الصبي الذي يأكل الماء قصة قصيرة بقلم أحمد الخميسي. كاتب مصري

الصبي الذي يأكل الماء قصة قصيرة بقلم أحمد الخميسي. كاتب مصري


02-13-2015, 04:29 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1423841368&rn=0


Post: #1
Title: الصبي الذي يأكل الماء قصة قصيرة بقلم أحمد الخميسي. كاتب مصري
Author: أحمد الخميسي
Date: 02-13-2015, 04:29 PM

03:29 PM Feb, 13 2015
سودانيز أون لاين
أحمد الخميسي - مصر
مكتبتي في سودانيزاونلاين



الصبي الذي يأكل الماء
قصة قصيرة- أحمد الخميسي

خرجت من العمل ظهرا وأنا أشعر بالجوع. كنا في أغسطس ولارغبة لي في السير في الحر بحثا عن مطعم. قصدت أول عربة فول صادفتني عند ناصية الشارع. كان المعلم واقفا بجلباب تتدلى من وسطه فوطة متسخة وهو يحشو أنصاف أرغفة مفتوحة أمامه بالفول. طلبت منه رغيف فول. حرك قدرة الفول بكبشة ذات يد طويلة. اغترف شوية ووضعها في طبق صاج صب فيه خلطة من البهارات والليمون. دعك الفول بشوكة وناولني رغيفا. أعطيته جنيهين. من منتصف الشارع ظهر صبي في نحو التاسعة يمشى نحونا في ظل العمارات ويده على رأسه من سخونة الشمس. كان مرتديا فانلة رخيصة ملونة وبنطلون قصيرا وفي قدميه شبشب بلاستيك مترب. أقبل علينا. دفع إلي المعلم بجنيه ونصف الجنيه، وغمغم بصوت خفيض:" نص فول ونص ميه". مال بعنقه على ناحية وهو يحك شعر رأسه بأظافره. لم أسمع من قبل عبارة" نص ميه"، فلم أفهم المقصود بها. مد المعلم يده للصبي بورقة من صحيفة بها الرغيف. أخذها الصبي وسار مبتعدا ثلاثة أمتار. استند بظهره إلي صندوق قمامة وأخذ يلتهم الرغيف. حرصت ألا يعلو صوتي وأنا أسأل المعلم:" ماذا يعني بنص فول ونص ميه؟". التفت الرجل إلي بلحم وجهه الغليظ :" الجنيه يشترى نصف رغيف فول. نصف الجنيه يشترى نصف رغيف من الماء". تساءلت مدهوشا:" ماء؟". قال" الماء الذي يدمس فيه الفول". وقفت اللقمة في حلقي. قلت لنفسي" لقد كتبت قصصا عن الحب والقلق والغربة والزمن. إليك قصة عن صبي يأكل الماء. أيمكنك أن تكتبها؟". لازمتني عدة أيام في صحوي ومنامي صورة صبي بعينين واسعتين وجبين عريض يأكل الماء. أرى الصبي أمامي لكني لا أعرف حكايته. أتصور أنه قد ينمو بالماء مثل الزهور وفروع الشجر، أوأنه سيذبل من الجوع في عتمة أحد الكباري أوتحت جدار جراج سيارات. رحت – إلي أن أجد طريقة لكتابة القصة – أجمع بعض المعلومات، فوقعت تحت يدي وثائق أقدمها كما جاءت في الصحف.

وثيقة أولى – محيط - 5 ديسمبر 2007

- " أكد تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية لهذا العام أن نصف ثروات مصر تحت سيطرة 1% من الأغنياء، بينما بلغت نسبة الفقراء ما يقرب من 55% من الشعب".

لنقل إن اسم الصبي الذي يأكل الماء عزت. يسكن في بشتيل إحدى مناطق الفقر في الجيزة. توفيت أمه مبكرا، فتزوج والده من امرأة ضاقت بالصبي فالحت على زوجها أن يعهد به إلي أخيه صاحب ورشة الكاوتش. قالت له" منها الولد يخف الحمل عنا ومنها يتعلم صنعة". فجأة وجد عزت نفسه في بيت عمه. غريبا. لا يشبع من الطعام ولا من النوم، يوقظونه كل يوم فجرا، فيمضى خلف عمه إلي الورشة، ويبقى هناك حتى يحل المساء. يرفع الكاوتش ويفك العجل ويأتي بأطباق الكشرى لعمه ساعة الغداء. تعلم حتى الكشف على العجلة إن كانت مثقوبة أم لا. أحيانا تهدأ الحركة ولا يظهر زبون. يسرح ببصره مع العيال التي تلعب في الجهة المقابلة من الشارع. يتذكر أمه. يثب فجأة ويتجه لكي يلعب مع الأولاد. لطمه عمه على وجهه بيده الثقيلة مرة واثنتين. قال له " أنت جاي للشغل مش للعب. أنت خلاص بقيت راجل. تقعد في الورشة تفتح عنيك". منذ أيام نادى عليه عمه ولم يسمعه من بعيد، فاتجه إليه وجذبه من الشارع وهو يضربه. هدده منذرا: " حلل لقمتك يا ابن الوسخة وإلا أرميك في الشارع. أنا عندي عيال كفاية". ليلة بعد ليلة ينام عزت على الحصيرة تحت بطانية في الصالة. يحلم طول الليل بالهروب. لكن إلي من ؟ إلي أين؟

وثيقة ثانية – تقرير للجهاز المركزي للاحصاء - 1 يناير 2010

" في تقرير الجهاز المركزي أن هناك مليوني طفل فقير في الشوارع بلا تعليم ولا طعام يكدحون في مختلف الأعمال الشاقة، يعيشون في المقابر والعشش والجراجات والسلالم والمساجد".

ليلة أمس قرر عزت أن عليه أن يهرب مهما كلفه ذلك. لم ينم. ظل يتقلب تحت الغطاء خائفا من عالم كبير مجهول، ليس له فيه أحد أو عنوان يقصده. تذكر أن له خالا اسمه حسين قهوجي في شبرا. قبل أن تموت أمه بزمن اصطحبته في زيارة له. أيا كان لابد من الهرب والنجاة إلي مكان يشبع فيه نوما وطعاما. مد بصره في العتمة إلي فرجة باب الحجرة الوحيدة حيث ينام عمه وزوجته. الساقان الأطول البارزتان من تحت اللحاف عمه محمود. ناحية الباب زوجته وابنته ملتصقتين. ينصت لأنفاسهم. عمه متستغرق في النوم. ينبح كلب في الخارج نباحا غريبا ثم يسكت. يدفع عزت البطانية بقدميه. ينهض محاذرا أن يصدر أي صوت. يرتدي التريننج الأحمر والشبشب البلاستيك. يتجه إلي دورة المياه. يخرج من ورقة ملفوفة مخبأة جنيهين ونصف الجنيه من بقشيش العمل. يسير إلي الباب على أطراف أصابعه. يفتحه ببطء. يخرج ويغلق الباب ببطء . يستدير إلي الزقاق ودقات قلبه تتسارع. تغوص قدماه في طين الزقاق وبرك مياه الصرف الصحي. يمضي عدة خطوات في غبشة الفجر. يلتفت خلفه. لا أحد يتعقبه. لم يستيقظوا إذن. يجري إلي الشارع الرئيسي المرصوف وهو يبكي.

وثيقة ثالثة – جريدة الاتحاد 14 مارس 2012

"من بين المرشحين الثلاثمائة لمنصب الرئيس لص تائب يدعى محمد رشاد قال خلال برنامج" مصر الجديدة" إنه أهل لتولي منصب الرئاسة بعد تنحية مبارك. وصرح بقوله إن الجريمة لاتفيد".

