شكراً الملك سليمان، فقد هدَيتَ رئيس السودان من ضلاله بقلم عبد العزيز سام

شكراً الملك سليمان، فقد هدَيتَ رئيس السودان من ضلاله بقلم عبد العزيز سام


03-26-2015, 04:51 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1427385070&rn=0


Post: #1
Title: شكراً الملك سليمان، فقد هدَيتَ رئيس السودان من ضلاله بقلم عبد العزيز سام
Author: عبد العزيز عثمان سام
Date: 03-26-2015, 04:51 PM

03:51 PM Mar, 26 2015
سودانيز اون لاين
عبد العزيز عثمان سام-
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



– 26 مارس 2015م
جلالة الملك سليمان بن عبد العزيز، ملك المملكة العربية السعودية، وخادم الحرمين الشريفين، هل سيعيد التاريخ ويلعب دور الملك سليمان نبى الله وقصته الشهيرة مع "ملكة سبأ" جدَّة "الحوثيون" المتطاولون على الشرعية فى اليمن السعيد؟
هى المرَّة الأولى منذ ميلادنا، على الأقل، التى يقود فيها قائد مُلهِم من هذه المنطقة، بكل جرأة وشجاعة حرباً خاطفة وجريئة ضد عدو خطير ومتطرف يتهدد كل أمن المنطقة وينذر المستقبل القريب بأخطارٍ ماحِقة، فشكراً للملك سليمان العظيم على عملية "عاصفة الحزم" الحاسمة، والتى فى لحظات قليلة كسرت شوكة "الحوثى" واوقفت زحفهم نحو العاصمة المؤقتة "عدن" حيث يقيم الرئيس الشرعى هادى منصور .
عملية "عاصفة الحزم" بقيادة السعودية وملكها العظيم، تمكَّنت ان تغيِّر النظرة النمطية لدول المنطقة الموسومة بالعجز عن الفعل حيال العدوان والظلم، و وضعت العالم تحت حقيقة واضحة مع شروق شمس هذا اليوم الخميس الموافق السادس والعشرين من شهر مارس لسنة 2015م ليضع حداً لظاهرة العجز عن الفعل، ويضع بذلك دول المنطقة فى خانة القدرة على الفعل بحزمٍ وحسم وفق إجماع منقطع النظير.
الدرس المستفاد من عملية "عاصفة الحزم" بالنسبة "للحوثى" هو ضرورة التفكير والتخطيط والعمل بعقلٍ و واقعية، فلا يمكن لعرقية أو طائفة أو كيان واحد أن ينفرد بالهيمنة على الدولة، بمعنى، السلطة والثروة وجهاز الدولة فى دولة متعددة ومتنوعة، فهذا النوع من العمل يورد فاعله المهالك، فلو أنَّ الحوثى قرأ التاريخ القريب لدولته العظيمة اليمن لوجد أن جدَّته ملكة سبأ "Queen of Sheba" قد أنقذت شعبها يوم أن دعاهم الملك سليمان العظيم للإسلام والتسليم، فخالفت ملكة سبأ فتوى الملأ من قومها وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين. ولو انها أخذت برأى الملأ "الرجال" من قومها لسحقهم سليمان وجعلهم فى خبر كان، وقد أرَّخ القرآن الكريم لتلك القصة المُلهِمة فى سورة النمل، حيث يقول الله تعالى على لسان نبيه سليمان King Solomon مخاطباً الهُدهُد "إستخبارات عسكرية": (اذْهَبْ بِكِتَابِي هَٰذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ (28) قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ(29) إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (30) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31) قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّىٰ تَشْهَدُونِ(32) قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ(33) قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ۖ وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ (34)) النمل.
لماذا لا يأخذ الحوثيون الحِكمَة من جدتكم "بلقيس"؟.
