العمل السري .. العود احمد .. !! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين

منصات حرة

* القرار الذي اتخذته قيادة حزب الامة حول تجميد اجهزة الحزب الجماهيرية وتكوين قيادة إستثنائية للمرحلة القادمة بعد الاستهداف الواضح للحزب من قبل الاجهزة الحكومية - هو في تقديرنا قرار صائب جداً ويتوافق والمرحلة الحالية ، وسيمكن حزب الأمة من الإتصال بالجماهير الفاعلة بطريقة صحيحة وسيساهم في دعم النضال اليومي ضد النظام بكل حربة وبعيداً عن اعين الاجهزة التابعة للمؤتمر الوطني ، وذات التجربة كان قد خاضها الحزب الشيوعي وساهمت حينها بقدر كبير في المحافظة على اجهزة الحزب بعد ان طاله القرار التاريخي الجائر بحله وطرد نوابه من البرلمان ولكن استطاع الحزب الشيوعي بمهارة يحسد عليها تخطي تلك المرحلة من خand#65275;ل عمله تحت الارض ونجح في إصدار صحيفة الميدان التي كانت المصدر الوحيد في تمليك الحقائق للجماهير وكانت حينها صحيفة الميدان مقروءة اكثر من الان وتوزع وتطبع اكثر من اليوم رغم سريتها والسبب هو الايمان الراسخ لدى القارئ السوداني ان الصحف التي تصدر تحت رقابة الحكومة and#65275; تقول الحقيقة وهذا هو الواقع فعand#65275; ، وعندما اكتشف النظام هذه الحقيقة اخترع ما يعرف بهامش الحريات ووضع قانون التوالي ورفع شعار الحل التفاوضي السلمي ، ومنذ ذلك التاريخ فقدت الاحزاب فاعليتها في الساحة ، واستطاع النظام السيطرة عليها ومراقبتها من خand#65275;ل القانون الذي يتحكم فيه .. !!
* نتمنى حقيقة ان تعود كل الاحزاب المعارضة للعمل السياسي السري و اصدار المنشورات السرية والاتصال بجماهيرها واقامة الندوات المغلقة في الدور والاحياء والقرى بعيداً عن القوانين المكبلة التي في ظاهرها تعطي هامش الحرية وفي باطنها تتحكم في حركة الاحزاب وتعطل حركتها وتعطي الحق للاجهزة بمنع اقامة الندوات وإغلاق دور الاحزاب ومصادرتها واقتحامها وقت ما تشاء ومصادرة مافيها من اجهزة وأوراق بالقوة واعتقال قياداتها بتهم غير حقيقية .. ونتمنى حقيقة ان تفيق كل الاحزاب من الغيبوبة التي تعاني منها بسبب كذبة قانون التوالي الذي يمنحها هامش حريات وهمي خصم من تاريخ نضالها ومد في اجل النظام وعطل مسيرة التغيير التي كادت ان تثمر ايام النضال السري ، فهل من عودة اليه وفي ظننا العود احمد ومرحباً حزب الأمة .. !!

مع كل الود

صحيفة الجريدة

منصات حرة مكتبة بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين