(راقدلو فوق رأياً آخر..) بقلم عثمان ميرغني

(راقدلو فوق رأياً آخر..) بقلم عثمان ميرغني


03-19-2015, 04:46 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1426779968&rn=0


Post: #1
Title: (راقدلو فوق رأياً آخر..) بقلم عثمان ميرغني
Author: عثمان ميرغني
Date: 03-19-2015, 04:46 PM

03:46 PM Mar, 19 2015
سودانيز اون لاين
عثمان ميرغني-الخرطوم-السودان
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



حديث المدينة الخميس 19 مارس 2015

مولانا محمد الحسن الميرغني- ربما- يسائل نفسه الآن.. ثم ماذا بعد هذا؟، حركة التمرد الحزبي أخمدت في مهدها وبسهولة.. بقية القيادات في الحزب فضلوا حكمة الثعلب أمام الأسد.. حينما سأله الأسد من علمك كل هذه الحكمة؟، فرد الثعلب (علمني رأس الذئب المقطوع يا مولاي..)!.
الأمن مستتب- تماماً- داخل أسوار الحزب.. والقيادة مسيطرة.. ولا سبيل لأية مخاوف من انقسامات، أو تمردات جديدة.. لكن ثم ماذا بعد هذا؟.
حسناً.. الحزب الاتحادي الديموقراطي (الأصل) قرر المشاركة في الانتخابات ولكن.. مضى الآن حوالى شهر كامل منذ بداية مرحلة (الحملة الانتخابية)، ولم يدشن الحزب الاتحادي الديموقراطي (الأصل) حملته الانتخابية حتى الآن..
رغم الإعلان في وقت مبكر، وقبل عودة السيد الحسن من الخارج، عن التدشين في (جنينة مولانا السيد علي الميرغني).. ثم ألغي أو تأجل حفل التدشين دون نشر توضيح، أو حيثيات.
ما معنى هذا؟، أين الحملة الانتخابية للحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل؟.
مولانا محمد الحسن الميرغني ذبح قرباناً للمشاركة في الانتخابات خيرة قياداته المستنيرة.. وخاض معركة ضارية ضدّ المجموعة المحتجة على المشاركة في الانتخابات.. انتهت بمذبحة تأريخية لم تحدث في تأريخ الحزب الطويل.. فلماذا لم يدشن حملته الانتخابية حتى الآن والباب يوشك أن يوصد استعداداً للاقتراع؟.
هل يعني هذا أن (المشاركة في الانتخابات) هي مجرد (موقف سياسي) ليس له علاقة مباشرة بالعملية الانتخابية- في حد ذاتها- أم يعني أن الحزب- أصلاً- لا يرى ما يستوجب (حملة انتخابية)؛ لأن القسمة والنصيب تضمن له (الكوتة) المتفق عليها في مقاعد البرلمان، والمقاعد الدستورية الأخرى؟.
لكن من زاوية أخرى.. حزب المؤتمر الوطني (الراعي الرسمي للانتخابات) تجاوز- تماماً- مسألة جذب الأحزاب للمشاركة في الانتخابات.. وتخطى مرحلة الخوف من خسارة الانتخابات.. وصار الهم الأساس هو توفير الحد المعقول من الناخبين، الذين يمنحون الانتخابات شرعيتها، ووقارها.. فإذا غضّ الحزب الاتحادي الديموقراطي البصر عن الحملة الانتخابية فسيهزم ذلك عملية حشد الناخبين.. ويقلل من جاذبية التنافس؛ فيساهم- دون قصد- في حملة (ارحل) مع بقية المقاطعين.
المشكلة- الآن- لم تعد في أحزاب تشارك، بل في جمهور يشارك.. بطاقات تصويت تلقى في الصناديق؛ لترفع من الوزن المطلوب؛ لضمان نصاب توقير وشرعية الانتخابات.. فيصبح الحزب الاتحادي الديموقراطي ملزماً بممارسة بعض التسخين ليس من أجل مرشحيه.. بل من أجل حليفه المؤتمر الوطني، الذي يأمل في هزيمة المعارضة المقاطعة، ليس بالفوز بالانتخابات، بل بتوفير أرقام مقدرة من الناخبين.
بصراحة.. إما أن سيدي الحسن (راقدلو فوق رأي..) أو..!.. (راقدلو فوق رأياً آخر..).