ديمقراطيــة العروبــة مضحــكة !!

ديمقراطيــة العروبــة مضحــكة !!


02-07-2015, 07:00 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1423332055&rn=0


Post: #1
Title: ديمقراطيــة العروبــة مضحــكة !!
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 02-07-2015, 07:00 PM

12:00 م Feb 7,2015
سودانيز أون لاين
عمر عيسى محمد أحمد - أم درمان / السودان
مكتبتي في سودانيزاونلاين



بسم الله الرحمن الرحيم

ديمقراطيــة العروبــة مضحــكة !!

الجمود والركلسة عند نقطة الخمول حالة معهودة في مسار العروبة .. ذلك الإرباك العجيب الذي حير الأولين والمتأخرين .. وهو إرباك يصيب فطرة العروبة دون أية مفاهيم منطقية أو مقدمات مقنعة .. وتلك العلة تشتكي منها العروبة منذ قديم الزمان .. والأسباب غير معروفة أعجزت الحكماء والأطباء .. ولا يغيب عن الأذهان تلك المقولة المشهورة ( الكل عند العرب صابون ) .. والمعنى أنهم لا يستطيعون أو لا يريدون أن يميزوا بين الخطأ والصواب .. ويفضلون الخلط في الألوان تعمداَ ,, كما يفضلون عدم الالتزام بالمفاهيم التي تقيدها الشروط .. وبنفس منطوق المثل نجدهم اليوم يسايرون أحداث العصر عندما يريدون أن يواكبوا العالم في مسارات التقدم .. فمدلولات ( الديمقراطية والحرية والشرعية والديكتاتورية والقمعية والبلطجة والفوضى والهمجية ) كلها عند العرب صابون !! .. وقد أشكلت تلك المفاهيم على العروبة .. ولا تبالي العروبة كثيراَ بجدية تك المدلولات والمفاهيم في القواميس .. تلك المدلولات والمفاهيم المقدسة التي تجد قمة الاحترام لدى شعوب العالم المتحضر .. وديمقراطية العروبة لا تعرف الثوابت التي تعني حجة الأغلبية بالأصوات .. فتلك نخب العساكر في بلاد العروبة تعودت دائماَ أن تقول ( طز على الديمقراطية !! ) .. وتلك أقليات العروبة حين تفشل في كسب الجولات تعودت أن تقول ( طز على أصوات الأغلبية !! ) .. تلك الأقليات التي لا تخجل من مواقفها تلك المخزية .. فإما أن تكون هي سيدة الساحات وإلا فان الديمقراطية عقيمة غير مجدية وأن الأصوات في أبجدياتها مزورة !! .. وتلك شعوب العروبة تجاري الأحوال والمجريات والأحداث كيفما تحكم بها الرياح دون أن تبالي .. وقد تساند تلك الأهواء الفالتة بدوافع من العواطف الهوجاء .. والأحرى بتلك الشعوب أن تكون واعية بذلك القدر من التحضر والتقدم .. وأن تكون لها الكلمة في الأول والأخير .. وأن تنادي باحترام القرار مهما كانت إرهاصات القرار .. واحترام أصوات الأغلبية حتى يحين الأجل الدستوري وعندها تكون الجولة التالية متاحة للأقليات في صناديق الاقتراع .. وتلك هي مفهوم الديمقراطية السليمة في العالم المتحضر .. وكذلك مطلوب من الشعوب العربية أن تنادي جازماَ وحازماَ بعدم تدخل العسكر في سياسات البلاد .. وللعسكر في الدول المتقدمة دور هام وفعال في شئون الدفاع عن البلاد غير ذلك التدخل في السياسات .. ولكن كما أسلفنا فالكل عند العرب صابون .. فالعروبة لا تعرف أساليب الديمقراطية التي تعني التنافس الشريف بالعمل الصالح للوصول لكراسي الحكم .. ولكنها تعرف التنافس الشديد بقوة السلاح للوصول لتلك الكراسي .. ولتحقيق أية غاية من الغايات .. وفي أية منطقة من مناطق العروبة التي تمت فيها تجربة الديمقراطية نلاحظ أن هنالك تلك الجماعات التي نالت الأغلبية بالأصوات بغض النظر عن جدارتها أو عدم جدارتها .. ولكنها لم تنال أمزجة الأقليات والعساكر .. وعندها تتدخل القوة العسكرية الغاشمة لتقتل الديمقراطية في مهدها .. مهزلة حين تمارس الديمقراطية في بلاد العروبة .. وبهدلة حين تدعي العروبة مواكبة العالم في مجاراة الفكر السياسي الحديث .
.