في ضرب استباقي لمخطط اغتيال عبد الواحد النور ورفاقنا او سجنهم

في ضرب استباقي لمخطط اغتيال عبد الواحد النور ورفاقنا او سجنهم


11-06-2014, 11:48 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1415314102&rn=0


Post: #1
Title: في ضرب استباقي لمخطط اغتيال عبد الواحد النور ورفاقنا او سجنهم
Author: حيدر محمد أحمد النور
Date: 11-06-2014, 11:48 PM



.. اتجهت لإعدام أحمد عبدالشافي ( توبا ) والخونة من حوله لولا فسحة أجلهم .

عقدت العزم ووضعت مسدساتي علي الزناد لتنفيذ واجب حكم إعدام احمد عبدالشافي ( توبا ) ومن معه من الخونة ، لأن المعلومات أكدت انهم ايضا خططو لتغييبنا بطريقة ما . وفي الجيش اذا لم ( تتغدي بخصمك المتئامر سيتعشي بك ) .

ماذا تفعل لو تئامر عليك أكثر من 15 خائن في وقت واحد ، و الدولة المستضيفة من يستخدمهم ، ويكيدون لنا ويتحينون الفرص للنيل منا وقتلنا جميعا .. غير التعجل بقتلهم جميعا .

المحامي عبدالواحد النور .. ظل عاجزا في ان يفهم مغازي وافعال ارباب الاجندة الخفية والمخابرات ومصالح الدول وعمل المخابرات وعملائها .. لا تثبت بوسائل الاثبات العادية ، ولا أمام المحاكم .

أكبر حيرتي في لماذا لم يأخذ الرفيق عبدالواحد النور من خيانة ( توبا ) اي عظة وعبرة ودرس له ، ليستفيد منها في قيادة الحركة وادارة شئونها واستراتيجياتها ؟!!!.

الطريقة التي سقط بها أحمد عبدالشافي كانت( خيانة عظمي ) بكل المعايير وعمالة ، لتحويل كل نضالاتنا لحرب بالوكالة لاسمرا . ووجهت اهانة بالغة لحركة / جيش تحرير السودان . وكانت استفزازا شديدا جدا ومفاجئا للرفيق عبدالواحد النور والرفاق من حوله .