وعلى مستوى السودان ورئيسه، أجدُ أنَّ الملك سليمان قد أنقذ رئيس السودان وهَدَاه من ضلاله الذى إمتد لعقدين ونصف من الزمان، أرود فيها السودان وشعبه المهالك. رئيس السودان عمر بشير الذى أتى به الشيخ الترابى إلى الحكم في منتصف العام 1989م ظل يعيش خارج الزمان والمكان، ضالاً قمَّة درجات الضلال، هذا الرئيس ونظامه خياليون لا ينظرون إلى الأشياء كما هى، لا يحترمون الجغرافيا ولا التاريخ كمواريث مُهِمَّة لكل دولة وأمَّة وشعب يؤسس عليها سياسات تحكم مستقبل الدولة وعلاقاتها الرأسية والأفقية.
الملك سليمان عاهل المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين إستطاع بحِكمةٍ بالغة إنقاذ رئيس السودان من التيه والضلال السياسى الذى دمر به السودان وشعبه، واعاده إلى الحاضن الجغرافى والثقافى الطبيعى الذى نشأ وترعرع فيه السودان وشعبه، فالسودان دولة من دول هذه المنطقة التى لبت نداء ودعوة الملك سليمان وشكلت عاصفة الحسم بسرعة البرق وانجزت المهمة بحزم، عاجلاً وحاسماً فى لمح البصر. والقاعدة هنا عبارة قالها الررئيس المصرى المشير عبدالفتاح اليسيى: (مسافة السِكَّة) هذه هى القاعدة.. "إن دعا داعى الفداء لن نخُن، نتحدى الموت عند المِحن، نشترى المجدَ بأغلى ثمن".. هذا هو السودان الذى نُحِب، وإليه ننتمى.
الأمن القومى السودانى جزء لا يتجزأ من الأمن القومى لهذة المنطقة بصرف النظر عن الأقوام التى تعيش فيها، عربٌ أم غير عرب. إستطاع الملك سليمان الهُمام إخراج عمر بشير من ظلمات ضلالته "الإيرانية" إلى نور الأمن القومى لمنطقة الخليج والبحر الحمر، وبذلك، فاق رئيس السودان من غفوته وعاد إلىه عقله، ليعود إلى منطقته واهله شخصاً سوياً يسلك سلوك "الرجل العادى" فى فقه القانون، وينطبق عليه معيار الرجل العادى Reasonable man test الذى ينماز بالإستواء فى افعاله وما يقول.
هى المرة الأولى من ربع قرن التى لم نشعر بالقلق، والخجل، من أفعال واقوال وتصرفات رئيس السودان لأنها كانت جميعها هوجاء تكتنفها الرعونة والحُمق، و لا تصدر من رجلٍ عادى.
إذا أحسن إبليس مرَّة فيجب أن يُشكرَ على حسنِ صنيعه، ولن ينقص ذلك من أصله شيئ، فأشعر أن رئيس بلدى السودان قد أحسن اليوم بعد ربع قرن من الإساءة والهدم والتيه والضلال، فشكراً لقيامك بعمل مسئول وآحد من جملة ملايين الخطاء القاتلة التى هلكت بها البلاد والعباد وعموم المنطقة، وأن تأتِ متأخراً خيرٌ من أن لا تأتِ البتّة.
شكراً للملك سليمان خادم الحرمين الشريفين هذا العمل المشرِّف الذى وضع به منطقتنا فى مقدمة الأجندة السياسية للعالم. ونسألك أيها المليك المفدَّى أن خذ بيد السودان فلا تتركه نهباً لمن يسيئ التفكير والتنفيذ، فإن كان لا بُدَّ أن يحكم السودان عمر بشير فلا تتركوه يهلك النسل والحرث ويكذب ويفسد، فأهدوه طرق الهداية والخير والفضيلة إلى أن يقضى الله أمراً كان مفعولاً.
وما أكثر العِبر وما أقل الإعتبار، فالحوثى لما طغى وتجبر قيض الله له ملكاً عظيما يقرأ له من القرآن الكريم آيات مبينة من سورة النمل: (وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ۖ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16) وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17) حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِين (19)).
فهل وعَىَ رئيس السودان عمر بشير الدرس من الحوثى وإيران أم سيستبين الأمر بعد فوات الأوان؟.


مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب

  • عن أمِّــي فى عِيدِها بقلم/ عبد العزيز سام 03-21-15, 11:40 PM, عبد العزيز عثمان سام
  • الخال الرئاسى الطيب مصطفى: الشيطان يعِظ بقلم بقلم عبد العزيز سام 02-25-15, 09:44 PM, عبد العزيز عثمان سام
  • هل الانتخابات وحدها إستحقاق دستورى ؟! بقلم عبد العزيز سام 02-24-15, 07:05 PM, عبد العزيز عثمان سام
  • شهرٌ كامل من التطهير العرقى فى دارفور:هل تخلَّى مجلس الأمن عن مهمته الأساسية؟(1)بقلم عبد العزيز سام 01-31-15, 05:55 PM, عبد العزيز عثمان سام
  • الأستاذ فضيلى جماع وشخصيات العام 2014م بقلم عبد العزيز سام- 4 يناير 2014م 01-05-15, 03:52 AM, عبد العزيز عثمان سام
  • ما يجب إتمامه وتجويده فى العام 2015م بقلم عبد العزيز سام 12-30-14, 02:42 AM, عبد العزيز عثمان سام
  • الفرق بين التفاوض والحوار بقلم عبد العزيز سام 11-27-14, 10:44 PM, عبد العزيز عثمان سام
  • أحداث تابِت من زاوية أخرى بقلم عبد العزيز سام 11-11-14, 01:33 PM, عبد العزيز عثمان سام
  • بعد موكيش كابيلا، عائشة بصرى ضد موجة "أخرى" من الشَرّ بقلم/ عبد العزيز سام 11-03-14, 08:52 PM, عبد العزيز عثمان سام
  • عبد المنعم مكي يمتطى إذاعة عافية دارفور للتآمر ضد حركة تحرير السودان(2) 10-27-14, 09:13 PM, عبد العزيز عثمان سام
  • السودان في إجتماع الدورة(27) لمجلس حقوق الإنسان/ الأمم المتحدة(4) 10-27-14, 09:52 AM, عبد العزيز عثمان سام
  • عبد المنعم مكي يمتطى إذاعة عافية دارفور للتآمر ضد حركة تحرير السودان(1) 10-20-14, 11:04 PM, عبد العزيز عثمان سام
  • السودان في إجتماع الدورة(27) لمجلس حقوق الإنسان/ الأمم المتحدة(3) 10-18-14, 02:31 PM, عبد العزيز عثمان سام
  • السودان في إجتماع الدورة(27) لمجلس حقوق الإنسان/ الأمم المتحدة(2) 10-09-14, 07:53 PM, عبد العزيز عثمان سام
  • السودان في إجتماع الدورة(27) لمجلس حقوق الإنسان/ الأمم المتحدة(1) رصد وتعليق/ عبد العزيز سام 09-29-14, 08:49 PM, عبد العزيز عثمان سام
  • مشروع الإنقاذ وقد حصدَ الشوك، هل نسمح بتكراره مرَّةً أخرَي؟؟(1) 09-27-14, 03:00 PM, عبد العزيز عثمان سام
  • ملاحظات في ندوة المعارضة بأمريكا حول إعلان باريس بقلم: عبد العزيز سام 08-25-14, 03:24 PM, عبد العزيز عثمان سام
  • في أربعين المرحوم/ علي محمد موسي (شمهروش) 08-19-14, 07:52 PM, عبد العزيز عثمان سام
  • الشيخ موسي هلال وشِيعَته يُنكِرونُ ضوء الشمس من رَمَدٍ (الأخير) بقلم/ عبد العزيز سام 08-08-14, 02:43 PM, عبد العزيز عثمان سام
