البشير يمدد لنفسه بتمثيلية واضحة النتائج بقلم جبريل حسن احمد

جاء في الانباء ان البشير ضمن استمراره في حكم السودان ولكي يكون فرعون اوصد الابواب امام انتخاب حكام الاقاليم و كل الذين حوله فاغرين افواههم منتظرين ان يكلفهم بما يريد و الاخوان المسلمين سائرين خلفه منحني الراس و الظهر ، الدنيا مصالح و الكل يصفق و يزقرط ويتفانى في اظهار الولاء للبشير حفاظا علي رواتبهم و استحقاقاتهم .
قيل ان البشير اعلن بانه سيبعد كافة الولاة القدماء ووجد هذا الاستحسان من الذين كان يحدثهم في القاعة التي سميت باسم الدنقلاوي الذي حدثت احدي الدنقلاويات اخواتها وهي في معدية تعبر النيل في الايام الاولي لانقلاب الترابي و علي عثمان علي الحكومة التي جاءت بانتخابات حرة و نزيه (سمعتي يا فلانة الزبير بت محمد صاله الطويلي العويري ام رقبة بقت حاكم عام للسودان ) و بهذا تنكر البشير لخدمة هؤلاء الطويلة و نسي انهم هم الذين و وطدوا اركان نظامه الفاسد وهذه هي طبيعة الفرعون يزعجه ان يكتسب احد مركز بدون يكون للفرعون فضل في ذلك ويتبختر و يتباهى بانه منتخب من الشعب ولا ادري ما هي الاسباب التي تدعو الفرعون لابعاد كل الولاة اذا كانوا فاسدين فهو سيد الفاسدين و الشواهد علي ذلك كثيرة تعرفها حمير مزرعة كافوري و اذا كان السبب انهم مكثوا طويلا كولاة فالبشير مكث في الحكم خمسة و عشرين عاما و ثروة عائلته التي جاءت فقيرة من حوش بنقا يتحدث عنها الاعمي و الكسيح و الاطرش و اقسي كوارثه علينا هي فصل الجنوب و احتلال المصريين لحلايب و قد حدثنا رئيس وزرائنا الشرعي السيد الصادق بن الصديق بن عبد الرحمن بن محمد احمد بان في زمن الفرعون البشير اصدر مجلس الامن 62 قرارا ضد السودان جلها تحت البند السابع بينما في الاربعين عاما التي سبقت حكم الفرعون صدر قرار واحد هو الذي صار بموجبه السودان عضوا في منظمة الامم المتحدة . قيل ان البشير رفض الوجوه التي اختارتها الكليات الشورية للمؤتمر الوطني ليكونوا ولاه بدعوي انهم غير معروفين الا في ولاياتهم وهذا معيار جديد ، وهل البشير كان معروفا من المؤكد ان البشير كان نكرة قبل ان يقدمه زميله في مدرسة الخرطوم الثانوية علي عثمان طه الي كبير الاخوان المصاب بمرض الضحك حسن عبد الله الترابي . و لم نسمع به في كردفان الا بعد قتل احدي بنات المسيرية في ساحة فرح فانقلبت الي ساحة حزن علي الفقيدة و حتي بعد ان سلمه الاخوان المسلمين رئاسة حكومة انقلابهم لم يكن البشير شيئا مذكورا .تعيين البشير للولاة يوضح لنا صلف البشير انه يعتبر نفسه احسن رايا من سكان كل الولايات و من المؤكد ان الذين يعينهم البشير سيكون ولاءهم للبشير و عائلته و الشعب لا يجد منهم الا الازدراء و الغطرسة و بهذا لا نزال في نظام التمكين الذي خلق طبقة من الاثرياء و طبقة من الفقراء
جبريل حسن احمد