نظام الملالي هروب الى الخارج بقلم *د. حسن طوالبه

نظام الملالي هروب الى الخارج بقلم *د. حسن طوالبه


02-03-2015, 05:25 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1422980708&rn=0


Post: #1
Title: نظام الملالي هروب الى الخارج بقلم *د. حسن طوالبه
Author: حسن طوالبه
Date: 02-03-2015, 05:25 PM

10:25 ص Feb 3,2015
سودانيز أون لاين
حسن طوالبه



سبق ان اوضحنا في مقالة سابقة ان التمدد الجغرافي الذي حققه نظام الملالي لن يقود الى نتائج ايجابية للنظام كما يعتقد او يتمنى , لان مسار التاريخ يفيد ان الامبراطوريات الكبرى قد انكفأت بعد ان توسعت على حساب الاخر , فامبراطوريات الرومان واليونان والهكسوس والفرنجه ( الصليبيون ) وبريطانيا العظمى وفرنسا وهولندا والبرتغال واسبانيا كلها توسعت واستعمرت وقتلت شعوب الدول التي استعمرتها , اجبرت بالتالي الى الانكفاء داخل حدودها , وكذلك تجارب الولايات المتحدة في فيتنام والعراق واليوم في افغانستان قد فشلت واجبرت ان تسحب قواتها الغازية بفعل ضربات المقاوميين الوطنيين في تلك البلدان . ولم يشذ عن تلك الامثلة الامبراطورية الايرانية التي توسعت على حساب العرب ولكنها انكفأت الى داخل حدودها .

لقد كان نظام الملالي في ايران وما زال يصدر الارهاب من خلال ثقافة التطرف وتمويل شبكات الارهاب في الخارج تحت مسميات عدة . ورغم كل ما ظهر من عمليات ارهابية نسبت الى نظام الملالي الا ان الدول الغربية ما زالت تتخبط وتكيل بمكيالين , تتهم الملالي بالارهاب علنا , وتمارس معه زواج المتعة وتفاوضه وتصبر عليه في المفاوضات الخاصة بالملف النووي , وبالمقابل يناورنظام الملالي كأكبر لاعب ورق او لاعب شطرنج , وهكذا يختلق الازمات في الخارج لكي يكسب الوقت الكافي لترتيب اوضاعه وفرض شروطه على الغرب . ولا بد من الاعتراف ان الملالي قد حققوا بعض مرادهم لاسكات الداخل الايراني ولجم الاصوات المطالبة بالحرية والاصلاح الحقيقي وليس اصلاح حسن روحاني الذي شهد حكمه اكثر عمليات الاعدام وارهاب الناس الابرياء وخاصة النساء اللواتي تعرضن لرش وجوههن بالاسيد والمواد الحارقة الاخرى .

لقد حقق الملالي الكثير من طموحاتهم التوسعية لاستعادة الامبراطورية التي رسم ملامحها الشاه من قبل وساعد في ذلك بريطانيا العظمى , صاحبة مشروع تقسيم الوطن العربي وزع الكيان الصهيوني في قلبه .

ولم يجد الملالي حرجا في ان يتعاونوا مع مدرسة الارهاب التي ساعدت الولايات المتحدة في انشائها في افغانستان الا وهي القاعده , وقد نشرت العديد من التحقيقات حول تواجد رجال القاعدة فوق الاراضي الايرانية , وكيف فتحالنظام لهم معسكرات التدريب وامدهم بالسلاح لمواصلة اعمالهم الارهابية في الخارج واستخدامهم بما يخدم مصالحه الخارجية .

لقد بذل الملالي المليارات من الدولارات لامداد الاحزاب والمليشيات في خارج ايران على حساب الايرانيين الذين يعانون من ضيق العيش في ظل انهيار سعر العملة الايرانية مقابل العملات الاجنبية , ولا سيما في ظل انهيار اسعار النفط التي وصلت الى دون الخمسين دولارا .

