معظم السودانيين يعانون الشقاء ... وفي الشاطئ الآخر يغرد نجود (الغد!) بقلم حامـد ديدان محمـد

معظم السودانيين يعانون الشقاء ... وفي الشاطئ الآخر يغرد نجود (الغد!) بقلم حامـد ديدان محمـد


12-02-2014, 05:37 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1417538272&rn=0


Post: #1
Title: معظم السودانيين يعانون الشقاء ... وفي الشاطئ الآخر يغرد نجود (الغد!) بقلم حامـد ديدان محمـد
Author: حامـد ديدان محمـد
Date: 12-02-2014, 05:37 PM


بهـــدوء



(الأغاني!) لأبي الفرج الأصفهاني - سفر خالد ، ما خلدت الدنيا ، يحكي مجد العرب في الأيام (الخوالي!) ... كتاب يحكي (جدلاً!) أن النواح و الغناء وجهان لعملة واحدة وهي : الحياة! وأن جدلية (الإنبساط!) والحزن جدلية خالدة ، تصحب الإنسان ، من المهد إلى اللحد !... وأن الكلمة (الحلوة!) في أنشودة (عذبة!) تريح النفس البشرية من :أشواك وكدر الدنيا ! ... اكتشاف أكده العلم الحديث ، فالكلمة الحالمة واللحن الجميل مع (معزوفة!) اغنية (برحيق!) الأمل ، تذهب المرض النفسي لدى الإنسان! ... تتفتح عندها الأزاهر طرباً ! والأبقار ، الأغنام ، الخيول ، الحمير و الجمال تحلم (وتطرب!) لدى سماع (الحادي!) وهو يشدو لحن الحياة ! جربت هذا بنفسي عندما كنت أرعى أبقاري في الفلوات : تستجيب الأبقار وهي تسير إلى النداء ، نهياً كان أم (صفيراً!) بغرض التأني في سيرها ! و الحصان ، يشرب أكبر قدر من الماء عندما (يصفر!) الفارس ويغني لحناً جميلاً له ... يا للعجب ! فلماذا لا نغني لنفرح أو نستمع للالحان الشجية من (كورال!) بصحبة الموسيقى الهادئة لنروح في (نومة!)إلى أن ينقشع ظلام الليل !؟
كل ذلك مر بخاطري وأنا أشاهد واستمع إلى برنامج (نجوم الغد!) على قناة النيل الأزرق السودانية العملاقة ! وهنّ (يغردنّ!) بأغاني الحقيبة الخالدة ... وهم كذلك يشدون تلك الأغاني التي تحكي عظمة (مشاعر!) إنسان السودان ... مشاعر البساطة و الصدق التي ميزتنا نحن في السودان ، عن سائر شعوب العالم ! رأيت (بأم!) عيني الشاعر الفحل (محمدعتيق!) واستمعت إلى الألحان الشجية التي تفنن الشبان و الشابات فيها من شعره الخالد ... و آخرون من شعراء (ايام!) زمان ، تغنى لهم (جيل!) نجوم الغد المبدع انبسطت حتى (الثمالة!) وجدتني اردد : الأغنية السودانية بخير طالما جيل اليوم لازال يغنيها كما (ولدت!) ... ورجعت إلى الوراء ... إلى تاريخ الأغنية السودانية التي أطربتنا وأطربت جيراننا في : الحبشة ، أريتريا ، تشاد ، الصومال وبلدان آخرى في (امنا!) السمراء أفريقيا .
رجعت إلى أغنية شاعرنا الخالد - الهادي آدم - والتي شدت بها كوكب الشرق الخالدة (أم كلثوم!) الأغنية تسير كما يلي : أغداً ألقاك ؟ يا هول نفسي من غدٍ ! فأنسحبت (هوام!) الكدر عني وحلت محلها عصافير جميلة تغني لخيال (الظمآن!) في مثل تلك الأناشيد و الأغاني الخالدات .
عظماء كانوا ... رائعين ... كل الذين يقومون على (تخريج!) هؤلاء الشباب وهم مسلحون باللحن الشجي كما شدا به شعرائنا وغناه (فنانونا!) الروائع ! في ذلك الزمان ... أسمحوا لي أن أسمي أحدهم وهو : الأستاذ الكبير محمد سليمان ، الذي أعادنا إلى ذكريات برنامجه الناجح آن ذاك برنامج (جراب الحاوي!) ... فقدماً كلكم فنانون قدماً إلى شواطئ الأمان ! لننسى - معظمنا - المكلوم حوادث الموت في : دارفور ، النيل الأزرق وجنوب كردفان ... هيا نغني مع نجوم الغد : يا نجوم الليل أشهدي ... على بكائي وتسهدي ! ونطرد من (أخيلتنا!) التشاؤم وهو : أن أحزابنا لم تتفق على كلمة (سواء!) حتى نعبر (جسر!) الحزن إلى (سعادة!) المستقبل فالنطرد ذلك كله ، فغداً يتفقون لنردد : السودان لا زال بخير وغداً نلقاك (يا سودان!) العز و الرفعة !
وأن آخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين وألا عدوان إلا على الظالمين
إلـى اللقاء