وصل عزت إلي الشارع المفضي إلي ميدان الجيزة. مد الخطى في الهواء البارد نحو الميدان وهو يحدث نفسه " سأجد خالي وأبقى معه. وذات يوم سأشترك في نادي شباب ألعب الكرة. أخرج من النادي بطقم رياضي وحذاء كاوتش أبيض تتأرجح على كتفي حقيبة رياضية بحمالة. أمشي وألتقي بالمصادفة بأحد عيال بشتيل. ينظر إلي ويقول مندهشا" ياه.. أنت تغيرت قوي ياعزت"! وسيندم عمى ويقول لزوجته" إحنا ظلمنا الولد ده ". . أحكم قبضته على الجنيهين ونصف الجنيه وهو يقترب من الميدان.

وثيقة رابعة – جريدة الشروق – 10 مارس 2014

" أظهرت قائمة مجلة " فوربس" الاقتصادية الثلاثاء 4 مارس أن مجموع ثروات رجال الأعمال المصريين بلغ 3, 22 مليار دولار بارتفاع أربعة مليارات دولار عن العام الماضي رغم الأوضاع التي عاشتها مصر بعد يناير 2011"

أحس عزت الجوع الشديد من سيره طويلا. توقف أمام كشك سجائر. سأل البائع" أروح شبرا إزاي ياعم؟". أجابه الرجل:" اطلع قدام شوية. سترى أتوبيسات كثيرة واقفة. إسأل هناك". قرص الجوع عزت وهو يمضى إلي حيث أشار الرجل. قرصه الجوع أقوى هذه المرة. اتجه إلي عربة فول. أعطى المعلم جنيها ونصف جنيه. قال له " نص رغيف فول ونص رغيف ميه". ناوله المعلم الرغيف في ورقة. كان ثمت رجل أنيق واقفا يأكل على مهل يتأمل عزت، فمضى الصبي بالرغيف بعيدا قليلا. استند إلي صندوق قمامة وأخذ يلتهم الرغيف. فرغ من الأكل. مسح فمه بالورقة وألقاها على الأرض. اتجه إلي موقف الأتوبيسات. ركب وأعطى المحصل جنيها ورجاه " والنبي ياعم لما تيجي شبرا قل لي". أجابه " لما الناس كلهم ينزلوا تبقى دي شبرا". يقف الولد يرتج بجوار امرأة بدينة. تذكر أمه. لماذا ماتت مبكرا؟. لم تكن الحياة سهلة مع والديه لكنه كان يشعر أنهما يحبانه. إبنهم أيا كان. يتوقف الأتوبيس. يهبط الركاب. ينزل الولد إلي الشارع. يتلفت حوله. شبرا كبيرة جدا. أين خاله هنا؟

وثيقة خامسة - صحيفة القدس العربي 10 ديسمبر 2014

"أشارت صحيفة الجارديان في وقت سابق إلي أن ثروة عائلة حسنى مبارك تقدر بنحو سبعين مليار دولار تم تهريبها للخارج".

توقف عزت عند المقاهي واحدة واحدة. يسأل" خالي حسين هنا؟". يقول له أحدهم" لاء". يواصل السير. يمشي في شارع الترام. يرى عن يمينه ويساره عشرات الشوارع الجانبية. على أية حال لابد أن ينتهي من هذا الشارع أولا. بعد ساعتين شعر بأن رأسه يدور. وأن الجوع يقرصه ثانية بشدة لا تحتمل. جلس على الرصيف. نهض وواصل السير. رأى مخبزا تفوح منه رائحة الدقيق وتهب منه سخونة. الان أحس أنه جائع بشكل وحشي. نظر إلي الأرغفة الساخنة مرصوصة فوق الجريد. تتلوى معدته. تلفت حوله. عاد ببصره إلي الخبز، ثم اندفع إلي هناك واختطف رغيفا، وجرى به إلي الأمام. لحق به أحد عمال المخبز. أمسكه من قفاه. لطمه على وجهه. ثم قاده صاحب المخبز إلي قسم الشرطة وحرر له محضرا.

