اعـتـرافــات جـمـهــوري!! كتبها : د.عارف عوض الركابي

اعـتـرافــات جـمـهــوري!! كتبها : د.عارف عوض الركابي


02-26-2015, 05:11 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1424923861&rn=2


Post: #1
Title: اعـتـرافــات جـمـهــوري!! كتبها : د.عارف عوض الركابي
Author: عارف عوض الركابي
Date: 02-26-2015, 05:11 AM
Parent: #0

04:11 AM Feb, 25 2015
سودانيز أون لاين
عارف عوض الركابي -
مكتبتي في سودانيزاونلاين



وحُقَّ الاستغراب والدهشة لمن يستغرب وجود أتباع للفكرة الجمهورية «المنقرضة»، ويزداد العجب عندما تجد من يفصح عن انتسابه إلى الفكرة الإبليسية المسماة «الفكر الجمهوري»، ويبلغ العجب ذروته عندما يأتي من يحاول التبرير لمن ادعى الرسالة الثانية المرتد محمود محمد طه، فيحاول تغطية الضلالات التي جاء بها ليجد لها مسوّغاً !!! والأعجب أن ينسب ذلك للدين!! وإن كان من بقي من الجمهوريين ينكرون الارتزاق بالدين على طوائف وجماعات، فها هم وقعوا في ذات التهمة مع أن جرمهم أغلظ، إذ يحاولون تبرير ما دعا إليه متبوعهم ويلصقونه بالدين والدين منه براءٌ براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام.

اطلعت على مقال نشر بصحيفة «سودانايل» الالكترونية لكاتبه د. عبد الله عثمان بعنوان: «هل في الفكرة الجمهورية أسرار؟ نعم ولا» .. هكذا عنوان المقال بإجابة الكاتب أن بالفكرة الجمهورية أسراراً وفي ذات الوقت ليس بها أسرار، ومما قاله الكاتب في الجزء الخاص بإثبات أسرار في هذه الفكرة المنقرضة قوله:

«نعود، بعد هذا، للشق الثاني وهو نعم أن بالفكرة الجمهورية أسراراً. هي البداهة أنه طالما أن «فوق كل ذي علم عليم» فإن ما لا تعرفه أنت ويعرفه غيرك فهو بالنسبة لكل سر من الإسرار. بهذا المعنى فإنه سيظل في الدين أسرار، ولعل ذلك أيضاً يتضّح في الحديث الشريف «لو توكلتم على الله حق توكله، لرزقكم كما يرزق الطير، ولعلمتم العلم الذي لا جهل بعده وما علم ذلك أحد.. قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟! قال: ولا أنا، الا أن يتغمدني الله برحمته». وفي حديث آخر عن العلوم التي عُلّمها النبي الكريم، في ليلة الإسراء، «علم نهيت عن تبليغه إذ علم أنه لا يطيقه غيري»!! وفي إجابة لسائل سأل بكوستي عن «صلاة الأستاذ» أجاب الأستاذ بقوله «أنا بصلي بإتقان شديييييييييييد لتقليد النبي لأمرو هو في التقليد لغاية ما أمرني بأن أكون أصيل، وقال لي ها أنت وربك وأخذت صلاتي الفردية من الله بلا واسطة» ...«ها أنت وربك» هذه هي بيت القصيد هنا. تلك «حضرة» لم يحضرها أحد غيره، بذلك فإن ما دار فيها فيها يظل «سراً» إذ بطبيعة الحال، وكما يقول الأستاذ، فإن ما يتعلمه المعلم في معهد تدريب المعلمين لا يقوله كله للتلاميذ، ذلك لأنهم لم يتهيأوا له بعد. والذي ينوبنا من تلك «الإلمامة» ونعلم طرفاً منه هو ما طرحه الأستاذ في مؤلفاته وفي جملة ما رآه الناس من حاله الذي عاش به بين الناس. وما لا نعلمه يظل حالنا فيه حال الابنة ميسون النجومي and#1645; التي قالت «أنا مقبلة على الأستاذ ورامية التصديق قدامي، الما بفهمو ما عندي شك اني حفهمو واصدقو» انتهى.

