إصلاح النظام الصحي التشخيص والعلاج (1) بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات

إصلاح النظام الصحي التشخيص والعلاج (1) بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات


05-25-2015, 07:06 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1432534001&rn=0


Post: #1
Title: إصلاح النظام الصحي التشخيص والعلاج (1) بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
Author: سيد عبد القادر قنات
Date: 05-25-2015, 07:06 AM

07:06 AM May, 25 2015
سودانيز اون لاين
سيد عبد القادر قنات-الخرطوم-السودان
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



بسم الله الرحمن الرحيم
وجهة نظر



لن نلزم الصمت تجاه قضايا الصحة لأنها أمانة الرسالة ومسئولية الضمير وقداسة المهنة وشرف المواطنة ، نحن لسنا معتدين بكلمة أو لفظ يمس أو يخدش الحياء فقيمنا وأخلاقنا ومبادئنا السودانية الأصيلة وتعاليم ديننا السمحة لها أدب اللفظ والحديث والمخاطبة وفي نفس الوقت نتأسي بقول المصطفي صلوات الله وسلامه عليه من رأي منكم منكرا ، عبر الكلمة ووجهة نظرنا نحاول أن نوصلها إلي المسئول لأنها فرض كفاية عبر السلطة الرابعة ، و الدين النصيحة ولا خير فينا إن لم نقلها والساكت عن الحق شيطان أخرس و نري ما يحل بالصحة يوميا كأنه برناج مخطط له من أجل تدميرها وليس صلاحها وتقويمها ونهاية المطاف الهدف هو خصخصة الخدمات الصحية بالكامل وصولا لتشتيت تجمعات الأطباء في المستشفيات العامة .
نشك في أن من يتقلد مسئولية الصحة يحس بمعاناة وآلام المريض، ولهذا أتت سياساتهم وخططهم وبرامجهم ويلا وثبورا وعذابا علي المواطن وهو في أسوأ وأضعف حالاته –المرض-.
الأطباء لا يبحثون عن جاه و سلطة و مال و ليس لديهم أموال و شركات وإستثمارات يخافون عليها ، بل نملك قلبا و عقلا وعلما بصرا وبصيرة وضميرا مازال حيا يحاول أن يرد الجميل لهذا المواطن الذي أوصلنا لهذه الدرجة وفوق ذلك لا نخاف إلا من الحق سبحانه وتعالي فهو المسيطر علي مجريات هذا الكون وما حوي.
عبر وجهة نظرنا ندافع عن حق المواطن في أن يجد العناية والرعاية الطبية الكاملة أينما طلبها زمانا ومكانا ومجانا أو تأمين صحي شامل تتوفر فيه جميع إحتياجات المريض ومؤسسات تتمكن من تقديم جميع الخدمات بحسب درجاتها وكوادر موجودة علي مدار الساعة فهذا واجب المسئول و عليه أن يتجرد ويعطي كل وقته للمريض وإن شعر بأن ذلك غير ممكنا فعليه أن يتنحي فورا قبل أن يجبر عليه فسنة الحياة التبديل والتحوير والفشل في أداء أمانة المسئولية يوجب المناصحة والتحقيق ثم المحاسبة وصولا للعزل، هكذا قيم ومباديء ديننا الحنيف وشريعتنا السمحة. نحن ندافع عن مؤسسات وطن كانت مضرب المثل إلي أن إمتدت إليها يد إختلطت بتضارب المصالح و يحاولون أن يدمروها بحجة نقل الخدمة للأطراف وهذه لا يتناطح عليها عنزان ولا تنكرها إلا عين بها رمد ولكن الطريقة هي الخلاف الأساسي فنحن مع توفير الخدمات الصحية لكل مدن وقري وحضر وريف السودان توزيعا عادلا لها خدمات متكاملة مباني ومعدات وقوة بشرية وتخطيط ومنهجية وبروتوكولات حتي ينعم المواطن بصحة وعافية ليتفرغ للتنمية والبناء والنهضة والعمران، نقول الي من يعتبرونها معركة شخصية هيهات هيهات سنظل عبر وجهات النظر هذه حتي نحدث إختراقا من أجل المواطن وهو في أسوأ حالاته -المرض- وسنحاول بكل ما نملك من صدق الكلمة أن نصلح حال الصحة عبرها ومهما طال الزمن فغدا سيأتي الفرج ولابد من صنعاء وإن طال السفر.
مؤشرات كثيرة تدل علي أن الخدمات الصحية مستهدفة ولكن ليس لمصلحة الوطن والمواطن والمريض و لكن نهاية المطاف تنتهي بالخصخصة الكاملة ورفع الدولة يدها عنها نهائيا ، سنورد بعض الأمثلة :
