط اسوق اليكم بعض الفوائد البسيطة التي يجب ان يستصحبها اقامة أي مشروع وهي على سبيل المثال لا الحصر: فوائد إقتصادية وإجتماعية وخدمية وتنموية ......الخ، فكلكم يعرف هذه الفوائد وفي حالة هذا الطريق فإن عامل الزمن هو رأس الرمح فخروج الطريق بعديا عن المدينة والسوق سوف يكلفكم كثيرا من النواحي المادية والزمنية. ومن الممكن جدا ان تكون تكلفة المشور والترحيل من المحطة الخارجية والى داخل السوق أو المدينة أكثر من تكلفة الترحيل من نيالا والى محطة عد الفرسان. فيجب عليكم الإنتباه لهذا الموضوع الهام والحيوي. بالإضافة الى ان السوق نفسه سوف يضمر بفعل إنتقال بعض الخدمات الى المحطة (والإنتقال نفسه سوف يكون مكلف جداجدا).
ولكى لا تفقد مدينة عد الفرسان وأهلها هذه الفوائد المباشرة والأخرى غير المباشرة، أتوسل الى اهلي جميعا بان يتحدوا ويكونوا على قلب رجل واحد حتى يعود الطريق الى قلب مدينة عد الفرسان وسوقها حتى يكون رئتها التي تتنفس بها وقلبها الذي يظل يضخ فيها الحياة الى أبد الآبدين.
نحن نعلم وكلكم تعلمون ان هناك من ظل وعلى مر السنين يعمل جاهدا لوئد عدالفرسان حية. نعم اقول حية لأنهم سوف لن يستطيعوا قتلها فهي جزء أصيل من تاريخ السودان وستظل ما بقي السودان في خارطة العالم، شاء من شاء وأبى من ابى. فتاريخ عد الفرسان معروف وإن كان لم يسلط عليه الأضواء إلا بإستحياءٍ وفي بعض الأحايين.
أهلي الأعزاء اقطعوا الطريق على هؤلاء وعلى بعض ابنائكم ضعفاء النفوس المغرر بهم، واستنفروا جميع ابنائكم - خفافا وثقالا- داخل وخارج السودان لهذا العمل الإستراتيجي. وأنتم بمقدوركم فعل ذلك والوصول بهذا الأمر الى أعلى مستويات سلطات إتخاذ القرار حتى تنتزعوا الطريق من خاطفيه، وإلا فلا تلوموهم ولوموا انفسكم. اللهم قد بلغت اللهم فأشهد.
اختم هذا النداء بسؤال بسيط الا وهو لماذا يوافق هؤلاء على دخول الطريق الى داخل مدينتهم وسوقهم ويحاربون دخوله مدينة وسوق عد الفرسان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كسرة عسلة:
وان انسى فلا انسى ان اقتبس كسرة اخونا الظريف الفاتح جبرة، وأطعمها انا بكسرتي العسلة "أم كاس" والتي انست الأمبرراوي ربه، حين اكلها بالروابة ومسح يديه وهو في غمرة الإنتشاء فحمدها ولم يحمد الله حين قال " سكرا أي شكرا كِسرة". أو ذلك الشخص الذي عطل رحلة عودة لوري أم دورور من حرازة الى عدالفرسان وعندما بحثوا عنه حول السوق وجدوه قد عجن، وبلغتنا هناك "رك" كمية من الكسرة العسلة بالروب وظل يأكل والناس على ظهر اللوري في انتظاره، وعندما سألوه وهو في ذلك الحال ، رد عليهم وبمنتهى البرود قائلا " خلوني نمتع" أي دعوني اتمتع - وكأنه كان يأكل باسطة بحليب كافوري المثلج في الزجاج، أيام الزمن الجميل.
فكسرتي العسلة هي يا أهلي تقول ما ذا حل بمصنع سكر كايا بعد الفرسان؟ وكم بلغ انتاجه الحالي الآن؟؟؟؟؟؟
ابنكم ابداً/ عبد الله أبو أحمد
mailto:[email protected]@gmail.com


أحدث المقالات
  • نصر غزة من نصيب حركة فتح بقلم د. فايز أبو شمالة 08-09-15, 07:29 PM, فايز أبو شمالة
  • الموقف الشعبي الفلسطيني تجاه مصر بقلم سميح خلف 08-09-15, 07:27 PM, سميح خلف
  • كيف تكون في قمة الفعالية بقلم محمد محجوب عبد الرحيم 08-09-15, 07:22 PM, محمد محجوب عبد الرحيم
  • يافرحة لم تتم ..... هل ذهب الذهب مع الريح ؟؟؟ بقلم صلاح الباشا 08-09-15, 07:20 PM, صلاح الباشا
  • أزمة الكهرباء فى السودان : المطلوب دمج شركات الكهرباء وليس زيادة التعرفة بقلم م/ مصطفى عبد الفتاح 08-09-15, 07:18 PM, مصطفى عبد الفتاح
  • المواقع السودانية بين الحسد وهكر الانقاذ بقلم شوقي بدرى 08-09-15, 05:01 PM, شوقي بدرى
  • مالا نهاية بقلم ياسر أبكر محمد 08-09-15, 04:57 PM, ياسر أبكر محمد
  • الجيّد والسيّء والبشع في اتفاقيّة إيران بقلم: : أ.د. ألون بن مئيـــــــــــــــــــر 08-09-15, 04:52 PM, ألون بن مئير
  • الي جنات الخلد الزميل عبدالباقي الخضر بقلم عثمان عمر رضوان و مصطفي الخير ابوبكر 08-09-15, 04:49 PM, مقالات سودانيزاونلاين
  • عدد المسؤولين في السودان أربعة اضعاف عددهم في اميركا واليابان بقلم حسن احمد الحسن 08-09-15, 04:47 PM, حسن احمد الحسن
  • النظام الخالف و"البذر التألف" أو أكل العدس بالشوكة والسكين بقلم بشير عبدالقادر 08-09-15, 03:43 PM, بشير عبدالقادر
  • الاقصاء المنظم : الحزب الجمهوري نموزجاً!! بقلم حيدر احمد خيرالله 08-09-15, 03:41 PM, حيدر احمد خيرالله
  • ماذا تخفي الحكومة وراء (درع النيل)..؟ بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 08-09-15, 03:40 PM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • ملحمة عبد الرحمن هارون في عبور نفق المانش كداري ؟ الحلقة الثالثة ( 3- 5 ) بقلم ثروت قاسم 08-09-15, 03:34 PM, ثروت قاسم
  • الامريكان واخوان السودان يحاربون الارهاب بقلم محمد فضل علي..ادمنتون كندا 08-09-15, 03:31 PM, محمد فضل علي
  • فضيلي جماع : في جبال النوبة : هذه حرب إبادة بكل المقاييس ! بقلم ايليا أرومي كوكو 08-09-15, 00:05 AM, ايليا أرومي كوكو
  • بعد 44 عاماً مازال على بريطانيا توضيح وتحمل مسئوليتها في إجهاض إنقلاب 19 يوليو 1971م 08-09-15, 00:03 AM, آمال جبرالله سيد أحمد
  • قوت المواطن وجنون الأسعار إلى أين ؟ بقلم نورالدين مدني 08-09-15, 00:00 AM, نور الدين مدني
  • الطالب محمد عبدالله بقاري يصارع الموت في بيوت الأشباح أين الضمير الإنساني؟ بقلم محمد نور عودو 08-08-15, 11:58 PM, محمد نور عودو
  • أزمات السودان بقلم محمد ناجي الأصم 08-08-15, 11:56 PM, محمد ناجي الأصم