اين الحقيقة فى قضية نساء تابت يا وزارة الخارجية ؟ بقلم محمد طاهر بشير

اين الحقيقة فى قضية نساء تابت يا وزارة الخارجية ؟ بقلم محمد طاهر بشير


11-30-2014, 04:23 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1417361025&rn=0


Post: #1
Title: اين الحقيقة فى قضية نساء تابت يا وزارة الخارجية ؟ بقلم محمد طاهر بشير
Author: محمد طاهر بشير
Date: 11-30-2014, 04:23 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

فجأة تحولت قضية اغتصاب النساء فى قرية تابت بشمال دارفور و التى اثارها راديو دبنقا من قضية بسيطة يمكن معالجتها باجراء تحقيق شفاف من قبل وزارة العدل او وزارة الخارجية او حكومة ولاية شمال دارفور او حتى القائد العسكرى فى منطقة تابت لعرفة من الذى حدث بالضبط وذلك لتمليك الحقيقة للرأى العام السودانى و العالمى و فى تقديرى اذا تم هذا التحقيق الموضوعى الشفاف .و يمكن اعطاء اذن لبعثة اليوناميد فى الوقت المناسب لاجراء التحقيق بعيدا من الضغوط و المراقبة حينها سوف يتطابق التحقيقين بهذه الطريقة تنتهى فرية راديو دبنقا فى مهدها .
ولكن وزارتنا الخارجية ذهبت فى الاتجاه المعاكس حينما عمدت الى القيام بحملة اعلامية مضادة و تحويل المشهد السودانى بكثير من الضجيج و الصراخ من الاجهزة الاعلامية الحكومية بعيدا عن المنهجية و الاحترافية .
و مما زاد الطين بلة حديث وكيل وزارة الخارجية بخلق معركة جانبية مع بعثة اليوناميد باتهامها المباشر لجنودها باغتصاب النساء و التحرش الجنسى بنساء دارفور , كأنى اجد فى حديث و كيل الخارجية يستخدم اسلوب المغالطات لطمس الحقيقة فى هذه القضية , و قد استمعت الى حديث الخارجية من خلال مؤتمره الصحفى عبر وسائل الاعلام و الذى بثه التلفزيون القومى فى نشرته الرئيسية بتاريخ 25/11/2014م , لم يذكر السيد عبدالله الازرق فى مؤتمره المذكور اى شىء عما جرى فى قرية تابت بل كان جل حديثه هجوما لبعثة اليوناميد كأن المتهم الحقيقى فى هذه القضية هى البعثة و ليس جنود سودانيين . و لم يتحدث السيد الازرق عن اى تحقيق اجرى من اية جهة ما لاستجلاء الحقيقة ,و نحن نسأل السيد الازرق لماذا لم يثر قضية اغتصاب جنود بعثة اليوناميد لنساء والتحرش بهن قبل اثارة قضية تابت ؟ ان مثل حديث وكيل الخارجية لا يقوله رجل الشارع دعك من رجل دبلوماسى تدرج فى سلك الخارجية حتى وصل الى وكيل الخارجية و اقول ذلك معروف ان وزارة الخارجية هى الجهة المسؤلة عن جميع البعثات الدبلوماسية للدول و المنظمات الدولية و الاقليمية و معلوم ايضا ان الاعراف الدولية تبيح للدولة المستضيفة طرد اى مسئول فى البعثة او اى من منسوبيها من البلد , اذن لماذا لا تتخذ وزارة الخارجية اى اجراء ضد قوات اليوناميد ؟
كان اجدى لوزارة الخارجية اجراء تحقيق موضوعى مع النساء الائى تعرضن للاغتصاب و التحرش الجنسى و اثبات الواقعة بالادلة و البراهين و مطالبة قيادة بعثة اليوناميد لمحاسبة جنودها المتورطين فى هذه الجرائم و طردهم من السودان و حادثة طرد رئيس بعثة الامم المتحدة يانق برونق ليس ببعيد , اما ان تسكت ( الساكت عن الحق شيطان اخرس) وزارة الخارجية و هى تعلم ان هناك اغتصابات و تحرشات جنسية ضد نساء دارفور من قبل جنود تابعين لبعثة اليوناميد و لم تتخذ اى اجراء و يثير هذه القضية متلازمة مع قضية تابت لامر مشين ولايليق بوزارة مثل الخارجية مثل هذا التصرف يدل على غياب المنهجية فى الوزارة و ما قضية ابرار او مريم التى حكمت المحكمة عليها بالردة وما تبعها من تخبطات وزارة الخارجية التى ادخلت السودان فى متاهات ليس ببعيدة .
فى تقديرى كان على الحكومة السودانية ان تقوم باجراء تحقيق عادل و شفاف من اى مستوى من مستويات الدولة و فرضا اذا ظهر من خلال هذا التحقيق خطأ ما من افراد الجنود المتهمين يتم محاسبتهم بحسب الجرم الذى ارتكب و توضيح ذلك لرأى العام السودانى و العالمى افََيد بالف للحكومة السودانية و لسمعة نساء دارفور بدلا من استخدام اسلوب المغالطات و خلق معارك جانبية مع جهات لا شأن لها بهذه القضية الا فى اطار محدود
محمد طاهر بشير
29/11/2014م