التطرف الديني والعنف المصاحب له الى أين؟ بقلم إبراهيم عبد الله أحمد أبكر

التطرف الديني والعنف المصاحب له الى أين؟ بقلم إبراهيم عبد الله أحمد أبكر


05-28-2015, 05:06 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1432829218&rn=0


Post: #1
Title: التطرف الديني والعنف المصاحب له الى أين؟ بقلم إبراهيم عبد الله أحمد أبكر
Author: إبراهيم عبد الله أحمد أبكر
Date: 05-28-2015, 05:06 PM

05:06 PM May, 28 2015
سودانيز اون لاين
إبراهيم عبد الله أحمد أبكر-تبوك- جامعة تبوك
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



التسامح والدعوة بالتى هي أحسن وقبول الطرف الأخر سمة من السمات الأساسية فى ديننا الحنيف، تقوم جميع أساليب الدعوة إلى الله على أسلوب الحكمة، والموعظة الحسنة، والجدال بالتي هي أحسن، قال تعالي) ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هيَ أَحْسَنُ) النحل:125. وديننا الحنيف يحثنا على التعايش السلمي على هذه البسيطة ولولا ذلك لما هاجر مسلم الي أى دولة أجنبية ولما أتوا الينا، هكذا الدنيا تبادل منافع من أجل العيش بسلام وفي سلام وتحقيق رسالة الله فى الارض وهي السلام . ولان ديننا حرم سفك الدماء الا في حالات محدودة الجهاد ، الدفاع عن النفس ، المرتد عن دينه، تولي الدبر فى الحرب ..الخ تتحق القيم السامية لمعنى الدين المعاملة وجواز القتل فى الاسلام للاسباب السابقة. يعني صون النفس البشرية وحفظها لان الهلاك والقتل الغير مشروع قال تعالي "ولاتقتلوا النفس التى حرم الله الا بالحق "
ظهرت فى الاونة الاخيرة فى الشام والعراق ومعظم بلاد العالم العربي مايسمي بداعش وهي إختصار الي تنظيم الدولة الاسلامية فى الشام والعراق ، ظهرت وليتها لم ظهر فقد شوهنت الديني الاسلامي، وعكست وجهاً قبيحا ً للاسلام .يحتاج من المسلمين وقتاً ليس بالقصير لاثبات العكس وهو أن الدين الاسلامي دين محبه وتسامح وعفو ودين سلام. لقد ظهرت داعش باساليب خاطئة فى التطبيق للدين الأسلامي وشريعته وشرائعه السمحه من قتل وحرق بالنار.. هذا الفهم الخاطئ أضر كثيراً بسمعة الاسلام والمسلمين ، وجعل أصحاب الديانات الاخرى ينظرون الى الدين الإسلامي على إنه دين قتل وسفك دماء متجاهلين فى الوقت نفسه رسالة الاسلام فى الدعوة التى تقوم على الحكمة والموعظة .
وليتها وقفت فى الشام والعرق بل إنتشرت كالسرطان تصيب كل من يحمل فكراً وفهما خاطئاً للدين الإسلامي. وساعد إنتشار الفكرة فى شمال افريقيا ليبيا وتونس والجزائر ومعظم الدول الافريقة المجاورة الى ليبيا التغير فى الحكم فى كل من ليبيا ومصر ، ومهد الى ذلك الصراع الثوري الذي عم المنطقة بعد حكم الكبت فى الدولتين. لم يسمح الإسلام بقتل النفس إلا فى حالات محمددة ومعروفه مذكورة مسبقا ، لكن ذبح الانسان كالشاة والحرق بي النار أفعال لا أساس لها في الاسلام ولا فقهه . لأن الاسير فى الإسلام فى حالة الحرب له قوانين، تكفل حق الاسير دينياً. والقوانين الوضعية تماشت مع كذلك وتضمنت الحقوق المكفولة لأسير الحرب. أما بدعة الحرق بي النار التي شاهدناها فى الاسير الاردني معاذ الكساسبه حادثة تقشعر لها الابدان ووصمة عار في جبين الفكر المتطرف الذي يتخد من الإسلام مرجعية قائمة على الفهم الخاطئ للاسلام، وعدم فهم سماحته وقوانية التي تنظم شتي مناحي الحياة ففرض أموال غير الزكاة مرفوض وحكم غير الشرع مرفوض ايضاً.
أما مايسمي ببوكو حرام في نيجيريا فهذه ظاهرة اخري جسدت كل انواع التطرف الديني والجهل به، والحالات النفسية المريضة التي تعكس تصرف المجموعة بادعائها تطبيق الاسلام ديناً وشرعاً. لأن تطبيق شرع الله مطلوب وهنالك متطلبات لتطبيقه أولها العلم بالشرع نفسه وثانيها أن يكون المجتمع نفسه حريص على تطبيق الشريعة نهاجاً ومنهاجاً. وعوامل كثيرة يجب الحرص عليها العدل والمساواة بين الناس ونبذ العنصرية والجهوية والقبلية. وكذلك الحرص على تطبيق الحدود على الجميع فلا أحد فوق شرع الله. وإلا تصبح هذه الشريعة مدغمسه.
أما العنف المرتبط بالفكر الديني السياسي فظهوره فى الجامعات السودانية منذ أمدٍ بعيد يعتبر ظاهرة مجتمعية خطيره تستوجب الوقوف عندها والبحث عن أسبابها ، لكي نخلق من طالب الجامعة انساناً يصلح للمجتمع ويقدم المفيد لنفسه وبلاده. نعم نريد ان يتخرج الطالب من الجامعة يحمل فهماً عميقاً للمعاني الحياتية كامله وليس مجرد متلقى للعلوم والنجاح فيها. ونريد للدين أن يكون اداة للعبادة وليس للفتنة والقتل الذي يرفضة الدين نفسه. لأن ظاهرة القتل فى الجامعات السودانية باتت ظاهرة تُارق المجتمع واخذت تاخد منحى القبلية والعنصرية البغيضة. لذلك على الدولة أن تسعي الى كبح جماح المتفلتين من الطلاب أى كان لونه السياسي والله من وراء القصد.
إبراهيم عبد الله أحمد أبكر
السعودية تبوك- جامعة تبوك



