النهضة بعيدًا عن المحرقة قريبًا من الحياة بقلم عواطف عبداللطيف

النهضة بعيدًا عن المحرقة قريبًا من الحياة بقلم عواطف عبداللطيف


03-30-2015, 02:48 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1427723289&rn=0


Post: #1
Title: النهضة بعيدًا عن المحرقة قريبًا من الحياة بقلم عواطف عبداللطيف
Author: عواطف عبداللطيف
Date: 03-30-2015, 02:48 PM

01:48 PM Mar, 30 2015
سودانيز اون لاين
عواطف عبداللطيف-
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



* يوم الإثنين 23 الجاري، وقف رؤساء السودان ومصر وإثيوبيا أمام عدسات الكاميرات متشابكي الأيدي في لوحة غابت طويلا عن غالبية المشهد السياسي العربي المتمرغ حتى أذنيه في إحباطات أصابت أورِدته وشرايينه لاستلاب حرية المواطن وإهانة كرامته نتيجة "الكلبشة على كراسي الحكم"، وفي ظل نقص موارد الغذاء والماء والاستقرار والأمن، وكل من الدول الثلاث مثلت بطريقتها الخاصة لاعبا مهددا للآخر، مستفيدين من الأجواء المرتبكة أصلا في عالمنا، وكان لسد النهضة النصيب الأكبر كمادة للتحريض وصب الزيت على النار.
* الخبراء والضالعون في علوم الاستراتيجيات ظلوا دوما ينبهون إلى أن المياه ستشكل المادة الأساسية لحروب المستقبل، لذلك فإن ملف بناء "سد النهضة" بدولة إثيوبيا كاد يتحول إلى شرر قد يشتعل بين لحظة وأخرى إلى أن كان يوم الإثنين، حيث استضافت الخرطوم اللقاء الثلاثي لتوقيع اتفاق المبادىء وسط تفاؤل بأن شيئا من الشرر بدأ ينطفىء لتفرد المساحات للآراء العقلانية والدراسات العلمية والنظر بعمق إلى الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية لقيام السد بعيدا عن متون السياسة المظلمة ومكايداتها.
* أولى فقرات الاتفاق الإطاري أسست للتعاون كمبدأ أساسي تبنى عليه عادة إدارة الموارد المائية الدولية، وتُدار به معظم الأحواض المائية المشتركة في العالم، لكنه ظل غائباً عن حوض النيل حتى لحظة توقيع الاتفاق. ويقوم التعاون بمقتضى الاتفاق على التفاهم والمنفعة المشتركة للدول الثلاث، وتفهّم الاحتياجات المائية الملحة لدول المنبع والمصب. وتناولت الفقرة الثانية مبدأ التنمية والتكامل الإقليمي والاستدامة كمدخلٍ لقبول مصر والسودان لقيام السد، والذي بدأت إثيوبيا العمل به منذ حوالي أربع سنوات بتحويل مجرى النيل الأزرق في ظل ارتباك سياسي عالٍ حينها.
* إن الغرض من قيام السد أصلا كما يقول الخبراء توليد الكهرباء كطاقة نظيفة ومستدامة، بما يساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والترويج للتعاون والتكامل الإقليمي بمشروعات إقليمية عابرة للدول، وقد ركز الاتفاق على التزام البلدان الثلاثة بعدم التسبّب في ضررٍ لأية دولة أخرى من خلال استخداماتها لمياه النيل الأزرق الذي ينبع من بحيرة تانا بإثيوبيا ويلتقي بالنيل الأبيض بالعاصمة السودانية الخرطوم ليمثلا المكون والمغذي الأساسي لنهر النيل شريان الحياة لجمهورية مصر.
* إن حسن النوايا المقننة بالاتفاقيات يمكنها تحويل دور السد كمشروع تنموي إقليمي إلى مبتغاه الاقتصادي والاجتماعي وكآلية لحض دول حوض النيل للدخول إلى دائرته لتعم فؤائده بقيام المشروعات الطموحة باستغلال الكهرباء، حيث من المنظور أن يولد حوالي 6 آلاف ميجاواط من الكهرباء الرخيصة، وشدد الاتفاق على أن لمصر والسودان الأولوية في شرائها.
* وطالما استطاع الاتفاق الإطاري أن يتجاوز المطبات السياسية ويكسر سلاح التشكيك في جدواه العادلة ودون التغاضي عن أي مضار إن كانت في هيكله البنائي أو قوته الاستيعابية للمياه وتوليد الكهرباء، فإنه يعتبر أحد مشروعات الحداثة التي يمكنها أن تزيح شبح "الفقر والجدب"، ما يحتم أن تفرد الساحة للخبراء والاختصاصيين للجلوس حول مائدة مستديرة لتلافي أي عقبات قد تعيق تجيير سد النهضة لصالح الشعوب ورفاهيتها.

