السودان بعد الإنتخابات الاخيرة بقلم حامد ديدان محمد

السودان بعد الإنتخابات الاخيرة بقلم حامد ديدان محمد


06-01-2015, 04:04 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1433127879&rn=0


Post: #1
Title: السودان بعد الإنتخابات الاخيرة بقلم حامد ديدان محمد
Author: حامـد ديدان محمـد
Date: 06-01-2015, 04:04 AM

04:04 AM Jun, 01 2015
سودانيز اون لاين
حامـد ديدان محمـد-
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



بسم الله الرحمن الرحيم
بهدوء


الجو ملبد بالغيوم والبرد قارص . كل يراوح مكانه : السياسة والساسة كساقية المرحوم جحا تماماً (من البحر والى البحر) الامن الوطني (يكوش) على كل شئ ولا شئ فى السودان منذ ربع قرن ونيف الا جهاز الامن الوطني ، فليرحمنا الله . المعيشة وأسبابها بارود ملتهب ، على صفيح محمى يقعد عليه ثلاث أرباع السودانيين . العناية الصحية لا وجود لها فالسرطان والفشل الكلوي والأنيمياء والسكري والضغط وغير ذلك من الامراض ينفخون على مزامير الفرح ، ان كل ععشية وضحاها يصاب المئات ويموت العشرات . الحرب الاهلية (دارفور- جنوب كردفان – النيل الازرق ) أوارها مشتعل وهى تقضي على ما تبقى من اليابس والاخضر . الحوار الوطنى (دلوكة) دُقً عليها لحظة إعلانه وأُلقى بها فى البحر . المليشيات المسلحة (قوات التدخل السريع أو الجنجويد وحرس الحدود والدفاع الشعبي ) لها الحل والعقد !.
الأحزاب الوطنية السياسية الكبرى التى جاءت بالإستقلال عام 1956م ، تم دفنها حية ظنناً أبلهاً أن رجالات السودان الحاكمين سيظلون هم إلى قيام الساعة . يحشر المعارضون فى بيوت الأشباح والشعار : فلتعش أنت يا سوداني ! السماسرة الافاكون فى كل مجال من الحياة السودانية يكونون طبقة مخيفة تجمع المال بكل الأسباب (حلال- حرام) ، ويتمددون ويوحل السودان بسببهم الوحلة (ديكا!) . التعليم يموت شرً ميتة. العاصمة المثلثة الخرطوم ، تغرق فى الاوساخ ومياه المجاري الصحية النتنة (وينكي) يا الوديعة القطرية المليارية الدولارية ! . الناس عطشى بالعاصمة والكهرباء بخيله ، يوم تبرق ويوم لا تبرق ، يوم تفرح ويوم تبكي ! .
كل ذلك يشهده السودان ما بعد الإنتخابات الأخيرة والتى لم يصوت فيها إلا خمسة مليون نسمة وإذا إفترضنا ان عدد السودانيين هو خمسة واربعون نسمة نحس هول الفاجعة ومع ذلك ، قلناها نعم والف نعم ولكن ، الا يجوز لنا أن نحلم ونتتطلع لواقع أحسن وأجمل ؟!

نقول أن الامر ممكن لو تم تجاوز (العُقد) السياسية والعرقية والتى أقعدت السودان أن يسير الى الأمام قيد أنملة . العقدة السياسية الكبرى تتمثل فى نهج الحزب الحاكم (المؤتمر الوطني) وانه الأصلح وانه البداية والنهاية وأن باب الإجتهاد فى الفكر السياسي السودانى قد سُدً من بعده . فهو لا يسمح بحزب سياسي أن يمارس حقه الشرعى والديمقراطي مثل عقد الندوات واللقاءات مع أنصاره والتشاور معهم فكل السودان وأرض السودان مغلقة تجاه مثل هذه الممارسة فالإعلام حكر عليه (التلفاز- الصحف- الراديو) وتمنع اللجان الحزبية التى تصب فى مد الحزب بأنشطة وأفكار جديدة من الإجتماع ونجزم إن لم يتم تجاوز هذه العقدة سيرقد البلد رقدته هذه الى ازمان طويله ويكون من الصعب عليه النهوض ومتابعة السير قدماً كالبلدان الاخرى وسيظل المواطن يلعق الجهل والتخلف والفقر الى ان يرث الله الارض ومن عليها . الحزب الحاكم يحزر ويخاف من كلمة (معارضة) وهو لا يدري ان التنافس الشريف سيمده بالقوة والشرف والكرامة متمثلاً ذلك كله فى تأييد الجماهير طواعية له . الحزب الحاكم لا يريد ان يسمع (لا!) وإن كانت فى مكانها ويريد فقط ان يكون كل مواطني السودان (جوغه !) بلهاء تردد فقط (نعم!) . والادهى والامر انه يقول انه على صواب ولكن ما يجب ان يعرفه ان الدهر يومان : يوم لك ويوم عليك .
العقدة الاخرى هى العقدة العرقية وهى تحفر باظافرها الحادة على جسد السودان منذ افول دولة المهدية ومفادها : ان السودان ملك لعرق او جنس دون غيره من العرقيات والاجناس وقد سمنت وشبت على الطوق منذ ربع قرن خلى . نقول ان تلكما العقدتان هما سبب خراب السودان وسيره حثيثاً نحو بركة التخلف والإنحطاط فالحروب الاهليه بسببها .
ختاماً نقول ان الاحرار الوطنيين موجودون وان لم تضع مصلحة الوطن هدفاً ، سوف يجرجر البلد اذياله الى الهاوية .
وأن آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وألا عدوان إلا على الظالمين .
الى اللقاء ،،،