يعتقد الملالي انهم سوف يقطفون ثمار التوسع الجغرافي سواء في العراق او سوريه او اليمن او لبنان , ولكن تلك الاماني بعيدة المنال , لان هذه الدول انهكتها الحروب والفتن التي اشعلها نظام الملالي اصلا , واصبحت ميزانياتها خاوية حتى العراق البلد النفطي بات على ابواب العجز في ميزانيته السنوية لاكثر من سبب , اولها انهيار اسعار النفط , وثانيها : كلف الحرب والصرف على المليشيات الطائفية التي تحارب بصورة عبثية لا تخدم الا مصالح نظام الملالي والكيان الصهيوني الكامنة في تقسيم الوطن العربي الى دويلات طائفية ودينية وعرقية يسهل السيطرة عليها . وثالثها : فساد الحكام الذين عينهم نظام الملالي امثال المالكي الذي سهل مهمة اللصوص والفاسدين لنهب ثروات العراق ووضعها في البنوك الاجنبية . اما سورية التي مضى على الانتفاضة الشعبية فيها ثلاث سنوات فقد تم تدمير البنى التحتية فيها , ويقدر كلفة اعمار ما دمرته الحرب ب 300 مليار دولار . اما اليمن فكان يعاني من ضائقة مالية قبل الانتفاضة التي عزلت علي عبدالله صالح من الحكم , لنفس الاسباب العراقية تقريبا , اي شح الموارد وفساد الحكام من حاشية الرئيس , وانخفاض اسعار النفط . التوسع له ضريبة باهضة التكاليف وليس بمقدور ايران ان تتحمل هذه التكاليف في ظل الاوضاع الدولية والاقليمية الراهنة .

بعد جملة العوامل الانف ذكرها لم يعد باستطاعة نظام الملالي ان يتحمل كلف التوسع الارهابي في الخارج ولاسيما ان الاوضاع الداخلية غير مستقرة سياسيا فهناك انقسامات في بين اركان السلطة في ايران , وقد برز اسم رافسنجاني مرة اخرى الى واجهة الاحداث , وقد يتحرك مع اتباعه للانقلاب على سلطة الخامينئي , ولكن هذه المهمة صعبة ومكلفة وقد تتطلب مدة زمنية اضافة الى الاعباء الاخرى . وينطلق رافسنجاني وامثاله من الضائقة الاقتصادية في ايران في ظل انهيار اسعار النفط وانهيار سعر العملة وارتفاع اسعار المواد الغذائية , وكذلك من الاوضاع الامنية القاسية التي يعيشها المواطن الايراني الذي ينشد الحرية وقول الحقيقة , ويقابلها عنف ضد المناوئين لنظام الملالي , يتمثل بالاعدام بالمئات في الساحات العامة , ومطاردة الطلبة في الجامعات , ومطاردة النساء بدعاوى عديدة ومعاقبتهن برش وجوههن بالاسيد الحارق .

لقد برز الصراع جليا بين اركان النظام وظهر ذلك جليا في الصحف الحكومية. التي صعدت من هجومها على حكومة روحاني بشكل غير مسبوق مقتبسة عبارات من تصريحات الخامنئي. وعلى سبيل المثال عبارة تقول " هل تسمح لنا نخوتنا "، ان لا نتوحد . كما هاجمت صحيفة «رسالت» رئيس النظام الإيراني حسن روحاني بالتعبير عن مواضيع خاطئة . بينما اعتبرت صحيفة أخرى تابعة الى الخامنئي، تصريحات روحاني بمثابة إلحاق «خسائر لاتعوض» بالنظام الإيراني. وفي المقابل جاء في موقع «خبر آنلاين» التابع لرفسنجاني- روحاني، اخبارا استهدفت قوات الحرس والصحف التابعة للجناح المنافس كصحيفة «جوان» المحسوبة لقوات ميليشيات الباسيج المعادية للشعب، الصادرة في عددها الخميس 8كانون الثاني/يناير حيث أعرب الموقع عن قلقه بشأن تواجد « أفاعي مخملية خلابة» في داخل النظام الإيراني . ومن جانبها وصفت صحيفة «إيران» التابعة للحكومة في 8كانون الثاني/يناير، هجمات غير مسبوقة تشن على الملا روحاني بــأنه تفوح منها «رائحة تغيير نتنة في جبهة معارضي الحكومة».

ويكمن خوف الخاميئني ليس النيل من قوة ايران العسكرية او القوة الاقتصادية , بل الخوف من ان ينال العدو من عقيدة " ولاية الفقيه " التي انكشف عقمها وعدم مجاراتها للزمن والتقدم الحاصل في العالم من حرية العقائد والانفتاح على العالم بكل معتقداته . ولهذا فانه يدعو الى الوحدة , ولكن تلك الدعوة لم تعد تلقى اذانا صاغية من الجميع , بل صدحت اصوات المعارضة من كورس النظام نفسه , لان العازف المايسترو صار يغرد خارج السرب , فاصبح اللحن نشازا لا يطرب الجميع , وعليه فان المشهد الداخلي مقبل على العديد من الاحتمالات والتوقعات التي لن تصب في صالح الملالي .