همسة : طالما الاتفاق إطاري، نأمل أن يقول الخبراء كلمتهم بعيدا عن جلبابهم السياسي.
عواطف عبداللطيف mailto:[email protected]@gmail.com




مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب

  • مناظرات الدوحة خطوة استباقية هل تسود بقلم عواطف عبداللطيف 03-09-15, 05:37 AM, عواطف عبداللطيف
  • سايشيرا رشة عطر قطري للعالم بقلم عواطف عبداللطيف 03-03-15, 01:57 AM, عواطف عبداللطيف
  • حياة والقلم بقلم عواطف عبداللطيف 02-24-15, 05:57 PM, عواطف عبداللطيف
  • بروف محمد احمد " نصير " مرضى السكري بقلم عواطف عبداللطيف 02-19-15, 03:04 PM, عواطف عبداللطيف
  • د. الكواري في حضرة الكتاب بقلم د عواطف عبداللطيف 01-19-15, 07:17 AM, عواطف عبداللطيف
  • الاستقلال قبل عامه الستين بقلم عواطف عبداللطيف 01-05-15, 06:05 AM, عواطف عبداللطيف
  • دلالات فرحة شعب بماضيه بقلم عواطف عبداللطيف 12-22-14, 05:16 AM, عواطف عبداللطيف
  • التني وبنت البيلي سفراء الزمن الجميل بقلم عواطف عبداللطيف 12-08-14, 05:33 AM, عواطف عبداللطيف
  • الدبلوماسية تطفئ شرارة الخليج بقلم عواطف عبداللطيف 12-01-14, 01:37 PM, عواطف عبداللطيف
  • سلطنة عمان (سفينة تبحر للأمام( بقلم عواطف عبداللطيف 11-24-14, 01:25 PM, عواطف عبداللطيف
  • الجوع كافر 33 مليون عربي جائع بقلم عواطف عبداللطيف 11-17-14, 01:32 PM, عواطف عبداللطيف
  • لا للإساءة "للبشير" بجرح المشاعر الإنسانية 11-03-14, 02:01 PM, عواطف عبداللطيف
  • ادارة المرور القطرية تطلق منهج السلامة المرورية بقلم عواطف عبداللطيف 10-22-14, 06:28 PM, عواطف عبداللطيف
  • هل تغادر الاعياد .. أم نغادرها 10-12-14, 03:47 PM, عواطف عبداللطيف
  • شكرا الشيخة حصة زيارتكم دارفور/عواطف عبداللطيف 09-29-14, 12:49 PM, عواطف عبداللطيف
  • فطومة بت خالتي ليلا/عواطف عبداللطيف 09-22-14, 04:40 AM, عواطف عبداللطيف
  • ساتي ماجد .. كولمبس السودان .. ابن دنقلا العجوز الداعية الاسلامي بأمريكا 1904-1929 ( الجزء الاول ) 08-05-14, 02:57 PM, عواطف عبداللطيف
  • الجمعيات الخيرية " وصيد الكاميرا 08-04-14, 02:37 PM, عواطف عبداللطيف
  • اطفال غزة لايريدون عيدية/عواطف عبداللطيف 07-27-14, 04:10 PM, عواطف عبداللطيف
  • فضيلة افطار " الشوارع " السوداني/عواطف عبداللطيف 07-22-14, 08:35 AM, عواطف عبداللطيف
  • افطار " الشوارع " سوداني 07-20-14, 08:43 AM, عواطف عبداللطيف
  • الخرطوم الجميلة " للخلف دور/عواطف عبداللطيف 06-30-14, 06:56 AM, عواطف عبداللطيف
  • " الكارثة " نخر العظام/عواطف عبداللطيف 06-10-14, 04:00 AM, عواطف عبداللطيف
  • د. ذكية مال الله .. المشموم للامهات بقلم عواطف عبداللطيف 06-02-14, 02:39 PM, عواطف عبداللطيف
  • "الحق وجه للمسؤولية"/عواطف عبداللطيف 05-26-14, 07:32 AM, عواطف عبداللطيف
  • يا هذا "الاغا" والصبي عمر 04-21-14, 01:56 PM, عواطف عبداللطيف
  • زيارة أميرية .. مفصلة استراتيجية/عواطف عبداللطيف 03-31-14, 02:02 PM, عواطف عبداللطيف