فقط أنظروا إلي مستشفي جعفر أبنعوف التخصصي للأطفال ثاني أكبر مستشفي في العالم من ناحية عدد الأسرة والخدمات المقدمة ومجانا(الأسرة أكثر من 400 سرير وإستشاريين ونواب وكوادر وتغذية وعناية مكثفة وكلو مجانا لخدمة جميع أطفال السودان لأنه منارة سامقة تم تشييده بجهود خيرية وطنية وأجنبية شاركت فيها الأميرة آن بجهد مقدر وعلي رأس العمل بروف جعفر ابنعوف) اليوم بحسب التقرير الإحصائي الصحي السنوي فعدد الأسرة 190 فقط، تخيلوا بدل أن تزيد تم إنقاصها بإزالة سي ففتين وقفل حوادث الأطفال ! لماذا؟ هل هذا يخدم الأطفال الذين هم في حدقات عيوننا وفلذات أكبادنا؟
مركز سلامات الجراحي تم قفله بالضبة والمفتاح و كان يخدم شريحة مقدرة من المرضي . الإنقاذات الجراحية أصبحت أثرا بعد عين علما بأنها كانت العمود الفقري للثورة الصحية، مستشفي الخرطوم التعليمي ، المستشفي الأول في السودان إمتدت إليه يد التدمير والتجفيف ففعل فيه البلدوزر فعلته ما بين النساء والتوليد والقايني والكرنتينه والمخ والأعصاب والباطنية(نصف مليون مريض تم تحويلهم للباطنية من كل السودان في فبراير ويناير 2015) والنفسية والكلي( الغسيل) ومركز بروف أبو للناسور البولي(أكبر مركز تدريبي علاجي في أفريقيا والشرق الأوسط) والمسالك البولية وحديثو الولادة والمناظير والجراحة العامة وجراحة الاطفال وجراحة المسالك البولية والعلاج الطبيعي. مستشفي الخرطوم التعليمي يقوم سنويا بتدريب أكثر من 500 نائب إختصاصي وحوالي 2000 طبيب إمتياز و5000 الف بحث كخدمة علمية وتستقبل حوادثه يوميا أكثر من ألف مريض بما فيهم حوادث المرور وهذا يؤكد أهميته للمواطن المريض وللعاملين في مجال الطب والبحث والتدريب ، صرح بهذه المقدرات والإمكانيات إمتدت إليه يد التدمير بحجة نقل الخدمة للأطراف ولكنها دعوة حق أريد بها باطل فأنظروا إلي الأطراف القريبة بشائر وإبراهيم مالك( التي قيل عنها إنها تضاهي مشافي أوروبا) والأكاديمي الخيري والنو وحاج الصافي وعلي عبد الفتاح وقري والتركي والسعودي وأمبدة النموذجي والإمام عبد الرحمن المهدي والمناطق الحارة والبلك ومحمد الأمين حامد كلها جميعا مجتمعة لا تستطيع أن تقدم ما تقدمه الخرطوم التعليمي لإنعدام الخدمات التشخيصية وهجرة الكوادر مما فاقم المشكلة بل إنعدام الخدمات في بعض المستشفيات.
تجفيف وتصفية مستشفي الخرطوم التعليمي سيقود إلي تدهور حالة معظم إن لم يكن كل المرضي ليواجهوا الموت البطيء وسياسة نقل الخدمة للأطراف و مجانية العلاج وعلاج الأطفال أضحت سرابا وشعارات علي أرض الواقع قادت إلي الخصخصة التي نؤكد إنها عمل ممنهج فإلي أين يلجأ المريض عندما لا يجد الخدمات في المستشفي العام ؟؟ دون أدني شك الخاص ذو الفواتير المليونية وهو علي مرمي حجر من العام فهل للمريض وذووه خيار؟؟؟ تجفيف وتدمير مستشفي أمدرمان التعليمي ستكون الخطوة القادمة وبوادرها لاحت في الأفق بنقل الإستشاريين والكوادر المساعدة والصيادلة.
كسرة: مبادرة شباب شارع الحوادث منذ حملة نفير وصدقات وديل أهلي أكدت أن الشباب الطامحين هم رأس الرمح في العمل العام متجردين لخدمة هذا الوطن وأبلغ دليل ورمزية أن تقص الشريط إيذانا بإفتتاح قسم العناية المكثفة بمستشفي محمد الأمين حامد للأطفال أم قسمة ست الشاي لأبلغ دليل علي صدق تجربتهم وتجردهم في الوقت الذي دمر البعض وجفف ما كان معمرا من صحة وخدمات،
إتو العيانين الكتار ديل بتجيبوهم من وين، خليهم إمشو بجو غيرم ، الطبيب العمومي بعمل لي حساسية ، الهجرة لاتزعجني وغير مقلقة ، القعونج غني بالبروتينات، وأمام السيد النائب الأول وداخل مستشفي الخرطوم كان الهتاف داويا :إستقيل يا ثقيل
يا شعباً تسامي ويا هذا الهمام..
تشق الدنيا ياما..
وتطلع من زحاما زي بدر التمام..
تدي النخلة طولا..
والغابات طبولا..
والأيام فصولا..
زي بدر التمام.
أللهم أستر فقرنا بعافيتنا