والنظام اليوم يواجه تحدي اقرار الميزانية السنوية للعام 2015 , اذ تم حساب العجز على اعتبار سعر برميل النفط 60 او 80 دولار , وهذا التوقع غير عملي لان النفط في انهيار متصاعد وقد يصل سعره الى 35 دولار عما قريب . وقد توقعت منظمة الاوبك ان يستقر النفط بعد ستة اشهر على سعر 60 دورا . وعليه فان العجز في الميزانية الايرانية سيكون كبيرا , وهذا سوف ينعكس على معيشة المواطن الايراني , وهو سبب يدفع المعارضين لتصعيد نقدهم لسياسة الملالي التوسعية على حساب العرب .

ان مشكلة ايران الأساسية انها تخضع لعقوبات اقتصادية قاسية فرضتها الدول الغربية وهذه العقوبات عرقلت برامج تطوير البنية التحتية لمنشآت إنتاج النفط الهادفة لزيادة إنتاج وتصدير النفط، ونظراً للأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها إيران وعدم قدرة النظام على تصدير كميات اضافية من النفط سيزيد من تفاقم الأزمة الاقتصادية وسيضطر الى اتخاذ خطوات غير عادية مثل رفع الدعم عن بعض السلع الأساسية والتي ستضربمعيشة الفقراء وقد تخلق حالة من الاستياء الشعبي والاحتجاجات. ويعتقد المراقبون ان استمرار هبوط أسعار النفط قد يجبر ايران على قبول شروط رفضتها سابقا بما يتعلق بملفها النووي.

لقد اعتقد نظام الملالي ان دبلوماسيته قد فازت وحققت له ما اراد , ولا سيما بعد المهلة التي منحتها اليه دول الغرب المعنية بالتفاوض معه بشأن الملف النووي , وان بامكانه الاستمرار في التحايل على الغرب , ريثما يتمكن من انتاج سلاح نووي يهدد به دول المنطقة , ولا سيما في ظل الظروف التي تعيشها من تمزق وانقسام واحتراب . اما العدو الصهيوني فلن يتأثر من سلاح ايران النووي , في ظل " زواج المتعة " السري بين الطرفين . ومهما بلغت شطارة الملالي واللعب على حبال الدبلوماسية فانه بالتالي سيرضخ لمطالب الغرب ويخضع منشأته للتفتيش من قبل اللجنة الدولية للطاقة الذرية . او تظهر نتائج اخرى تكون في مصلحة الايرانيين عموما .

*كاتب اردني


الحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي (حشد الوحدوي) ينعى سعودي دراج
تشييع مهيب لسعودي دراج وبكي الرجال والنساء ( صور )
وداعا المناضل الجسور سعودي دراج
الجبهة السودانية للتغيير تنعي المناضل العمالي سعودي دراج

الرفيق سعودي دراج: مناضل من موطن الانبياء
الجبهة الوطنية العريضة تنعي المناضل النقابى سعودى دراج
الرفيق سعودي دراج: مناضل من موطن الانبياء
سعودي دراج: الذكرى الجميلة لو تعرف معناها بقلم عبد الله علي إبراهيم