  • القدار .. بوابة دخول الاسلام للسودان.. وابنها البار اخله لامريكا /عواطف عبداللطيف 03-30-14, 05:33 AM, عواطف عبداللطيف
  • أبناء كردفان "يتسورون "بالذهب"/عواطف عبداللطيف 03-24-14, 02:30 PM, عواطف عبداللطيف
  • “آمنة “ نخلة إنحنت/عواطف عبداللطيف 03-09-14, 04:15 PM, عواطف عبداللطيف
  • “ لنغلق" صافرة الحرائق/عواطف عبداللطيف 03-03-14, 06:25 AM, عواطف عبداللطيف
  • "راعي معز" وقيم أضاعها بعضنا/عواطف عبداللطيف 02-24-14, 05:27 AM, عواطف عبداللطيف
  • وهج المسؤولية الاجتماعية عند " دال " وطرفة " حليب الوالي مرفوض "/عواطف عبداللطيف 02-10-14, 05:38 AM, عواطف عبداللطيف
  • وثبة ريس في حضرة عمامات " بيض " من للغبش !!!/عواطف عبداللطيف 02-02-14, 05:55 PM, عواطف عبداللطيف
  • " المستديرة " وهج وعصي /عواطف عبداللطيف 01-20-14, 03:48 PM, عواطف عبداللطيف
  • ضفيرة الصغيرة " جود " ملهمة للعطاء .. صفقوا لها/عواطف عبداللطيف 01-13-14, 03:41 PM, عواطف عبداللطيف
  • " انتباه " لمغزي علم الاستقلال بكتارا بقلم عواطف عبداللطيف 01-05-14, 06:06 PM, عواطف عبداللطيف
  • الامير الوالد " فن ممارسة الحكم والحياة "/عواطف عبداللطيف 12-23-13, 05:06 AM, عواطف عبداللطيف
  • جامعة قطر .. بين البرتقالة وقشرتها .. للحقيقة وجه آخر/عواطف عبداللطيف 12-16-13, 03:07 PM, عواطف عبداللطيف
  • الإمارات 42 "القومة ليك" عواطف عبد اللطيف 12-09-13, 04:23 PM, عواطف عبداللطيف
  • دمشقية وأبنوسية.. بينهما حصة عواطف عبد اللطيف 12-02-13, 04:10 PM, عواطف عبداللطيف
  • كرمكول .. كما القدار ودبة الفقراء ولتي .. القرى المنسية/عواطف عبداللطيف 11-24-13, 06:56 PM, عواطف عبداللطيف
  • روضة " لابسة بردة عكاز بالدوحة/عواطف عبداللطيف 11-23-13, 08:16 AM, عواطف عبداللطيف
  • حضور سوداني باهت في ملتقى " بزنس " دولي بقلم : عواطف عبداللطيف 11-21-13, 04:57 PM, عواطف عبداللطيف
  • سرقتني " مستشفى النساء والولادة من د. امنة/عواطف عبداللطيف 11-04-13, 03:37 PM, عواطف عبداللطيف
  • " الحاج " وماذا انت فاعل !!! بقلم عواطف عبداللطيف 10-28-13, 04:18 PM, عواطف عبداللطيف
  • ادعوا لأم الجميع " د.امنه عبدالرحمن لتتشافي/ عواطف عبداللطيف 10-21-13, 03:53 PM, عواطف عبداللطيف
  • عرفات " أرض الغسول الطاهرة "/عواطف عبداللطيف 10-19-13, 10:46 PM, عواطف عبداللطيف
  • عرفات " أرض الغسول الطاهرة " بقلم عواطف عبداللطيف 10-13-13, 06:36 PM, عواطف عبداللطيف
  • " ملح الارض " بين الماء والبارود/عواطف عبداللطيف 09-30-13, 06:36 AM, عواطف عبداللطيف
  • " جاليري أنيما " يتصافف لابصار الفقراء بقلم عواطف عبداللطيف 09-28-13, 07:43 PM, عواطف عبداللطيف
  • " جاليري أنيما " يتصافف لابصار الفقراء بقلم عواطف عبداللطيف 09-26-13, 04:37 AM, عواطف عبداللطيف
  • عنف الأطفال" وفي السودان وجه آخر/ عواطف عبداللطيف 09-16-13, 06:26 AM, عواطف عبداللطيف
  • لا " لرتق الثوب " نعم للاعمار/عواطف عبداللطيف 09-02-13, 05:58 AM, عواطف عبداللطيف