أكاذيب الترشيح وتربص الموت / بقلم عادل البراري

أكاذيب الترشيح وتربص الموت / بقلم عادل البراري


03-23-2015, 09:07 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1427098048&rn=0


Post: #1
Title: أكاذيب الترشيح وتربص الموت / بقلم عادل البراري
Author: عادل البراري
Date: 03-23-2015, 09:07 AM

08:07 AM Mar, 23 2015
سودانيز اون لاين
عادل البراري-المملكة العربية السعودية
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



أكاذيب الترشيح وتربص الموت

في كل صباح سوداني يحتفل السوق بأسعاره الشبه خرافية التي تجافي الموضوعية ولا نجد لها مبرر إلا أنها أسعار سوقنا الذي فقد صدق السوقية وما كان عليه في زمن قديم وزمن حاضر ونجهل كل تصورات زمنه الأتي .
ليس فرحين بأي مستقبل يأتي ويأتي من خلاله سوقاً هو امتداد لحاضر الذي أصبح يبكي أكثر خاصة ليس مثل سابق حين يدخل الأباء محملين بالأكياس وفي زمن سابق كانت أكياسنا ورقية وكانت أكثر حضوراً وفرحة لمن مازالوا يأملون بمستقبل أتي .
أن دخلنا سوقنا هذا يفاجئنا الحزن كما يشاء وكل ضروب التعاسة والهم .. فتنادينا الأسعار أسعار اللحوم ) كيلو الضأن: 60 جنيها( (كيلو العجالي: 40 جنيها) ( كيلو اللحم الصافي 60 جنيها) ( كيلو اللحم المفروم: 60 جنيها ) (سعر البيرقرـ بيرقر الوجبة 37 جنيها - بيرقر لولي 55 جنيها) (كيلو الكبدة الصافية60 جنيها ) ( كيلو السجك البقري40 جنيها) (كيلو فراخ 27 جنيها. كيلو فراخ الشركة العربية: 72 جنيها - كيلو فراخ ميكو 27 جنيها ـ فراخ البراري 27 جنيها ) هذه هي الأسعار المعتمدة رسمياً من قبل سادة الإنقاذ بما فيها أسعار الخضروات .
فبرغم ذلك إن التسعيرة الرسمية لسادة الإنقاذ فيما يخص سعر كيلو الإنسان حياً لا يختلف كثيراً عن سعره ميتاً إلا في ما لا يتوفر من خدمات التغليف والتوصيل وتطهيره من الرواسب الجرثومية والمجارية فهو دائماً في أبخس الأسعار تداولاً حتى صبح مجال هوادة وإكراميات فبالإمكان أن تشتري قيمة إنسان كامل أو نصف إنسان أو تشتري كلية أو قلب بأقل الأسعار أن كان في شوارع الخرطوم داخل سلخانات النظام أو في شوارع القاهرة أوما بين أزقة عمان فالأمر في غاية السهولة لا يلزمه عناء كثير , فما عليك إلا السعي أن كنت لا تتعافى منها أو لا تكون مصدر قلق لك مستقبلاً , فالكثير من الناس يحبون لحوم الدواجن لأنها أكثر بياض لذلك تسابقت لدينا داخلياً عادة التبيض والتفتيح السريع فكلها أساليب تعمل علي توسيع الدعاية السوقية لهذا المنتج الذي أصبح رخيص .
هنا يطولني الاندهاش من تحذير الأستاذة حنان الأمين مدثر عضوة منظمة مبادرة البينية للتنمية المستدامة الذي صدر بالأمس عبر صحيفة ( السوداني ) عدد الأمس وذلك من خلال ملتقى المستهلك حول اليوم العالمي للمياه حيث حذرت (من تعطل محطات الصرف الصحي بولاية الخرطوم، وعدم تشغيلها بالكفاءة المطلوبة، وكشفت عن وجود مشكلة في محطتي "ود دفيعة والصحافة شرق" للصرف الصحي، لجهة أن الأحواض مكشوفة، وانبعاث غاز ثاني كبريتيد الهيدروجين الذي يشكل خطراً على السلامة العامة.
وأبدت حنان خلال حديثها في ملتقى المستهلك حول اليوم العالمي للمياه أمس، تخوفها من تعرض المواطنين القاطنين بالقرب من هذه المحطات إلى الأمراض، جراء انبعاث "غاز ثاني كبرتيد الهايدورجين" (الغاز القاتل الصامت)، وقالت إن هذه المخلفات مضرة بالجهاز الهضمي وتسبب السرطانات والموت المفاجئ.
وقالت إن مياه الصرف الصحي تصبُّ في النيل الأبيَض تحت كبري الدباسين، وهي تحتوي على مخلفات الصرف الصحي ومعامل المستشفيات والصناعات الكيمائية (ليه يا أستاذة حنان ما الجماعة عارفين شغلهم ومواصلين فيه ليل بنهار .
في الوقت الذي ترتفع في نسبة الإصابة بملاريا وفق لحكي أحد المصادر المجهولة بأن الإصابة بملاريا في الولايات يبلغ مليون أصبابة أي بزيادة 21% وتزامناً مع هذا الإرتفاع (إجازة وزارة الصحة الاتحادية الهيكلة الجديدة التي تقضي بإنشاء أقسام جديدة (الشراكة والمتابعة والتقييم)، وتقليص برامج الايدز والدرن والملاريا إلى أقسام صغيرة تحت إدارة الأمراض السارية وغير السارية , وفق ما أوردته صحيفة المجهر ) .
إذاً ملاريا وتلوث لذلك لابد من يظهر اهتمام سعادة الرئيس بموضوع المياه في حاضرة بورتسودان الذي صار ينادي به في كل زيارة دون أن يرهق منذ عام 2007 فهذا الحرص لم يصادفنا عند أي قيادة سابقة فيا طول البال الذي ليس كمثله من طول بال , فالعطاء واجب وها هو يعمل عليه طيلة ما تجاوز السبعة سنوات .
فيظل ملف المياه مفتوح علي مصراعيه من تلوث مجاري الصرف الصحي حتى حضور السيسي اليوم لتوقيع علي وثيقة سد النهضة التي نجهل تفاصيلها لأنها تم حياكتها بسرية تامة كجزء من عملية تسويق القيمة السوقية للحمة الإنسان السودانية ذات الأسعار التنافسية فمهما يكن فأنه يأتي من الأعالي ليصب في هذا الوادي لينخر مزيد من تربة هذا البلد وقيمتها ويسوقنا بأقل مرتبة من الضان أو من قيمة دجاجة من حظيرة الشركة العربية لدواجن .
فلذلك من حق مولانا الميرغني أن يتهم وينظر ويسوق للإنقاذ كما ما يشاء أو تهمس له إرادته الداخلية الذي أصبح فيها من السافلين ويد الإنقاذ هي العليا فنادي كما شئت من أجل أي حوار مع نظام مازال يبيع الإنسان ويمنحكم كراسي الرضى لأبناء لا نعرف لهم مدلول وعظمة العمل السياسي , ربما القيمة هناك تختلف مثلما ما اختلفت في سابق عهدها البعيد , فهيئاً لك بقدر ما نلت أو توافر لك , مثل ما سوف يتوفر لسائقين البصات حين يفتح الخط الجديد الذي يربط أثيوبيا بالسودان في زمن يعج فيه طريق التحدي بالموت الذي يوفره لسوق الموت اليومي وفق السعر التشجيعي .




عادل البراري
23 مارس 2015
mailto:[email protected]@hotmail.com