عفواً .. لأبد من الرحيل وفوراً

عفواً .. لأبد من الرحيل وفوراً


03-12-2015, 08:17 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1426144637&rn=0


Post: #1
Title: عفواً .. لأبد من الرحيل وفوراً
Author: عادل البراري
Date: 03-12-2015, 08:17 AM

07:17 AM Mar, 12 2015
سودانيز اون لاين
عادل البراري-المملكة العربية السعودية
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



عفواً .. لأبد من الرحيل وفوراً

عصر الحادي عشر من مارس الذي مازال يسبب نوعاً ما من التوتر وخاصة لأصحاب الكراسي الوثيرة الذين شحموا وترهلوا فما تبقى لهم إلا أن يرتحلوا
في عمق ميدان أركويت بالخرطوم صعد البشير محدثاً جماهيره من قطاع الشباب عبر حشد عمله له صورة جيدة جداً حتى أوردوا له أهالي القاش وسواكن بكل سيوفهم التي تنسل ثم تغمد , فهتف كعادته البشير بعد أن رقص رقصته التي لا يجيدها سواه لأنه أكثر أداركاً بها بخيوط أنفعاها , فقام من قام وتميل من به شجن وضرب أخر أرجله كما يشاء له فالحرية اليوم مطلقة فلم يقصوا لها جناح لأنها تأتي من حناجر الطرب الشبابي
فكان الوعد أخضراً لشباب الوطن الذي يرعاه النظام ليس كيتم بل من رحم حميم فهتفوا فوعدهم وعد الإنقاذ لأبناء الإنقاذ بمناصب ستفرخ لهم فاندهشت حين كبروا ثم صفقوا ثم أعادوا التكبير في بلد تربو فيها البطالة فتفوق عدداً منافسين بقية شعوب المنطقة .
ما لم أعرفه بعد هل النظام سوف يلقي ما بسطه من تمكين ليحل محله تمكيناً جديد إذاً أن كان ذلك فقد غدة الخدمة المدنية والعسكرية تحت مسمى واحد دمجت فيه تمكين في تمكين فعقواً أيها البشير أي وظائف التي تعنيها أو ربما تريد تضخيم جهاز الدولة بعدد لا محدود لمن يشغلون الوظائف الدستورية وتكون مطروحة علي قارعة الطريق يهالوا منها أبنائكم من جديد فقد رضعوا من ثديكم القليل فمازالوا يريدون المزيد ناهيك عن الذين يفوقون نسبة 24% إذاً أنك لا تنجز إلا وعداً محدوداً بهذا لا تقدم حلاً شاملاً فلهم الحق في التكبير والتهليل وفي الآتيان من بطون شتى كما قال مقدمك الذي أوقف الناس ثم أجلسهم تحميداً وتكبير لأنه يدرك جيداً أنك ستنادي بنبذ العادات الضارة من مهر وشيلة ورقيص عروس فعذراً فلم أكون أتوقعك أن تنبري ضد رقيص العروس مثل فما صدقت بأن الحلول تمكن فقط في زواج الفاتحة مع تحديد الغير مخجل ( بعد سنه لا بعد تسعة شهور يكون عندكم ولد ) نعم الحل في الفاتحة حتى خروج المولود هو حل جذري لمسائل العِنوسة في البلاد التي ترقد كما وصفت في رخاء لكنه ليس لنا أو لهم بدليل كلنا قد أصبحنا أغراب في دول الجوار واللا جوار , فإن المسألة تكمن في حل أزمات الواقع والعمل علي تحسين الاقتصاد والنهوض به لخلق حياة متوازنة اقتصادياً حتى إن لم نبلغ درجات الرفاهية التي يسعى لها الشعب وأنتم لا تنفذون نحو لجوهر الأزمات والتقديم الحلول ولا البرامج التي تصب في صالح المواطن الذي ضحى كثيراً ومازال يمضي علي نفس درب التضحيات حتى أصبحنا أكثر الدول فقراً فصبح المواطن أكثر فقراً حتى أصبح مجال سخرية لاذعة , فكفي ما تجرعه هذا الشعب الذي يمتد من الإهمال حتى بلغ أعماق التضييق عليه في حياته المهنية والعملية والمعيشية وفي كل جوانب حياته ألتي لم تعود أساس موجودة , وفي الوقت ذاته أنتم تنعمون بكل سبل الرفاهية وتضخمون في صرفكم علي أجهزة دولتكم تحت هاجس المحافظة على وجودكم في سدة الحكم فانتفختم بثراء الذي تأتى من ممارسات الفساد الواسعة فأصبحتم أصحاب مشاريع وشركات وتجارة تدر بلا انقطاع فكأن الوطن مثابة بقرة حلوب مكرسة لكم لإشباعكم وفق جنون رغباتكم التي لا ينتهي تماديها .
فعفواً فقد أطلقت وعود لا تنبت في الواقع قد أطاله الخراب في كل أوجه حياته , فكانت أياديكم هي التي أوصلته لهذا الخراب .
فهاهو حديثكم يخرج لنا كعادته دون أسس في النفس أملاً جديد ينصب في حياة المواطن في كل دروب حياته اليومية بكل تداخلاتها فلا يفضي لما يتطلع إليه حتى في حده الأدنى .
لذا لأبد من رحيلكم الآن قبل الغد .


عادل البراري
12 مارس 2015
mailto:[email protected]@hotmail.com