وثيقة سادسة – صحف مصرية 12 ديسمبر 2014

"طفل مصري شعر بالجوع فسرق 5 أرغفة من مخبز مجاور لمنزله، فحبسه القاضي لمده عام. الحادثة وقعت في مركز الفشن بمحافظة بني سويف. قال الطفل إنه شعر بالجوع ولم يكن لديه ما يؤكل فاضطر لسرقة الأرغفة".

وقع بين يدي خبر هذه الحادثة الأخيرة وبجواره صورة الصبي. تأملت الصورة المنشورة، وخمدت رغبتي تماما في كتابة القصة.

***

أحمد الخميسي. كاتب مصري





مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب

  • الوعي الفني والوعي السياسي بقلم د. أحمد الخميسي 03-02-15, 01:58 PM, أحمد الخميسي
  • شيماء الصباغ شهيدة مصر بقلم د. أحمد الخميسي 28-01-15, 01:43 PM, أحمد الخميسي
  • شارلي إبدو.. ضمير أوروبي بقلم د. أحمد الخميسي 14-01-15, 02:59 PM, أحمد الخميسي
  • المسرح القومي بيحلم لمصر بقلم د. أحمد الخميسي 07-01-15, 06:47 PM, أحمد الخميسي
  • وراء الزجاج قصة قصيرة : بقلم د. أحمد الخميسي 01-01-15, 07:18 AM, أحمد الخميسي
  • قهوة الملحدين ! بقلم د. أحمد الخميسي 17-12-14, 03:29 PM, أحمد الخميسي
  • هـنا القاهرة .. هـنا دمشق! بقلم د. أحمد الخميسي 10-12-14, 02:25 PM, أحمد الخميسي
  • نحلم بالأمس وليس الغد ! بقلم د. أحمد الخميسي 03-12-14, 02:50 PM, أحمد الخميسي
  • محمد ناجي.. موت لا يشبه سواك بقلم د. أحمد الخميسي 25-11-14, 04:11 PM, أحمد الخميسي
  • غاية المراد من قصة المنطاد بقلم د. أحمد الخميسي 19-11-14, 01:34 PM, أحمد الخميسي
  • تاكسي إلي الشعب ! بقلم د. أحمد الخميسي 12-11-14, 11:21 PM, أحمد الخميسي
  • لماذا ندوس الآمال وهي صغيرة؟ بقلم د. أحمد الخميسي 12-11-14, 04:49 PM, أحمد الخميسي
  • باتريك موديانو- خدعة نوبل د. أحمد الخميسي 05-11-14, 07:56 PM, أحمد الخميسي
  • جنود بلادنا .. أرواح السماء بقلم د. أحمد الخميسي 29-10-14, 12:03 PM, أحمد الخميسي
  • النجم السينمائي بين الجهل والوعي د. أحمد الخميسي 15-10-14, 07:56 PM, أحمد الخميسي
  • أشياء لا تشترى د. أحمد الخميسي 09-10-14, 02:48 AM, أحمد الخميسي
  • الشعب جاهز .. الحكومة جاهزة ؟ د. أحمد الخميسي 24-09-14, 09:23 PM, أحمد الخميسي
  • أوباما يسطو على شابلن د. أحمد الخميسي 17-09-14, 04:44 PM, أحمد الخميسي
  • هذا القومي لحقوق الإنسان المصري د. أحمد الخميسي 17-09-14, 01:40 AM, أحمد الخميسي
  • حظر الأحاديث السياسية في المدارس المصرية أحمد الخميسي 10-09-14, 05:24 PM, أحمد الخميسي
  • نجيب محفوظ داخل الأدب وخارجه د. أحمد الخميسي 03-09-14, 03:36 PM, أحمد الخميسي
  • محمد ناجي .. الإبداع والألم د. أحمد الخميسي 27-08-14, 02:35 PM, أحمد الخميسي