طاغية السودان يحيك الدستور على مقاسه بقلم حسن البدرى حسن/المحامى
طاغية السودان يحيك الدستور على مقاسه بقلم عبد الفتاح عرمان
مشروع دستور جمهورية السودان الانتقالي لسنة2005 بقلم إسماعيل حسين فضل
دقيقة المؤتمر الوطنى وقيامة السودان (5) بقلم الفريق أول ركن محمد بشير سليمان
هؤلاء هم الأنصار وهذا هو الشعب السودانى - بقلم الطاهر على الريح
مثقفان إسلاميان مجاهدان ظلمتهما الحركة السودانية أعني الترابيين! (10) بقلم د. أحمد محمد ...
السودان والتحسر علي الاستعمار وحكم الانجليز بقلم محمد فضل علي..ادمنتون كندا
السوداني ثاني اثنين في السُكر بقلم حيدر الشيخ هلال
السودان و تجار الحرب سنحسمها في الميدان بقلم بشير عبدالقادر
الفديو كليب السودانى في الزمن الخائن
يؤرخ التاريخ في تاريخ السودان بقلم ابراهيم طه بليه
الجالية السودانية بالمملكة واكاذيب حاج ماجد!! بقلم عبد الغفار المهدى
القنوات السودانية ... حالة من الاحتفال المستمر !!!!! بقلم عبد المنعم الحسن محمد
قناة سودانية معارضه حلم بعيد المنال ام جنين مات قبل ان يولد بقلم حسن عبد الرازق ساتي
لماذا رفض التفاوض مع نظام الخرطوم ؟ 1__ 3 بقلم الحافظ قمبال
طاغية السودان و مسرح العبث بقلم عبد الفتاح عرمان
قضية السودان فى دارفور ما بين الوطنية و الإنتهازية بقلم محمد إبراهيم عبدالوهاب
العبط فى سياسة السودان الخارجيه الجزء الاخير بقلم محمد الحسن محمد عثمان
السودان والمصير السوري ... بين معارضة إنتهازية ولصوص الحكومة بقلم هاشم محمد علي احمد
الحدود السودانية المصرية: المصريون والبحر الأحمر في العصر الفرعوني 4 بقلم د. أحمد الياس ح...
هل نداء السودان تتويج لتشكل الكتلة التاريخية ؟! بقلم عبد العزيز التوم ابراهيم
نداء السودان وبزوغ فجر جديد للمعارضة السودانية بقلم علاء الدين أبومدين
نداء السودان يبيع جلد الدب قبل صيده بقلم عمر عبد العزيز
الحكم الذاتي ..هل يكون الحل لمداواة فشل النخب السودانية في تحقيق الدولة القومية بقلم المثني ابراهيم بحري
Contact SudaneseOnline

About SudaneseOnline

SudaneseOnline Library

History of SudaneseOnline


الحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي (حشد الوحدوي) ينعى سعودي دراج
تشييع مهيب لسعودي دراج وبكي الرجال والنساء ( صور )
وداعا المناضل الجسور سعودي دراج
السودان بين فساد افريقيا وجهل افريقيا .. بقلم خليل محمد سليمان
رائدات سودانيات : السباحة سارة جاد الله .. صور كميات
عن الطب والأطباء.. لا يحدث إلا في السودان..! بقلم يوسف الجلال
السودان .. حكومة خائبة ومعارضة عاجزة ،، 3/3 بقلم شريف ذهب
الى منتسبى الحركة الاسلامية السودانية الحلقة (6) والأخيرة بقلم عوض سيداحمد عوض
شابة سودانية تتحول لشاب سوداني! بقلم فيصل الدابي/ المحامي
عودت الفتوات للسودان...!!!!!!! بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
اليوم الوطني السوداني بقلم عثمان ميرغني
وثائق امريكية عن اكتوبر والديمقراطية الثانية (20): النخبة السودانية بقلم محمد علي صالح
السودان ودوافع ترشيح المشير عمر حسن احمد البشير بقلم محمدين محمود دوسه
هل التردي فى القيم الاخلاقيه والسلوك له علاقه مباشره بفشل وعنف الدوله الاسلاميه فى السودان...
رجال ُُ خدموا السودان ورموز السودان ، فما جزاؤهم؟ بقلم حامـد ديدان محمـد
سودانيون في أرض الحرمين الشريفين بقلم كمال الهِدي
الخطاب السياسي البائس في السودان!! بقلم بارود صندل رجب
الهلال الاحمر السوداني - انهيار صامت (1-3) بقلم منير علي يخيت
مطالبات جنوبيّة بالعودة إلى وحدة السودان: إذا فسدَ الملح...فبماذا يملّح؟؟ بقلم عبد الحفيظ ...
سلامة الانسان ام وحدة السودان؟ بقلم سالم حسن سالم
السودنة فى إطار كلى بقلم محمود محمد ياسين
شرطة السودان.. شرطة سلطوية وغير مواكبة للتطور العالمي بقلم اسراء محمد المهدي
المشهد السياسي السوداني: حقائق جديدة والطريق إلى الأمام بقلم ياسر عرمان
عن التجاني في سودانيز أون لاين وبشرى الفاضل والدجل ياسم اليسار وهم جرا بقلم د. أحمد محمد ...

اتصل بادارة سودانيزاونلاين

عن سودانيز اون لاين دوت كم

مكتبة سودانيز أون لاين دوت كم

تاريخ سودانيز اون لاين دوت كم