لا تتحدانا، سيدي الرئيس، أحسن ليك! بقلم عثمان محمد حسن

لا تتحدانا، سيدي الرئيس، أحسن ليك! بقلم عثمان محمد حسن


07-07-2015, 01:19 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1436228359&rn=0


Post: #1
Title: لا تتحدانا، سيدي الرئيس، أحسن ليك! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 07-07-2015, 01:19 AM

00:19 AM Jul, 07 2015
سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-الخرطوم-السودان
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



السيد الرئيس تحدانا نحن صافري صافرات ضد الفساد.. ( فاول!):-

"... بتحدى اى زول يقول في مسئول أخد عمولة.... أو فساد ممنهج... "

أسمع، سيدي الرئيس، النحدثك، ما في مسئول تصل بيهو درجة الغباء أن يلجأ إلى ( توسيخ) يديه ب(العمولة) مباشرة.. لو عمل كده يبقى ( ما ناقشا). و يبقى مافي داعي للجوكية القاعدين في مكاتب المسئولين.. و القاعدين تحت أشجار النيم و اللبخ.. و يا (وحستهم) ياسيادة الرئيس.. أكيد حينضوا للعطالى المالين البلد ديل..

و أحكي ليك حكاية ( سغنونة) حدثت في وزارة الاستثمار:-

كانت الوزارة مستنقعاً للرِشى على عينك يا تاجر.. و كنا نعرف المرتشين و تحركاتهم.. لكن لا نعرف كيف يتسلمون الرشى من ضحاياهم نظير تمرير معاملات الزبائن ( المضطرين).. و لأن بعض المرتشين لا يرون في الرشى عيباً، فقد جاء أحد الموظفين المرتشين إلى سكرتيرة الوزير شاكياً:- " شفتي ( موقا ) طماع كيف؟ خلَّصت ليهم مبلغ 30 مليون جنيه، و ما أداني إلا مليون واحد بس!"

نقلت لي السكرتيرة ما قاله لها الموظف ( المظلوم).. و هي تتعجب ليس من ( الظلم) الذي وقع على الموظف.. بل من وقاحة الموظف و كشفه تعاطيه الرشوة في لحظة غضب عارم.. و كانت الموظفة تلك من عصر ديناصورات الخدمة المدنية الذين انقرضوا انقراضاً تاماً منذ حدوث ال Big Bang الذي خسف بعموم الأخلاق في السودان في 30 يونيو 1989 ..

و لك أن تعرف أن ( موقا) المذكور كان مدير مكتب الوزير.. و الموظف كان كبير الكتبة.. و كلمة ( ليهم) تشير إلى الوزير و الوكيل و مدير مكتب الوزير.. و قد اغتنى ثلاثهم، و رابعهم الموظف الذي اشترى سيارتي نقل عام.. و قطع أراضي.. و لا أنسى أن أذكرك بأن الوكيل عوض بلة قد تم عزله ( باحترام).. و افتتح مكتباً فخيماً في العمارة الكويتية على شارع النيل.. و له ( بيزنيس) خطير مع ناس عوض الجاز.. و قد أثيرت ضده قضية مؤخراً تتعلق بالتزوير و ببيع أراضٍ في أم درمان.. و لن يدان ( بالتأكيد) لأنه مسنود..!

سيدي الرئيس، ما تزعل ( شديد) لما نقول ليك ما تتحدانا من فضلك

سيدي الرئيس، ألم يأتك نبأُ والي الخرطوم الجديد الذي صرخ في احتجاجِ العاجز عن الفعل أمام الصحفيين قائلاً:- " المورد الوحيد لولاية الخرطوم كان وزارة التخطيط العمراني.. لكن الحتات كلها باعوها!؟"

وزارة التخطيط العمراني ليست المورد الوحيد كما زعم والينا الجديد.. هو الوالي الجديد ده نسى إنو الجبايات الكسّرت ضهر المواطنين هي المورد الرئيسي (للشغلانة) كلها و الا ما كلموهو و لا قالوا ليهو؟! و ما قالوا ليهو كمان إنو ( الحتات) الباعوها ديك، باعوها للبشير أخوان، حسب ما يُشاع في الشارع العام.. و أنو (الباعة) ألغوا الساحات و الميادين في الأحياء و ( يُقال) أنهم سلموا معظمها للبشير أخوان بأسمائهم.. و الما سلموها بتلك الأسماء سلموها بأسامي أقرباء المسئولين ذاتهم.. و هل تعلم، يا سيادة الرئيس، إنو أسماء آل البشير صارت مفاتيح لكل أبواب الغنى و الرفاهية و السعادة في البلد.. و سَلْ عن من آلت إليه ملكية ميدان البحيرة الشهير بأم درمان.. و اسأل عن ميادين أخرى في أحياء العاصمة و التي كانت متنفساً للأحياء تلك و خنقها السماسرة.. و ماذا عن والينا المغادر دون أن يقدم تفسيراً لأعماله.. و لا تكبدتم مشقة مراجعة إقرار ذمته لديكم.. هو إنتو فاضين يا سيادة الرئيس؟ إنتو فاضين من ( شيلني أشيلك.. و خلوها مستورة.. و سيبوهو! سيبوهو!.. ده المال أغراهو! ما تفصلوهو.. بس شوفوا ليهو جهة تانية انقلوهو ليها!) و ما أحلى نظرية ( التحلل..)! و هي واقفة قدام عينك، سيدي الرئيس.. و النظرية، بالذات، مليانة عمولات جوه و بره..