  • العالم يسمعنا الآن د. أحمد الخميسي 30-07-14, 08:07 PM, أحمد الخميسي
  • أدباء من معسكر القتــلـــة د. أحمد الخميسي 26-06-14, 07:18 PM, أحمد الخميسي
  • قرب البحر قصة قصيرة أحمد الخميسي 26-06-14, 07:13 PM, أحمد الخميسي
  • التحرش بالنساء في مصر ! د. أحمد الخميسي 18-06-14, 06:45 AM, أحمد الخميسي
  • الثقافة والرئاسة في مصر د. أحمد الخميسي 21-05-14, 07:43 PM, أحمد الخميسي
  • حلاوة روح .. الأخلاقي وغير الأخلاقي في الفن د. أحمد الخميسي 07-05-14, 04:30 PM, أحمد الخميسي
  • تحليل المشاعر بالطريقة الأمريكية ! د. أحمد الخميسي 01-05-14, 04:19 PM, أحمد الخميسي
  • سماء مفقودة قصة قصيرة أحمد الخميسي 21-04-14, 01:20 AM, أحمد الخميسي
  • النوبة موقفان في السياسة والأدب د. أحمد الخميسي 16-04-14, 03:09 PM, أحمد الخميسي
  • اللعب بالورقة النوبية 09-04-14, 02:13 PM, أحمد الخميسي
  • المركز الـنـومي للترجمة بالقاهرة! د. أحمد الخميسي 02-04-14, 02:13 PM, أحمد الخميسي
  • تكذيب من أحمد الخميسي لما نشرته بوابة نيوز على لسانه 30-03-14, 03:30 PM, أحمد الخميسي
  • نادين شمس والموت الجوال ! د. أحمد الخميسي 25-03-14, 11:01 PM, أحمد الخميسي
  • أما زلنا نسجن الأدباء ؟ د.أحمد الخميسي . كاتب مصري 18-03-14, 11:05 PM, أحمد الخميسي
  • حرب باردة على القرم الدافيء د. أحمد الخميسي 12-03-14, 02:32 PM, أحمد الخميسي
  • خلطة حكومة " محلب " الجديدة ! د. أحمد الخميسي 04-03-14, 10:53 PM, أحمد الخميسي
  • سنة أولى إخوان لسعد القرش د. أحمد الخميسي 27-02-14, 02:00 AM, أحمد الخميسي
  • مصر وروسيا .. البحث عن الذهب ! بقلم أحمد الخميسي. كاتب مصري 19-02-14, 06:53 PM, أحمد الخميسي
  • جورج أورويل لماذا أكتب؟ د. أحمد الخميسي 13-02-14, 03:45 PM, أحمد الخميسي
  • الشتات لحظة الخطر د. أحمد الخميسي . كاتب مصري 07-02-14, 03:16 PM, أحمد الخميسي
  • أعلام الاحتفالات وألغام التفجيرات د. أحمد الخميسي 29-01-14, 05:45 PM, أحمد الخميسي
  • مصر التي في خاطرك د. أحمد الخميسي 22-01-14, 04:13 PM, أحمد الخميسي
  • التمويل الأجنبي رصاصة في الضمير د. أحمد الخميسي 08-01-14, 08:08 PM, أحمد الخميسي
  • خبز أحلام لزمن قادم د. أحمد الخميسي 02-01-14, 09:05 PM, أحمد الخميسي
  • منى مينا انتصار الحقيقة د. أحمد الخميسي 28-12-13, 00:46 AM, أحمد الخميسي
  • لغتنا احتفاء عالمي واختفاء قومي د. أحمد الخميسي 19-12-13, 06:04 AM, أحمد الخميسي
  • صحوة ضمير لكن ليس في اتجاه الإخوان! د. أحمد الخميسي 12-12-13, 05:37 AM, أحمد الخميسي
  • أحمد فؤاد نجم .. عند الرحيل .. بقلم: د. أحمد الخميسي/ كاتب مصري 04-12-13, 07:34 PM, أحمد الخميسي