دحلان ومرحلة البناء الوطني والكادري بقلم سميح خلف

دحلان ومرحلة البناء الوطني والكادري بقلم سميح خلف


06-13-2015, 02:52 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1434160324&rn=1


Post: #1
Title: دحلان ومرحلة البناء الوطني والكادري بقلم سميح خلف
Author: سميح خلف
Date: 06-13-2015, 02:52 AM
Parent: #0

01:52 AM Jun, 13 2015
سودانيز اون لاين
سميح خلف-فلسطين
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



في الزمن الجميل، وابان الثورة ومناسكها..... كان التنظيم مدرسة لاعداد الكادر في كل الميادين، وكانت مدرسة الكوادر ، وكان اخوة ثوار مناضلين ينظرون للثورة والنضال وحركة التحرر، كان العمل على قدم وساق من كتاب ومفكرين وشعراء وفن ولغة سلاح ولغة سياسة.

هو ذاك الزمن الجميل الذي نحلم بان يعود، لم تكن لغة اليافطات ... ولغة التفريغ هي سلوك لصناعة الكادر المناضل الذي يمكن ان يعمل في كافة الظروف والمناخات، نعم فتح تمر في ازمة. وازماتها متكررة، وتنحدر بمقدار لغة البرنامج، ولغة الدكتاتورية ،، ونهج المخترة، وصتاعة الصور، والتقوقع الفئوي الجغرافي، ولغة وسلوك التحجر بمعطيات ماضية لتبقى هي الصورة الدائمة، لا يهم الفشل، ولا يؤخذ بالحسبان من اساء ومن احسن، من يستطيع على اقناع الجماهير سلوكا وممارسة لا افتراسا ودكتاتورية وتعصب.

لا احد يستطيع ان ينكر ان مرحلة الشيخوخة لابد ان يتجدد شبابها محطمين لغة الزمن ونرجسياته المتمترسة في لغة الانا او الشلة او المجموعة..... فرق كبير ان يعبر التيار عن مجموعة بحد ذاتها او ان يعبر عن وطن وعن شعب كحركة وطنية.

استهدفت حركة فتح بمقدار خطورة ادبياتها ومنطلقاتها النضالية وايقونتها الرئيسية في الصراع العربي الصهيوني.. ولذلك همش التنظيم وهمشت شعائره الاصيلة.... وهمال نضامها واصبحت لغة الدكتاتورية هي نهج في كل المواقع بدأ من رئيس الحركة الى الاطر الادنى ولذلك تعثر الاصلاح على مدار عقود.... بلا شك ان التوازنات في داخل حركة فتح اعطت تيارات من الشخصنة وبرنامجها السياسي الذي ابتعد عن اهدافها ومنطلقاتها ونظامها وشعائر انطلاقتها قد اعطى نوع من التهميش والاقصاء والابعاد لكل مظاهر الزمن الجميل.

ازمة حركية طاحنة اسسها تيار فئوي وبلغته السياسية والتنظيمية ، تفنن في فنون الاقصاء، لغة اصبحت نهجا لكل من يمتلك قرار ، والتخريب على قدم وساق، والتخريب يحدث بمقدار امتلاك القرار والنفوذ،بدا من الرئيس الى امناء السر لكافة الاطارات...

هل تعود مدرسة الزمن الجميل، وتختفي لغة الاتباع والتابعين والمعارضين والمؤيدين وتنصهر جميع الطاقات في بوتقة حركية فاعلة نحو توحيد حركة فتح..... عندها ستحل معضلات كثيرة بدأ من البرنامج الى كافة الاطارات التنظيمية مستندين الى النظام لا اقصاء او تهميش.

التيار الاصلاحي الديموقراطي في حركة فتح، تيار اصيل منذ عقود وان اخفق في تحقيق اهدافه لمعطيات كثيرة، ذاتية وموضوعية، فهل يتحقق الاصلاح تحت راية فتح الواحدة الموحدة على ايدي القائد الشاب الفتحاوي وعضو مركزيتها محمد دحلان، سؤال مهم تستند الاجابه عليه لعدة ظواهر:

1- على المستوى الخارجي والموضوعي قد حقق محمد دحلان من الاحترام والعلاقات الاقليمية والدولية وبامتياز رؤية الجيل الفلسطيني الشاب وطنيا ونضاليا ، ليمهد لمرحلة قادمة من الاصلاح الذي يخدم القضية اقليميا ودوليا.

2- على مستوى الاعداد اكبر في محمد دحلان تبنيه لبناء الكادر الاكاديمي من خلال تبنيه لعشرات المنح الدراسية التي تعد الشباب الفلسطيني ليتبوء قيادة المرحلة القادمة

3- على المستوى الانساني والاجتماعي كرس محمد دحلان كثير من وقته لمساندة الضغفاء والفقراء والشهداء واسرهم وتبني بعض المشاريع الصغيرة بما تسمح به امكانياته.

4- على المستوى الحركي تعامل محمد دحلان مع كل حملات التشكيك والاتهام والاقصاء بصبر وبنفس واسع وعميق متجها عمليا نحو الدفع لوحدة فتح ووحدة اطرها التنظيمية رافضا وقطعيا اي محاولات لتجزئة حركة فتح او طرح فكرة الانسلاخ او الخروج من الحركة

السيد محمد دحلان هو ابن هذه الحركة.. وما يفعله محمد دحلان هو سلوك الابن المخلص لشعبه وطنيا وحركيا، ولكن هل بحجم ما يقدمه محمد دحلان ما يوازيه سلوكا ومسؤلية من البعض هنا السؤال..؟؟؟؟ قد تكتم الافواه بمطالبها الوطنية والحركية، وقد بحاول البعض ان يلخص فكرة الاصلاح بمعطيات من الماضي وظواهره وهنا الخطورة ونقطة الضعف التي ينفر منها الكثيرين الذين يؤمنون بفكرة الاصلاح وبقدرات محمد دحلان .... وتقف الامور على تقييم السلوك للبعض ليبتعد عن فكرة الاصلاح يأسا واحباطا..... فليس من السهل ان ينتزع سلوكيات تعودوا عليها في زمن البرطعة والاستحواد.... ولكن بالقدر الممكن تدريجيا يجب ان تقطع الطريق على كل من يحاول استنزاف فكرة الاصلاح بمنظوره الشخصي وبناء مستزلمين له...... نحن في مدرسة بناء وطني ولسنا في مدرسة بناء المحسوبيات والتضليل عن الفشل.......جمل وكلمات تحتوي ما خلفها من معاني ولعل الرسالة تكون قد وصلت

سميح خلف

أحدث المقالات

  • بيان من حركة/ جيش تحرير السودان حول أحداث الجريف شرق 06-13-15, 01:40 AM, محمد عبد الرحمن الناير
  • في نقلة خطيرة لطبيعة الصراع: جهاز الأمن يُعيد استخدام أسلوب (الإجبار على الاعتذار) في مجال (الصحافة) 06-13-15, 01:37 AM, صحفيون لحقوق الإنسان (جهر)
  • بيان إنشقاق من حركة العدل والمساواة السودانية 06-13-15, 01:36 AM, بيانات سودانيزاونلاين
  • دراسةٌ جديدة لمنظمة العمل الدولية تُحذر من الأثر بعيد الأمد لعمل الأطفال 06-13-15, 01:34 AM, طه يوسف حسن
  • كاركاتير اليوم الموافق 13 يونيو 2015 للفنان عمر دفع الله 06-13-15, 01:31 AM, Sudanese Online Cartoon