حول الهروب المُذِل للبشير من جنوب أفريقيا بقلم عادل إبراهيم شالوكا

حول الهروب المُذِل للبشير من جنوب أفريقيا بقلم عادل إبراهيم شالوكا


06-16-2015, 09:03 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1434441810&rn=0


Post: #1
Title: حول الهروب المُذِل للبشير من جنوب أفريقيا بقلم عادل إبراهيم شالوكا
Author: عادل شالوكا
Date: 06-16-2015, 09:03 AM

08:03 AM Jun, 16 2015
سودانيز اون لاين
عادل شالوكا-
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



عُدنا مُجدداً بعد طول غياب لندلو برأينا فى القضية التى شغلت الرأى العام السودانى فى اليومين الماضيين والمُتعلقة بالهروب المُذِل والمُهين للمجرم عمر البشير من جنوب أفريقيا فى فضيحة جديدة تُضاف إليه ولنظامه المُتهالك والتى تُمثِّل وصمة عار ستظل على جبين الشعب السودانى لسنوات طويلة، فلقد كان السودانيين الذين أُصيبوا بالخمول السياسى وقِلة الحيلة ينتظرون هدية غالية تأتى إليهم من بلاد نيلسون مانديلا الزعيم التاريخى الذى ناهض نظام الفصل العنصرى وقاد شعبه إلى التحرُّر والإنعتاق وبناء دولة ديمقراطية راسخة فى القارة السمراء تحترم المبادىء الإنسانية، ولكن يبدو إن رفاق مانديلا بدءاً بثامبو أمبيكى ونجله وإنتهاءاً بجاكوب زوما وبقية الركب الميمون قد ضربوا بهذا الإرث العظيم عرض الحائط وماتت لديهم القيم والمبادىء والضمير الإنسانى وصاروا فاسدين ومُرتشين، ومحاولة تهرُّبهم من المسئولية الأخلاقية ونفى صلتهم بدعوتِه لحضور القمة الأفريقية التى إنعقدت فى بلادهم أمر لا يصدقه أى ذى عقل، فمن الذى أعطاه تأشيرة الدخول لحضور القمة، فالإتحاد الأفريقى لا يملك بالطبع هذه الصلاحيات إذا رفض قادة جنوب أفريقيا مشاركته فى القمة وقرروا تسليمه لمحكمة الجنايات الدولية حال حضوره، ولكن قادة بلاد نيلسون مانديلا أبت أنفسهم إلا أن يسقطوا فى مُستنقع الفساد الأخلاقى فى دولة صارت يوماً ما مضرب مثل فيما يتعلق بالمبادىء السياسية والإنسانية.
أما بخصوص القُوى السياسية التقليدية والتى يُمثلها الصادق المهدى فهى غير مُستعدة لدفع فاتورة أى إضطرابات تحدث فى "المثلث المحظور" حال إلقاء القبض على المجرم الذى إرتكب أبشع الجرائم فى حق شعبه فى جميع أنحاء البلاد مع إختلاف أشكال الإنتهاكات، ولذلك جاء رد فعلها تجاه الأنباء التى تناقلتها وسائل الإعلام عن إحتمال القبض عليه (مُتحفظاً) مع مخاوف صريحة لا تحتاج لكثير إجتهاد للكشف عنها أو قراءتها، فهم يرغبون فى تغيير "سلس" يتم بموجبه تبديل الشخوص والجالسون على كراسى السلطة مع الإحتفاظ بالنظام (السياسى الإجتماعى – Socio-politic) قائماً، وهذا الأمر هو الذى يُعقِّد القضية السودانية ويبعدها عن أى حلول جذرية، والنظام الحاكم لا يسقط بهكذا طريقة "التغيير الناعم" الذى يدعو إليه الصادق المهدى.
أما جماهير شعبنا المغلوب على أمرها فيجب أن لا تنتظر الحلول التى تأتى من المجتمع الدولى أو "قمم أفريقيا" أو "جنوبها"، بل يجب على الجميع الإنخراط فى الكفاح المُسلَح طويل الأمد والوسائل الأخرى لإقتلاع النظام من جذوره وتحقيق أهداف الثورة وبناء وطن يسع الجميع.
النضال مستمر والنصر أكيد



أحدث المقالات
  • قضاء جنوب أفريقيا, مأثرة قضائية و تاريخية ضد تزييف الوعى وأهدار الجناية! بقلم بدوى تاجو 06-16-15, 05:37 AM, بدوي تاجو
  • وثيقة "نحو حساسية شيوعية تجاه الإبداع والمبدعين" (1976): 40 عاماً من العزلة بقلم عبد الله علي إبراهي 06-16-15, 05:36 AM, عبدالله علي إبراهيم
  • للخروج من شرنقة الحزب وبناء الإتفاق القومي بقلم نورالدين مدني 06-16-15, 03:47 AM, نور الدين مدني
  • قصة فساد معلن عثمان كبر واختطاف شمال دارفور من يتحمل مع كبر المسؤولية ؟ بقلم صلاح محمدي 06-16-15, 03:45 AM, صلاح محمدي
  • علاقة الريع التنظيمي بالفساد التنظيمي وبإفساد العلاقة مع المستهدفين..... بقلم محمد الحنفي 06-16-15, 03:43 AM, محمد الحنفي
  • ماذا وراء التسهيلات الإسرائيلية؟ بقلم د. فايز أبو شمالة 06-16-15, 03:41 AM, فايز أبو شمالة
  • صفحة جديدة من ملف التلفيق المخابراتي الايراني على سكان ليبرتي بقلم صافي الياسري 06-16-15, 03:39 AM, صافي الياسري