  • الشيخ موسي هلال وشِيعَته يُنكِرونُ ضوء الشمس من رَمَدٍ(2) بقلم/ عبد العزيز سام 08-03-14, 07:10 PM, عبد العزيز عثمان سام
  • الشيخ موسي هلال وشِيعَته يُنكِرونُ ضوء الشمس من رَمَدٍ(1) بقلم/ عبد العزيز سام 07-30-14, 10:25 PM, عبد العزيز عثمان سام
  • الجبهة الثورية السودانية في حوجة ماسة لميثاق شرف بقلم/ عبد العزيز سام 07-12-14, 09:17 PM, عبد العزيز عثمان سام
  • الحالة المصرية، وسبتمبر 2013م السودانية خارج إختصاص المحكمة الجنائية الدولية(2) 05-12-14, 03:42 PM, عبد العزيز عثمان سام
  • الحالة المصرية، وسبتمبر 2013م السودانية خارج إختصاص المحكمة الجنائية الدولية(1) 05-02-14, 09:48 PM, عبد العزيز عثمان سام
  • صِدام الكمالين ،الجزولي وعمر، حول تحصين القادة السياسيين من النقد(الأخير) بقلم/ عبد العزيز سام 01-30-14, 09:10 PM, عبد العزيز عثمان سام
  • صِدام الكمالين ،الجزولي وعمر، حول تحصين القادة السياسيين من النقد(2) بقلم/ عبد العزيز سام 01-23-14, 11:50 PM, عبد العزيز عثمان سام
  • صِدام الكمالين ،الجزولي وعمر، حول تحصين القادة السياسيين من النقد(1) بقلم/ عبد العزيز سام 01-21-14, 07:47 PM, عبد العزيز عثمان سام
  • تاج الدين عرجة، بطلٌ صدَعَ بالحقِ في وجه سلطانٍ جائر. بقلم/ عبد العزيز عثمان سام 12-27-13, 03:35 PM, عبد العزيز عثمان سام
  • الرئيس التشادي إدريس ديبي وتدخُلِه السافِر في الشأنِ السوداني(4) بقلم/ عبد العزيز عثمان سام 11-16-13, 11:45 AM, عبد العزيز عثمان سام
  • الرئيس التشادي إدريس ديبي وتدخُلِه السافِر في الشأنِ السوداني(3) بقلم/ عبد العزيز عثمان سام 11-11-13, 09:36 PM, عبد العزيز عثمان سام
  • الرئيس التشادي إدريس دِيبي، وتدخُّلِه السافِر في الشأن السوداني (2). بقلم/ عبد العزيز عثمان سام 11-09-13, 03:05 AM, عبد العزيز عثمان سام
  • الرئيس التشادي إدريس دبي وتدخُّلِه السافِر في الشأن السوداني. بقلم/ عبد العزيز سام 10-31-13, 06:23 PM, عبد العزيز عثمان سام
  • لجنة الإتصال بالحركات مُرحَّبٌ بها بقلم/ عبد العزيز عثمان سام 26 أكتوبر 2013م 10-27-13, 06:56 AM, عبد العزيز عثمان سام
  • ثورة سِلمِية لن تُجدِ مع نِظام الأسد النَتَر بقلم/ عبد العزيز عثمان سام 10-08-13, 04:26 PM, عبد العزيز عثمان سام
  • الثورة في حوجة ماسَّة لقرض مالي، يُرَد فور إسقاط النظام. بقلم: عبد العزيز عثمان سام 10-05-13, 04:50 PM, عبد العزيز عثمان سام
  • ثورةَ الجِياع تزلزِل دولة الكيزان بقلم/ عبد العزيز عثمان سام 09-27-13, 04:59 AM, عبد العزيز عثمان سام