أيها السوادنة : هفهفوا المضاجع ، سيطل الفجر الكسول !ّ بقلم على حمد ابراهيم

أيها السوادنة : هفهفوا المضاجع ، سيطل الفجر الكسول !ّ بقلم على حمد ابراهيم


01-28-2015, 03:51 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1422456698&rn=0


Post: #1
Title: أيها السوادنة : هفهفوا المضاجع ، سيطل الفجر الكسول !ّ بقلم على حمد ابراهيم
Author: على حمد إبراهيم
Date: 01-28-2015, 03:51 PM

تقول الحكاية الفاجعة أن محمد البوعزيزى شاب من مدينة سيدى بوزيد فى غرب تونس. طارده الفقر بلا هوادة سنينا عددا، حتى ضمر بنيانه الجسمانى . وشحبت قسماته ، واسودت الدنيا فى عينيه، فلم يعد يرى فيها شيئا جميلا. شرطة النظام التونسى الغافل عن هموم شعبه تطارده كما يطارده فقره المقيم . لأنه يعرض بضاعة مزجاة على قارعة الطريق عله يوفر دراهم قليلة يبتاع بها قهوة الصباح لأمه المريضة ، و روشتة الطبيب المداوى . وتصادر الشرطة الصماء بالنتيجة أمل البوعزيرى ، و قدرته على الصمود. يطفح به الكيل . فيقرر ان يريح الشرطة الصماء من رهق مطارداتها له . و يريح نفسه من ذلها وفقرها. وينفجر الغضب الشعبى فى سيدى بوزيد . و تسيخ ارجل النظام المهترئ فى رمال الثورة . وتبلل دماء البوعزيزى الزكية مسام الارض اليباب فى تونس الخضراء ، وتشعل نيران الربيع العربى و تشعلل اوارها. و تتهاوى اصنام المنطقة الديناصورية التى ظلت هناك بلا لزوم واحدا بعد الآخر. مسافة زمنية قصيرة بين احتراق جسم البوعزيزى الناحل وبين احتراق تلك الاصنام الاكذوبة .
نعم ، لم يعم الفرح كل الارجاء الحالمة بعد . ولكنه سيطّوف بالارجاء طال الزمن أم قصر. ستفتح له المنافذ المغلقة . و تذبح له بهيمة الانعام فرحة وكرامة. فالغضب يعلو ويسد مسام الصبر. والاسقام تأخذ الجميع رهائن. والمسغبة رهان باق . لا اطعمنا السلطان مما نزرع ، ولا كسانا مما نصنع . بل جرنا تحت العالم أجمع. نصارع طواحين الهواء كاذبين على انفسنا بنصر مستحيل . نبحث عن حياة مزجاة بارجاع عقارب الزمن الى الوراء ، والانهبال فى الكهوف والمتاحف القديمة . الخوف يتمدد فى النفوس. ويتمدد الحزن على المجد الذى كان. و قوى الظلام القديم ما زالت تتمترس و تكذب على نفسها . فهى لن ترى حتى ولو اسديت لها عيون زرقاء اليمامة . لن تستطيع هى الانتقال الى الضفة الاخرى من النهر . تغفو المدينة القديمة عند سفح المحنة . تحلم بانبلاج فجر جديد تكتب فيه ميثاف شرف مع الخلود. قطعا سيطل الفجر الكسول ولو بعد حين . هفهفوا له المضاجع ، سيطل الفجر الكسول.

مكتبة د. علي حمد ابراهيم





























South Sudan and Chinese imperialism By: Sirir Gabriel Yiei Rut

Is 30, June,1989, the last coup in Sudan? by Muhyi Eldeen Homeida


A look into Sudan's futile presidential initiative in the making

The Dirty Hand of Qatar in Sudan’s Conflicts


Beyond Conflict in South Sudan by Dr. Ahmed Hamoda H. Fadlalla

What is the Goal and Objective for Sudaneseonline.com?


Forgery in Sudan Identity! ! ! ? ? ?


The travesty of the IGAD peace process for South Sudan By Amir Idris


A journalist tell the tale of Sudanese with the 23rd, July revolution