أحدث المقالات
  • ترتيبات لتغييب أهل الحق في استثمار أراضي النقع.. بيييييييع!! بقلم عثمان محمد حسن 05-31-15, 08:04 PM, عثمان محمد حسن
  • إنتبهوا بدأ تنفيذ المخطط بقلم عمر الشريف 05-31-15, 07:59 PM, عمر الشريف
  • يا وزير التعليم : أوقف فطور مراقبي الامتحانات بقلم أبوبكر يوسف إبراهيم 05-31-15, 07:54 PM, أبوبكر يوسف إبراهيم
  • قبل التنصيب بقلم *أ.علم الهدى أحمد عثمان 05-31-15, 07:51 PM, علم الهدى أحمد عثمان
  • الفجيعة القادمة .... إهتمام بالتشكيل الوزاري وإهمال لقضايا السلام بقلم صلاح الباشا 05-31-15, 03:29 PM, صلاح الباشا
  • الإنقاذ ويوم الزينة بقلم حسن احمد الحسن 05-31-15, 03:25 PM, حسن احمد الحسن
  • ماذا يفعلون في أوربا؟ بقلم منعم سليمان عطرون 05-31-15, 03:13 PM, منعم سليمان عطرون
  • اعادة اكتشاف الإنسان في الفكر الحديث (2) بقلم عماد البليك 05-31-15, 03:06 PM, عماد البليك
  • فكرة الدمج ..!! بقلم الطاهر ساتي 05-31-15, 03:02 PM, الطاهر ساتي
  • مفكرة لندن (6): تيسير وأفكار وجدي ميرغني الألمعية بقلم مصطفى عبد العزيز البطل 05-31-15, 07:44 AM, مصطفى عبد العزيز البطل
  • الامام علي ( ع ) والفقر بقلم صافي الياسري 05-31-15, 07:33 AM, صافي الياسري
  • تراتبية الهندي بقلم محمد عبد الرحمن 05-31-15, 05:45 AM, مقالات سودانيزاونلاين
  • دموع في عيون (قاسية)!! بقلم صلاح الدين عووضة 05-31-15, 05:26 AM, صلاح الدين عووضة
  • دعم المقاومة الايرانية لجم للنفوذ الايراني في المنطقة بقلم منى سالم الجبوري 05-31-15, 05:24 AM, مقالات سودانيزاونلاين
  • إيران ومعركة الرمادي.. من أجل من؟! بقلم وائل حسن جعفر 05-31-15, 05:21 AM, وائل حسن جعفر
  • سددوا وقاربوا وأبشروا بقلم/ ماهر إبراهيم جعوان 05-31-15, 05:20 AM, ماهر إبراهيم جعوان
  • الحق، لم يعد للصمت عُشاق بقلم من المغرب كتب : مصطفى منيغ 05-31-15, 05:19 AM, مصطفى منيغ
  • دولة دارفور 2017 بقلم أدم محمد أدم، سان فرانسيسكو 05-31-15, 05:17 AM, أدم محمد أدم
  • بماذا يكافئ المجرم عمر البشير زميله المجرم موسي هلال هذه المرة؟ بقلم محمد نور عودو 05-31-15, 04:35 AM, محمد نور عودو
  • هذا عن الفيفا وماذا عن الإتحاد السوداني لكرة القدم !!! ؟ بقلم محمد بحرالدين إدريس 05-31-15, 04:33 AM, محمد بحر الدين ادريس
  • عبد الخالق: حتى لو كان غضبة الهبباي عملاً سياسياً فهو لم يتخذ أبغض وسيلة له بقلم عبدالله علي إبرا 05-31-15, 04:31 AM, عبدالله علي إبراهيم
  • التجارة العادلة Fair Traiding بقلم نورالدين مدني 05-31-15, 04:27 AM, نور الدين مدني
  • محاكمة دونكيشوتية بقلم حسن العاصي كاتب فلسطيني مقيم في الدانمرك 05-31-15, 04:25 AM, حسن العاصي