ياسر عرمان وسياسة الممكن الترجمة/موسي احمد ( مورني) بقلم عزالدين عبدالرسول

ياسر عرمان وسياسة الممكن الترجمة/موسي احمد ( مورني) بقلم عزالدين عبدالرسول


11-19-2014, 05:03 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1416413023&rn=0


Post: #1
Title: ياسر عرمان وسياسة الممكن الترجمة/موسي احمد ( مورني) بقلم عزالدين عبدالرسول
Author: عزالدين عبدالرسول
Date: 11-19-2014, 05:03 PM

السياسة- تعرف بأنها منهج لا عنفي في تدارك المشاكل او حلها, والسياسة في العامية السودانية تعرف بالغش والخداع والمكر, وعلي سبيل المثال عندما تحدث مشكلة بين المتزوجين في السودان ينصح اصحاب الخبرة لرجل ان يستخدم السياسية في تعامل مع زوجتة بأستخدام الوعود (انا بحبك حب الطير لجناها كم دايرة لبن الطير هس بجيب ليكي ), وقصة العضو البرلماني السوداني الذي ذهب الي دائرتة مخاطبا حيث قال (سوف نبني لكم مدرسة في هذة الوادي , وكانت الرد هتافا: ألمي بيشيليها ألمي بيشيليها وكان رد العضو البرلماني الموقر : سوف نبني لكم سدا منيعا لمنع هذا ألمي.
هنالك حقائق غائبة علي كثير من الأخوة السودانين, سواء ان كان غياب هذة الحقائق عمدا او جهلا. ان كل الحروبات التي دارت في الدولة السودانية هي كانت حروبات غير سياسية بل كانت ظلم واحتقار بسب ممارسة أيدلوجيات أجنبية مفروضة بالقوة علي شرائح محددة من مكونات الشعب السوداني وعندما رفض تلك الشرائح هذة الأيدلوجيات والأنصهار والأندماج معها, تم تخوينهم وفرض عليهم حرب شعواء وبمساعدة اصحاب الأيدلوجية ألأجنبية.
ان الجبهة الثورية السودانية وبمكويناتها المختلفة ليست جبهة سياسية بل انة جبهة ثورية وعسكرية ذات رؤية وفكر تنصب في كيف يحكم السودان وليس من يحكمة. وان الجبهة الثورية السودانية وبكل مكوناتها يحملون السلاح لان لهم أمهات وأخوات وخالات وبنات خالات وأبا وأخوان وأجداد وحبوبات وحيوانات أليفة كل هؤلاء أما قتلوا او أغتصبوا او شردوا من ديارهم الأصلية, وما زال القتل والأغتصاب والتشريد مستمر علي مدار الساعة في اليوم , أضف علي ذالك عذاب الأحوال الطبيعية من حرارة الشمش والبرد والغبار ونقص الغذاء. وللأسف الشديد ما زال كثير من الناس يسمون لمناضلي الحرية والعدل والكرامة أنهم سياسيون, والسياسيون الحق هم أعضاء الحزبين الديمقراطي والجمهوري الأمريكيتان والحزب العمال والمحافظين البريطانيتان لأنهم حققوا الأمن والأستقرار لشعبوبهم والحرب بينهم هي حرب كلامي وسبكي دماء عقلي فقط.
ولذالك استغرب كثيرا عندما أقراء لبعض الأخوة السودانين يتحدثون ويقولون بان الأخ ياسر عرمان سياسي مخضرم فلابد علي الجبهة الثورية السودانيىة ان يستمع الية ويستفيد من خبراتة وخطواتة السياسية. ولكن نحن المتضررين من الحروب المفتعلة لا نشك بتا من قدرات والخبرات السياسية للاخ عرمان ولكن المرحلة الذي نحن فيه لا تحتمل الهزل السياسي, بل نحن في العصر الفوضوي السوداني والفوضي لا تحل ألا بالفوضي المضاد ونحفظ أخونا ياسر سعيدعرمان السياسي المخضرم الي مرحلة ما بعد الحرب عندما يعودوا أهلنا النازحين واللأجئين الي ديارهم, وبعض طرد الذين أحتلوا أراضيهم, وأيضا بعض تطبيق العدالة التصحيحية لصالح الذين ظلموا عبر القرون, حينها نأتي بأخ ياسر سعيد عرمان يناقش ويفند السياسات الخاطئة لخصمنا وهو مبتسما.
وبينما في هذا الوقت الحرج اذا رؤي في الأعلام الرفيق عبدالواحد محمد احمد النور, الأخ د/ جبرئيل ابراهيم , الرفيق مني مناوي, الرفيق مالك عقار, الرفيق عبدالعزيز الحلو أوالأمام الصادق مبتسما في وجهة عدو الشعب فهذا يؤثر علي مشاعر وقلوب ملاين من الضحايا نساءا ورجالا وأطفالا الذين هم خرجوا من أجل حقوقهم.
نعم الأخ المناضل ياسر سعيد عرمان مناضل يشيد له التأريخ وله مواقفة الشجاع حول قضايا الدولة السودانية المعاصرة,ولكن لأنة لن يحارب يوما فوق بيضة كالصقر, قد يغيب عنة أحساس ألم الذي أتألمه أنا كاتب هذا المقال عندما يكون لديي أم مسنة مشردة من دارها وتفترش الأرض لمدة خمسة عشرة عاما في غرفة علي مساحة قبر.
"I you take a wrong train; any station you come down would be a wrong station".

الكاتب/ عزالدين عبدالرسول
mailto:[email protected]@gmail.com