أحدث المقالات
  • كنت معهم ولست منهم ......! بقلم يحيى العوض 05-25-15, 04:30 AM, يحيى العوض
  • داعش ISIS؟! بقلم حامد ديدان محمد 05-25-15, 04:20 AM, حامـد ديدان محمـد
  • امرأة فاتها الـقطار ! بقلم عمر دفع الله 05-25-15, 04:15 AM, عمر دفع الله
  • السينما السودانية وفيلم سمسم كعكة بقلم بدرالدين حسن علي 05-25-15, 04:09 AM, بدرالدين حسن علي
  • الترويع ليس حلا بقلم ماهر إبراهيم جعوان 05-25-15, 04:07 AM, ماهر إبراهيم جعوان
  • هل أنتم ملائكة أيها الفلسطينيون؟ بقلم د. فايز أبو شمالة 05-25-15, 04:04 AM, فايز أبو شمالة
  • السودان مايزال بخير بقلم شاكر عبد الرسول 05-25-15, 03:55 AM, شاكر عبد الرسول
  • السودانوية الجامعة والإتفاق المنشود بقلم نورالدين مدني 05-25-15, 03:51 AM, نور الدين مدني
  • الإستثمار الخارجي أحلام مشروعة.. بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 05-25-15, 03:49 AM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • بشرى سارة للسودانيين! بقلم فيصل الدابي/المحامي 05-25-15, 03:45 AM, فيصل الدابي المحامي
  • نتائج انتخابات 2015 (4/6) نسبة المشاركة والاصوات التي حصلت عليها الاحزاب موقف الجماهير غير مفاجيء عر 05-25-15, 03:43 AM, محمد علي خوجلي
  • هندوسة تفتح النار على النظام الكوسة بقلم عثمان محمد حسن 05-25-15, 03:20 AM, عثمان محمد حسن
  • و ثائق نضالية من دفتر الأستاذ فاروق أبوعيسى10 بقلم وتحرير بدوى تاجو 05-25-15, 03:18 AM, بدوي تاجو
  • عندما يتدثر الجلاد بثوب التبرير بقلم بدور عبدالمنعم عبداللطيف 05-25-15, 03:16 AM, بدور عبدالمنعم عبداللطيف
  • السودان علي أعتاب مرحلية مفصلية "3" بقلم جمال عنقرة 05-25-15, 03:13 AM, جمال عنقرة
  • في فنتازيات السودان بقلم عماد البليك 05-25-15, 03:10 AM, عماد البليك
  • الاستتابة..!!بقلم عبدالباقي الظافر 05-25-15, 02:28 AM, عبدالباقي الظافر
  • لماذا تسرق البنوك؟؟ بقلم عثمان ميرغني 05-25-15, 02:27 AM, عثمان ميرغني
  • تعيس وسعيد !! بقلم صلاح الدين عووضة 05-25-15, 02:24 AM, صلاح الدين عووضة
  • عندما يتدهور قطاع الاتصالات! بقلم الطيب مصطفى 05-25-15, 02:22 AM, الطيب مصطفى
  • أمانهن مفقود ...!! بقلم الطاهر ساتي 05-25-15, 02:20 AM, الطاهر ساتي