قلتُ: أتى الكاتب بحديث جمع فيه بين حديثين مختلفين أحدهما قول في الحث على التوكل والثاني في بيان أن عمل العبد لا يدخله الجنة إلا أن يتغمده الله برحمته، فهذان حديثان صحيحان معلومان ولم يردا في حديث واحد كما أوردهما الكاتب!! ثم إنه أورد عبارة في وسط الحديث هي: «ولعلمتم العلم الذي لا جهل بعده وما علم ذلك أحد.. قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟! قال: ولا أنا» فهذه العبارة لم أجدها في ما اطلعت عليه من كتب السنة، ولا أدري من أين أتى بها الكاتب؟!! وهي عبارة تشير إلى أن بعض الأمة قد يكون أعلم من النبي صلى الله عليه وسلم في دين الله وهذا ضلال مبين باتفاق المسلمين العالمين منهم والجاهلين.

والحديث الثاني الذي أورده هو كذلك، فالكاتب بحاجة إلى أن يثبت العرش ثم ينقش كما يتهيأ له ويرغب، لكن هكذا يورد نصوصاً دون إسنادها إلى من رواها ومدى صحتها من ضعفها، وتعجب أنه أستاذ جامعي!!

وقد أورد الكاتب في هذا المقال اعترافات مهمة تضاف إلى الاعترافات السابقة لابنة محمود محمد طه أسماء بشأن صلاته التي كان يصليها وتلقيه التشريعات مباشرة، وأنها تختلف مما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يؤكد ما صرَّح به صاحب الفكرة المقتول ردةً، بل بشأن طريقة تشريع محمود محمد طه لنفسه ولأتباعه الفكرة المخترعة من عنده، فقال الكاتب: «أجاب الأستاذ بقوله: «أنا بصلي بإتقان شديييييييييييد لتقليد النبي لأمرو هو في التقليد لغاية ما أمرني بأن أكون أصيل وقال لي ها أنت وربك وأخذت صلاتي الفردية من الله بلا واسطة» ...«ها أنت وربك» هذه هي بيت القصيد هنا. تلك «حضرة» لم يحضرها أحد غيره، بذلك فإن ما دار فيها فيها يظل «سراً» إذ بطبيعة الحال» !!!

قلتُ: أين لقي محمود محمد طه النبي عليه الصلاة والسلام؟!! وهل يجوز إدعاء أن الشخص يحق له ويصح منه أن يتعبّد بشيء لم يشرعه الله تعالى في كتابه الكريم ولم يكن على هدى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم؟!! أقول: هذا من أقصر الأبواب للدخول في الزندقة وإن من نواقض الإسلام دعوى الخروج من الشريعة الإسلامية إلى تشريعات يدعيها أصحابها كأصحاب دعوى الباطن والظاهر والعلم اللدني والتفريق بين الحقيقة والشريعة وغيرهم.

وقد ختم الكاتب مقاله بنقل عن واحدة من أتباع الفكرة الكفرية الجمهورية إذ تبرّر بقولها: «الما بفهمو ما عندي شك اني حفهمو واصدقو» !!

قلتُ: هذا نفسه قول بعض النصارى الذين لم يقتنعوا بفكرة التثليث وكيف يكون الواحد ثلاثة والثلاثة واحد، فقال بعضهم مبرّراً: سيأتي اليوم الذي نفهم فيه هذا الأمر وإن عسر علينا فهمه الآن.

في ذات الوقت الذي قامت فيه العقيدة الإسلامية على الوضوح والإقناع وموافقة العقل والفطرة، إلا أنّ الهوى يجعل صاحبه يصر على فكره رغم عدم قناعته به، وربما العاطفة، فما أكثر نشر من بقي من الجمهوريين صور المقتول ردّة محمود محمد طه، ويبدو واضحاً حضور العاطفة في إصرارهم على تمجيده رغم وضوح فشل مشروعه وانهياره رغم أنه كان يبشرهم بغير ذلك.

لقد نشرت أربعة مقالات في سلسلة حلقات قبل فترة بهذه الصحيفة بعنوان: «الموجز في بيان حقيقة الحزب الجمهوري وأهدافه» ومما قلته في تلك الحلقات مما يحسن أن يعلّق به على دعاوى الكاتب أعلاه قولي:

«وقد سعى محمود محمد طه سعياً حثيثاً متواصلاً للدعوة إلى نسف القواعد والأصول والأحكام الشرعية في دين الإسلام، ويزيِّن ذلك أحياناً بمصطلح: «تطوير الشريعة» تبعاً لتطور البشر، وهذا ما ردّدته ابنته «أسماء» في الحلقة التلفزيونية في برنامج: «نادي الاعترافات»، وفي غيره، فقد قال محمود محمد طه: «وحين يتطور الإنسان بفهم الدين، في فهم الدين، يطـور شريعتـه، تبعاً لحاجتـه ولطاقتـه، من القاعـدة الغليظة إلى قاعدة أقل غلظة.. فالأفراد يتطورون في فهم الدين فيدخلون في مراتب الشرائع الفردية، والمجتمعات تتطور، تبعاً لتطور الأفراد، فترتفع شرائعها من قاعدة غليظة إلى قاعدة أقل غلظة».
وهكذا يعبر بألفاظ واضحة فيقول: «فترتفع شرائعها» إذ هذه أهم أهداف ونتائج الفكرة الجمهورية، وهي إخراج المسلمين من دين الإسلام وجعل كل فرد منهم يتعبّد وفق ما يهواه وما يمليه عليه الشيطان بدعوى الوصول والأصالة، ويتم الإعراض عن شريعة الله التي بعث بها خير رسله محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام.. هكذا بإيجاز واختصار يصرّح مخترع ما سمي الفكرة الجمهورية طريقاً يؤدي إلى جهنم والعياذ بالله ويكذّب القرآن الكريم، فقد قال الله تعالى: «اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً».. فهل بقي بعد هذا العرض الموجز لهذه الفكرة الشيطانية حجة لأحد يتعاطف معها أو مع مخترعها؟! وهل تجدي العاطفة أحداً أو تفيده وهو يطلع على هذا الكفر البواح؟!».

وقولي: «إن «الأصالة» عند محمود محمد طه تعني أن يستمتع الفرد بترك التشريعات الواردة عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام وتحقيق الحرية الفردية المطلقة في أن يتعبّد كل شخص بالطريقة التي يتوصل إليها، فتقليد النبي محمد عليه الصلاة والسلام تكون في «أصالته» فإذا صار الفرد أصيلاً فلا يكون مقلداً وقتها وإنما ينفرد و «يستمتع» بترك التشريعات الواردة في دين الإسلام ويجعل له تشريعات بحسب ما يصل إليه!!!
وهكذا ينسف الإسلام كله !! تحت نظرية الأصالة الجمهورية، وهكذا يتحقق هدف من أهداف الفكرة الجمهورية وهو رفع الأحكام الإسلامية التي أجمع عليها المسلمون واتجاه كل فرد بتشريع يناسبه في حرية مطلقة !! فلا تعجب إذاً أن يكون من أبرز المتباكين على محمود محمد طه شيوعيون وليبراليون وعلمانيون وبعض المنتسبين للطوائف الإسلامية التي تلبس عباءة العلمنة وتنادي بالحرية المطلقة.. هؤلاء هم من يقف في الخط الأول ممن يرددون ويصفون هذا الزنديق بــ: «الأستاذ» و «الشهيد» ويبعثون باللوم على ما يسمونه: «قوانين سبتمبر»، ويعتبرون النميري أخطأ وظلم بتنفيذ حكم الردة عليه.. وها نحن نضع بين أيديهم هذا الكفر الصريح والدعوة الشيطانية الإبليسية عسى أن يحدث لهم ذلك على الأقل حياءً فيكفون عن عباراتهم التي تردّد بين حين وآخر في هذه القضية».

نشر بصحيفة الانتباهة بتاريخ الأربعاء, 25 شباط/فبراير 2015 13:51 الموافق 6 جمادى الأول 1436
مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
  • حفلات التخريج رياض الأطفال.. غرقٌ في الطِّين والأوحال بقلم د.عارف عوض الركابي 23-02-15, 06:12 PM, عارف عوض الركابي
  • فلتطمئنّ على نفسك .. قبل الوطن ..!! كتبها : د.عارف عوض الركابي 10-02-15, 06:25 PM, عارف عوض الركابي
  • حلقات الطريقة البرهانية الدسوقية في ميزان النقد العلمي كتبها د.عارف عوض الركابي 04-12-14, 07:27 PM, عارف عوض الركابي
  • عندما ينطق الرويبضة...!!!! د.عارف عوض الركابي 26-12-13, 04:02 PM, عارف عوض الركابي
  • حفلات التخريج .. الفوضى والتهريج د. عارف عوض الركابي 23-11-13, 08:33 PM, عارف عوض الركابي

  • Post: #2
    Title: Re: اعـتـرافــات جـمـهــوري!! كتبها : د.عارف عوض الركابي
    Author: أحمد خالد مجذوب
    Date: 02-26-2015, 12:56 PM
    Parent: #1