أحدث المقالات
  • الصحف السودانية الى اين ؟؟ بقلم عمر الشريف 05-28-15, 10:07 AM, عمر الشريف
  • الشطب الدموي والاغتيال السياسي بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 05-28-15, 10:02 AM, مصطفى يوسف اللداوي
  • محمود محمد طه والماركسية بقلم محمود محمد ياسين 05-28-15, 09:59 AM, محمود محمد ياسين
  • مفاجأة اتحاد الصحفيين السودانيين : لقاء نُوفّر السكن ونُملّك السيارات ! بقلم فيصل الباقر 05-28-15, 09:41 AM, فيصل الباقر
  • بدرالدين محمود نشهد له بالكفاءة والنزاهة!! بقلم أبوبكر يوسف إبراهيم 05-28-15, 05:38 AM, أبوبكر يوسف إبراهيم
  • أوباما انحني.. فيا سماء امطري! بقلم محمد رفعت الدومي 05-28-15, 05:34 AM, محمد رفعت الدومي
  • روبرت تيرنر القائد الإنسان بقلم د. فايز أبو شمالة 05-28-15, 05:04 AM, فايز أبو شمالة
  • طريق مدني لمن أراد أن تثكله أمه!! بقلم أبوبكر يوسف إبراهيم 05-28-15, 05:03 AM, أبوبكر يوسف إبراهيم
  • مفكرة لندن (5): تيسير وقراصة سهير الشوية بقلم مصطفى عبد العزيز البطل 05-28-15, 05:01 AM, مصطفى عبد العزيز البطل
  • السودان : محن الصحافة السودانية تتواصل ! بقلم على حمد ابراهيم 05-28-15, 04:54 AM, على حمد إبراهيم
  • خُرد..خُرد.. حداثة..هوية بقلم محمد عبد المجيد أمين(عمر براق) 05-28-15, 04:51 AM, محمد عبد المجيد أمين(عمر براق)
  • حذفت بيان حذيفة ام طهارة مجلس الطاهر بقلم محمد ادم فاشر 05-28-15, 00:51 AM, محمد ادم فاشر
  • ليس من أهدافنا إفتعال المعارك بقلم نورالدين مدني 05-28-15, 00:49 AM, نور الدين مدني
  • باقان : باي باي عبودية ووسخ خرتوم!! بقلم أبوبكر يوسف إبراهيم 05-28-15, 00:46 AM, أبوبكر يوسف إبراهيم
  • في غضبة صلاح أحمد إبراهيم، في حِلْم عبدالخالق بقلم عبد الله علي إبراهيم 05-28-15, 00:44 AM, عبدالله علي إبراهيم
  • (مزاج العناد) بقلم الطاهر ساتي 05-28-15, 00:42 AM, الطاهر ساتي
  • الوصاية الاجنبية.. وملامح النظام الانتخابي الجديد.. عرض:محمد علي خوجلي 05-28-15, 00:40 AM, محمد علي خوجلي