فستان العيد .. لا يكسو جسداً بقلم عواطف عبداللطيف

فستان العيد .. لا يكسو جسداً بقلم عواطف عبداللطيف


07-21-2015, 02:10 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1437441040&rn=0


Post: #1
Title: فستان العيد .. لا يكسو جسداً بقلم عواطف عبداللطيف
Author: عواطف عبداللطيف
Date: 07-21-2015, 02:10 AM

01:10 AM Jul, 21 2015
سودانيز اون لاين
عواطف عبداللطيف-
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



* اجتهدت غالبية الجمعيات الخيرية والبيوتات الكبيرة والافراد الموسرين والخيرين في عالمنا الاسلامي ,والعربية جزاهم الله خيرا لتوزيع ملابس العيد للفقراء والاسر المتعففة لادخال الفرحة والسرور لنفوس الصغار .. ففستان العيد الملون والمزركش يعدل المزاج ويستنهض الفرحة من مكامنها لرونقه وجمال الوانه .. ونحن صغارا كنا نحتضنه ليلا ونتفاخر به بين رفيقاتنا والزائرين للمعايدة نهارا .. انه كفانوس علاء الدين الذي تنتظره الطفولة البريئة منذ الازمنة الباهية الجميلة حينما كانت البطون ممتلئة والبيوتات امنة والاوطان واسعة جامعة محتضنة لاهلها وناسها.
* يا ترى ماذا يفعل " فستان العيد " لاطفال الملاجيء ومشردي الاوطان الذين ناموا على أصوات الانفجارات وتكسرت حيطان منازلهم وادراج مقاعد درسهم وتمزقت كراساتهم .. هل ما زال فستان العيد يغطي الركب والارجل الحافية التي فقدت التوازن واختلت تحتها الارض ومن فقدوا الامومة الحانية ودفء الاهل والاوطان .. هل يعوض فستان العيد الايتام واطفال الشوارع والاوطان التي تبللت ارضها بالدماء وعطشت اجوافها من قلة تدفقات الماء السلسبيل في عروق ابنائها المشتتون في بقاع الدنيا .
* " فراس حمدان " صاحب أحد متاجر الملابس بقرية كفركنا في الجليل بالاراضي الفلسطينية المحتلة قدم دعوة مفتوحة عبر حسابه بالفيس بوك للايتام لاخذ كسوة العيد مجانا ودون ان ينشر في حسابه صورهم أو اسماء عائلاتهم .. جاء الايتام من بلدات مجاورة كالناصرة وطمرة وغيرها واخذوا الفساتين الملونة والمزركشة .. والكثيرون يفعلون مثله ويقدمون مبادرات لحفظ ماء وجه الفقراء والمساكين واصحاب الحاجات وبرغم ذلك فالفرحة بفساتين العيد تنكمش وتقصر مقاساتها التي كانت واسعة لان بيوتنا عارية واوطاننا مجروحة تنزف دماء حمراء فاقع لونها .
" فساتين العيد " احتفظت بكرنشاتها والوانها الزاهية وموديلاتها المبتكرة وهي ما زالت تصل لاجساد الاطفال المنهكة الضامرعودها في الملاجيء والمشافي، في الازقة وتحت ظلال الاشجار وشمسها الحارقة .. لكنها ما عادت تسكن النفوس طويلا .. لان فرحتها عاجزة عن ان تستنهض الهمم وتحفظ الكرامة الانسانية لان البطون جائعة وحجارة الاوطان التي تكسرت في ظل اصوات المدافع التي تنطلق صباح مساء تحرق الاشجار وتلوث الهواء والماء السلسبيل وتجرد الصغار من فرحة العيد حتى ولو امسكوا بفستان العيد الملون بكلتا اياديهم الراجفة لان قلوبهم مجروحة واوطانهم مسلوبة أو مرهونة تحت دوي الرصاص والانفجارات القاتلة لاسرهم ولفرحتهم ..
عواطف عبداللطيف
mailto:[email protected]@gmail.com
اعلامية مقيمة بقطر
همسة : غدا سيأتي العيد ويلبس الصغار فساتين العيد وتبنت اشجار الياسمين والتين والزيتون .


أحدث المقالات
  • لماذا يتطرف أبناؤنا؟ 07-20-15, 05:37 AM, أحمد عثمان عمر
  • شقيقاتى الوزيرات و البرلمانيات !!..: بقلم لبنى احمد حسين 07-20-15, 02:52 AM, لبنى أحمد حسين
  • المسلك الحرام ..فى الزواج ..بين..القضاء والاعلام!! بقلم عبد الغفار المهدى 07-20-15, 02:42 AM, عبد الغفار المهدى
  • مقترح خارطة طريق للم شمل الحزب الإتحادى الديمقراطى(حزب الحركة الوطنية)بقلم د.يوسف الطيب محمدتوم 07-20-15, 02:39 AM, يوسف الطيب محمد توم
  • قطعت جهيزة قول كل خطيب بقلم يعقوب عبدالنبي 07-20-15, 02:36 AM, يعقوب عبد النبي
  • لخبطيطة بقلم حسن العاصي كاتب فلسطيني مقيم في الدانمرك 07-20-15, 02:31 AM, حسن العاصي
  • الجامعة الزيتونية.. وتحسبهم أيقاظا وهم رقود بقلم عزالدّين عناية∗ 07-20-15, 02:29 AM, عزالدّين عناية
  • مسلسل حارة اليهود تطبيع ليس في وقته واوانه بقلم سميح خلف 07-20-15, 02:27 AM, سميح خلف
  • حسابات الربح والخسارة في الاتفاق النووي بقلم *د. حسن طوالبه 07-20-15, 02:25 AM, حسن طوالبه
  • ضحايا بــــلا دمــــــاء بقلم ماهر إبراهيم جعوان 07-20-15, 02:23 AM, ماهر إبراهيم جعوان
  • عيد الفطر بين اللجوء والدم والحصار بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 07-20-15, 02:20 AM, مصطفى يوسف اللداوي
  • نابغة سودانية أخرى من كردفان تضع قدميها في جامعة ييل بقلم إبراهيم كرتكيلا 07-20-15, 02:01 AM, إبراهيم كرتكيلا
  • الكابلي .. بعادك طال .. ..بقلم طه أحمد ابوالقاسم 07-20-15, 01:51 AM, طه أحمد ابوالقاسم
  • ناس البشير يدُّقُّونا.. و تقولوا ما نكُورُوكُو!! بقلم عثمان محمد حسن 07-20-15, 01:49 AM, عثمان محمد حسن