الشعب السودانى وتشبث الرئيس البشير بالسلطة:بين خزعبلات بلة الغائب وخطرفات الوداعيات أونسيان مالك ا

الشعب السودانى وتشبث الرئيس البشير بالسلطة:بين خزعبلات بلة الغائب وخطرفات الوداعيات أونسيان مالك ا


01-23-2015, 05:13 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1422029637&rn=0


Post: #1
Title: الشعب السودانى وتشبث الرئيس البشير بالسلطة:بين خزعبلات بلة الغائب وخطرفات الوداعيات أونسيان مالك ا
Author: يوسف الطيب محمد توم
Date: 01-23-2015, 05:13 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله تعالى:
( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ). الآية 26آل عمران

(قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُوَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ)الأية65 سورة أل عمران
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
(إن أول دينكم نبوة ورحمة ، وتكون فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله جل جلاله ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، تكون فيكم ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله جل جلاله، ثم تكون ملكاً عاضاً، فيكون ما شاء الله أن يكون ، ثم يرفعه الله جل جلاله ، ثم يكون ملكاً جبريّاً ، فيكون ما شاء الله أن يكون ، ثم يرفعه الله جل جلاله، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة تعمل في الناس بسنة النبي ، ويلقي الإسلام بجرانه في الأرض ، يرضى عنها ساكن السماء وساكن الأرض، لا تدع السماء من مطر إلا صبته مدراراً، ولا تدع الأرض من نباتها ولا بركاتها شيئاً إلا أخرجته ).
هذا الحديث صحيح رواه الإمام أحمد والبزار والطيالسي ، وقال الهيثمي : ورجاله رجال الثقات ، ورواه الطبراني في الأوسط من حديث حذيفة، وذكره الألباني في الأحاديث الصحيحة.

قال صلى الله عليه وسلم:من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم).م
جاء فى الأخبار أن المدعو بله الغائب تنبأ بتحوّل السودان لـ(مملكة) وأن الرئيس البشير سيصبح (ملكاً) عليها ، كاشفاً عن وصول (إشارة) ــ لم يحدد مصدرها ــ وصفها بـ(الجديدة) و"تلغي" ما سبق أن قاله بأن البشير سيحكم (31) عاماً و(25) يوماً!! ، وقال لصحيفة ألوان أمس: (أقول للبشير مبروك الفوز الكاسح ومرور الإنتخابات بسلامة، وحالياً جاءت إشارة جديدة بخلاف القديمة فالبشير سيكون ملكاً على الأسودان عامة، وسيغيِّر نظام الحكم من جمهوري لملكي!) ، وأعتبر بله أن التحوّل سيزعج السياسيين و(يجننهم)م
لا شك أنَ الأوضاع المأساوية التى يعيشها السواد الأعظم من الشعب السودانى،وفى كل المجالات،وذلك نتيجةً لهيمنة الحزب الواحد على مفاصل الدولة ،وإدارتها بطريقةٍ لا تحقق المصلحة العامة للناس بل وللوطن،فالسياسة المتبعة من قبل حزب المؤتمر الوطنى ،سواء الداخلية أو الخارجية فهى على حدٍ سواء لم تجلب خيراً أو نفعاً لأهل السودان،بل كانت وبالاً عليهم ،مما جعل السودان يتذيل الدول فى الترتيب من حيث التقدم فى جميع المجالات ،أو الفساد أو الحكم غير الرشيد ،وغيرها من المجالات التى تصنف على ضوئها الدول ،فحالنا يغنى عن سؤالنا ،فأصبحنا نبحث عن الحلول وتغيير الرئيس البشير عند بلة الغائب وإخوانه،وكذلك عند ستات الودع وأشباههن ،حيث ذكرنَ بأنَ الرئيس سيمكث فى الحكم 16سنة أو 61 سنة،ونسينا وتجاهلنا أنَ للكون ملكاً قادرٌ على تبديل أو تغيير أحوال الناس فى ثوانٍ ،إذا سلكوا طريقه الصحيح ،وهجروا ،الخزعبلات والأساطير التى لا علاقة لها بالعقيدة الإسلامية الصحيحة ،فحديث بلة الغائب يدل عن جهل بواح بتدابير الكون،وخطرفات الوداعيات قمة الجهل والضلال.وركون السواد الأعظم من الناس لمثل هذه الخرافات،يخرجهم خارج سور الإسلام الحصين.
فالإخبار عن المستقبل صادر عن التنجيم الذي هو الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وهذا من عمل أهل الجاهلية وقد جاء الإسلام بإبطاله والنهي عنه ومن ذلك ما ينشر في بعض المجلات من معرفة الحظ والنحس استدلالاً بما يقع في الأبراج من ولادة أو سفر أو نحو ذلك من الأكاذيب والشعوذات.وكذلك ما يقال عن بقاء الرئيس البشير أو تركه للسلطة.
وعلم الفلك إنما يباح منه ما يتعلق بالحساب ومعرفة المواقيت فقط وهو ما يسمى بعلم التسيير والنوع الأول يسمى علم التأثير وهو محرم لأنه من إدعاء علم الغيب ومن ادعى علم الغيب فقد ارتد عن الإسلام كما ذكر ذلك أهل العلم الذين ألفوا في بيان نواقض الإسلام، وأما توقع حصول المطر أو حصول البرد بناء على علامات تظهر في الجو وتدرك بآلات الرصد المعروفة لا بالحساب وعلم الفلك فهذا إذا كان يخبر به على سبيل الجزم فهو لا يجوز وأما إذا كان يخبر به على سبيل التوقع من غير جزم فلا بأس به وتركه أحسن وأسلم لئلا يوهم العوام أنه من علم الغيب وقد حصل أن أناساً يدعون معرفة علم الفلك والحساب أرهبوا الناس بقولهم إنه سيحصل مطر وغرق أو سيحصل برد شديد وصقيع على سبيل الجزم فلم يحصل شيء من ذلك وتكرر هذا مراراً وأكذب الله ظنهم فالواجب الحذر من هذه الظاهرة الخطيرة حماية لعقائد المسلمين من الخلل والاهتزاز.
وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه كثيراً ما يردد هذه الأبيات:-م
لا شيء مما ترى تبقى بشاشته* يبقى الإله و يفنى المال و الولد

لم تغن عن هرمز يوماً خزائنه* و الخلد قد حاولت عاد فما خلدوا

و لا سليمان إذ تجري الرياح له *و الإنس و الجن فيما بينها ترد

أين الملوك التي كانت لعزتها *من كل أوب إليها وافد يفد

حوض هنالك مورود بلا كذب *لا بد من ورده يوماً كما وردوا
والله المستعان
د.يوسف الطيب محمدتوم-المحامى
mailto:[email protected]@yahoo.com