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخ العزيز الفاضل / عارف عوض الركابي
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    نسأل الله العلي القدير أن يمنحكم وافر الثواب والأجر مقابل كل حرف من حروفكم تلك التي تناصر الحق .. وتكشف زيف الأباطيل .. وتخرس ألسنة هؤلاء التائهين في متاهات الضلال وزيف الأفكار .. نراهم منذ سنوات وسنوات وهم يجتهدون ليلاَ ونهاراَ لتطهير ذلك الاسم الذي أكتسب شهرة الردة والعياذ بالله .. وكانت نهايته تلك النهاية التي لا يتمناها أي مسلم على وجه الأرض .. والله سبحانه وتعالى يعلم خفايا السرائر .. وينصر من ينصر العقيدة صادقاَ مخلصاَ .. والأعجب في الأمر أنهم يسلكون نفس مراوغة ذلك الشخص الذي أفنى العمر كله وهو يجتهد في تشويه العقيدة الصادقة بتلك الفلسفة الاجتهادية المضللة .. والحمد الله فإن الأمة كانت واعية بذلك القدر .. وكانت تعلم جيداِ أن الدين مكمل من عند الله سبحانه وتعالى .. وأن الرسول صلى الله عليه وسلم تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها ولا يزيغ عنها إلا هالك .. والمسلم إلى قيام الساعة يدرك كمال الرسالة بنصوص الكتاب والسنة .. ولا يحس في العقيدة نقصاَ يستوجب توفر هؤلاء المضلين الذين يظهرون كالنبتة الشيطانية بين المسلمين من وقت لآخر .. وسبحان الله مهما يحاولون ويجتهدون وينبحون الليل والنهار لتغيير تلك الصورة الكالحة إلا وتجلت في الأذهان صورة ذلك الإنسان الذي يقال عنه كان لا يصلي .. فهو لم يكن ذلك المتواجد المواظب دائماَ بالصلاة مع الجماعة .. بل كان له رأيه وفلسفته الخاصة في عبادة الصلاة وخلافها .. والمؤمن التقي عندما يسمع ذلك الاسم يردد كالعادة ساخراَ ( ذلك المرتد تارك الصلاة ) .. فالاسم مقرون دائماَ بتارك الصلاة صاحب الفلسفة الشيطانية .. والعياذ بالله .. وترك الصلاة علة تجلب الكراهية والمقت لصاحبها بالفطرة من الناس .. ثم كان الاجتهاد منه دائماَ وأبداَ ليظهر للناس أنه المتقدم عليهم فكراَ وعقيدة .. ولم يكتفي بل كان يراوغ بتلك الفلسفة والنزعة الشيطانية .. ويجتهد هؤلاء المتوهمون ويوجدون المجلدات من الافتراءات لتحسين صورة إنسان لا يملك مواصفات الإحسان .. ويبنون قصور الأوهام حول سيرة الرجل فإذا بكلمة واحدة وهي كلمة ( الارتداد ) تهدم قصور الأوهام في أقل من ثانية . ومن قبل أن يتواجد ذلك النميري كان يتواجد صاحب السيرة في الساحات .. وقد كلت وملت الأمة من تبعات ذلك الرجل الذي كان يوجع العقيدة بمترديات الفلسفة الهابطة لدرجة الغثيان .. وكانت الأكف مرفوعة نحو السماء بالدعاء وأهلها يسألون الله عز وجل أن يخلص ديار المسلمين من أمثال هؤلاء .. فاستجاب لهم حين جاء الفرج بيد ذلك الرجل جعفر النميري .. وقد يكون لجعفر حسناته وسيئاته .. ولكن تعد هذه من حسنات النميري .. نسأل الله العلي القدير أن يجازيه خير الجزاء .. ورغم أن السيرة لا تأخذ ذلك القدر من اهتمامات الناس في عالم اليوم إلا أن هنالك ملاحظة قوية في مقالكم يجلب السرور والانشراح إلى الصدور .. فكما جاء في مقالكم فإن الذين يجتهدون ويتخبطون كثيراَ لتمجيد صاحب السيرة وتمجيد الفكرة الشيطانية هم من نواة الشيوعية والملحدين والعلمانية والليبرالية وبعض الطوائف الإسلامية التي تلبس عباءات المسميات الخبيثة .. والطيور على أشكالها تقع .. وتلك زمرة حين تتوحد في شأن من الشئون تؤكد أنها في خندق العداء للإسلام .. ولم يحدث إطلاقاَ أن جهة إسلامية تملك ذلك الصيت في أمور الدين والعقيدة قد دافعت عن ذلك الرجل .. لأن المس والأخذ لجوهر العبادات يدخل صاحبها في متاهات التكفير والارتداد .. ونسأل الله السلامة .
    لكم خالص التحيات .