لا تتحدانا، سيدي الرئيس، عناصر الاتهام كلها ثابتة ضدك و ضد موكليك.. و سوف تخسر قضيتك أمام الرأي العام الصامت حتى الآن.. و هو يعتقد أن الفساد من بيتك يبدأ اللعب بقوت الجوعى و أدوية المرضى و مساكن المحرومين.. و الأراضي المنزوعة ( رجالة و قوة عين).. رجالة من وراء أسلحة ( الجنجويد).. و قوة عيون الحرامية الما بعرفوا حاجة إسمها ( عيب!)

لا تتحدانا، سيدي الرئيس.. أعمل حسابك، لا تتحدانا، لأن تحدي صاحب الحق زي سروال بِلا تِكَّة.. و لا بقيف!








أحدث المقالات

  • ذكريات رمضانية.. 4 ... !! قريمانيات .. بقلم .. الطيب رحمه قريمان .. بريطانيا... !! 07-07-15, 00:01 AM, الطيب رحمه قريمان
  • إفادات جد هامة مع المذيع اللامع وصاحب الصوت الذى تعشقه الأذن السودانية الإعلامى الكبير الكتبى 07-06-15, 11:59 PM, عثمان الطاهر المجمر طه
  • نكتة جديدة لنج (مصري يمقلب سوداني)! بقلم فيصل الدابي/المحامي 07-06-15, 11:56 PM, فيصل الدابي المحامي
  • الكوشيون واللغة الكوشية: السودانيون ولغتهم القديمة 4 بقلم احمد الياس حسين 07-06-15, 11:55 PM, احمد الياس حسين
  • بيع الهواء ، آفة الإستثمار!! بقلم حيدر احمد خيرالله 07-06-15, 11:53 PM, حيدر احمد خيرالله
  • ماذا تبقى من الحكم الراشد..!! بقلم صلاح الدين عووضة 07-06-15, 11:10 PM, صلاح الدين عووضة
  • ما الذي ينقصنا.. أطباء أم مال.. أم عقل؟ بقلم عثمان ميرغني 07-06-15, 11:08 PM, عثمان ميرغني
  • اكتشاف وعذاب !! بقلم صلاح الدين عووضة 07-06-15, 11:05 PM, صلاح الدين عووضة
  • العيب! بقلم الطيب مصطفى 07-06-15, 11:03 PM, الطيب مصطفى
  • (عترة تجربة) بقلم الطاهر ساتي 07-06-15, 11:01 PM, الطاهر ساتي
  • اليونان : إستبداد راس المال العالمى بقلم محمود محمد ياسين 07-06-15, 10:47 PM, محمود محمد ياسين
  • مصائر الدواعش من طلاب طب مأمون حميدة! تعليق على هامش مقال الأستاذ مصطفى البطل 07-06-15, 10:44 PM, محمد وقيع الله
  • بعد ربع قرن لم نصل الميس؟؟ بقلم عميد معاش طبيب.سيد عبد القادر قنات 07-06-15, 10:40 PM, سيد عبد القادر قنات
  • جداريات رمضانية (13) بقلم عماد البليك 07-06-15, 10:39 PM, عماد البليك
  • اتهام شركة ايطالية ببيع معدات تجسس محظورة للحكومة السودانية بقلم محمد فضل علي..كندا 07-06-15, 10:38 PM, محمد فضل علي
  • ومضات قدرية بقلم حسن العاصي كاتب فلسطيني مقيم في الدانمرك 07-06-15, 10:36 PM, حسن العاصي
  • سفاهةٌ تعمق الانقسام وجهالةٌ تستدعي الدم بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 07-06-15, 10:34 PM, مصطفى يوسف اللداوي
  • لماذا يحقدون على التنسيق الأمني؟ بقلم د. فايز أبو شمالة 07-06-15, 10:33 PM, فايز أبو شمالة