الثورة يفجرها مجانين بعشق أوطانهم.. يموت فيها الشرفاء والشجعان.. ويستفيد منها الأنذال الجبناء .
مواصلة لتمليك رفقائنا وقادة حركة / جيش تحرير السودان الحقائق مجردة كما وعدناهم .. بأننا سنحدثهم عن غيض من فيض من تاريخ مؤلم ومريرلمتساقطين كانو من بين صفوفنا وفعلو بحق شعبنا وحقنا الافاعيل .. تاريخ قادة كانو في حركة / جيش تحرير السودان سادو ثم بادو انذالا جبناء ، واكثر من اكتوينا بنيران افعالهم .. عن تاريخ تنازلنا حتي عن حريتنا وكرامتنا وانسانيتنا وابسط حقوقنا الشخصية الطبيعية ، وعشت شخصيا عبدا مملوكا من اجل شعبنا ومصلحته العليا لا لشيئ الا لأنني شقيق الرفيق عبدالواحد النور الذي كان غائبا .. غائبا. وغافلا تمام الغفلة عن ما الذي يحدث لنا ، ولشدة صبري وجلدي ونكران ذاتي لم اشتكي له ولو لمرة واحدة لما كان يمارس ضدي من ممارسات شائهة وحاطة بكرامتي حتي لا أشغله بنفسي عن القضية .. وحتي لا ينصرف في التفكير عني لطرفة عين أو أقل منها علي حساب الملايين الذين ينتظرون منه المخرج بفارغ الصبر .
ظل الرفيق عبدالواحد مغشوشا .. ومدلسا عليه .. و مغررا به .. من أناس كانو متئامرين ووضع كل ثقته فيهم ، واستخدموا كل الحيل والاساليب القذرة للسيطرة علي الحركة ، والاطاحة بنا وبمن معنا ممن اختاروهم بعناية ، وقتلنا او سجننا أو تغييبنا بأي وسيلة ، والسيطرة علي الحركة والقضية العادلة لمصالحهم الشخصية .. وقد أظهرو براعة فائقة ولعبو بعقل الرفيق عبدالوحد النورلعب كرة التنس واستغلو حسن نيته وثقته المطلقة فيهم ، وخدعوه ببريق شكلهم الظاهري الموحي بانهم ثوار حتي النخاع . وحديثهم الخادع وبريقهم الزائف وبراعتهم في التمثيل الكاذب ، فصدق الخونة والمتئامرين عليه وعلي القضية ، والمؤسف انه ظل يكذبنا باستمرار ..بل ظل يتعامل معنا وفقا لمخططاتهم وكان دوما حارسا لنواياهم الشريرة تجاهنا ، وعلي انهم المخلصون ونحن ضده ، و أننا من نعمل عن كسب للاطاحة به .. وعلي تقويض الحركة .. انه تاريخ مرير جدا من الاذلال والاحتقار .
تاريخ مرير عشناه من ممارسات قاسية تجاوزت حد الرق والاستعباد ومصادرة حتي ابسط الحقوق .. الحقوق الابتدائية الاساسية نفسها .. وعاملني هؤلاء الخونة بازدراء وكانني قطة او ###### امعانا منهم في اذلالي وكسر ارادتي والتمكن من اقصائي واستئصالي لا لشئ الا أنني ظللت واعيا .. واعيا .. واعيا بحقيقة مخططاتهم .. انهم ثورجية وخونة عشت بينهم عبدا مملوكا كما بينت ليس فقط لانني شقيق الرفيق عبدالواحد النورلكن لانني اعرف مخططاتهم كلها من الألف الي الياء ، تملقو للرفيق عبدالواحد النور واستعبدوني وقد ولدتنا أم واحدة أحرارا متساويين في الحقوق والكرامة والانسانية ..
انها حديث عن تاريخ من الخزي والعار والخيانة سطر أحرفها .. وسجلاتها السوداء متساقطون كانو من بين صفوفنا .. وادعو انهم مناضلون مخلصون ونافقو .. ومثلو حلقاتها المتسلسلة سيئة الاخراج شر تمثيل .. حينما اتحدث عن انحطاط سياسي واخلاقي لفق وغطي بالثورة والحرية والتحرير منذ البداية .. عن ظلم وعدوات دثرت بثياب العدالة ..عن انتهاكات جسيمة وخيانات قبيحة لشعبنا الرازح تحت وطأة الابادة الجماعية والتطهير العرقي والاذلال والاغتصابات الجماعية .. عن تاريخ لخيانة دماء الشهداء .. وجماجم الابطال .. انها مئامرات احيكت بخبث وخسة وسفالة ومكر .. وما أخطر ان يتدثر حفنة من الخونة والقتلة من ارباب الاجندة الخفية والضمائر الخربة بثياب العدالة ويكون لهم مكانة قيادية بارزة في تنظيم ثوري مسلح كحركة / جيش تحرير السودان وقضيته، ولهم كلمة وصدقية في صفوف جيشها .. ما اسوأ ان يتولي امرك قاتلك ..أن يكون العدو المستتر في صفك ويتقدمك ..عدو يتحين الفرص عن كثب لقتلك أو المكر بك تحت أية لحظة وحين .. والجميع في نوم عميق .. في ثبات رهيب .. غافلون .. غافلون .. غافلون وعلي رأس أؤلئك الغافلين الرفيق عبد الواحد النور الذي ظل داعما لهم أيما دعم ، محسنا الظن بهم أيما احسان .. يسند اليهم التكاليف الجسام .. من أناس ما تلفظو عنا الا شرا ، وما خططو ومارسو بحقنا الا عدوانا وظلما ، وظل الرفيق عبدالواحد نفسه يرميني بذات حجارتهم وصدق احاديث الافك والبهتان العظيم الذي ظلو يرمونني به .

1 /

ان حديثنا عن أناس ظلو متربصين بالحركة والقضية وفهموها علي انها مجرد مكاسب ووظائف وسلطة لانفسهم ، انه حديث عن الساقط أحمد عبدالشافي ( توبا ) ومن معه ، هؤلاء منذ إعلان الرفيق عبدالواحد النور رئيسا لحركة / جيش تحرير السودان حقدوا عليه أيما حقد ، ناهضوه وناصبوه العداء وسعو بالتعاون والتآمر مع حكومة الابادة الجماعية واجهزتها لاسقاطه أوالمكر به بقتله أو تغييبه بسجنه ومن ثم التمكن من الحركة والقضية العادلة وتمييعها وفعلو باشخاصنا ما لم يكن متوقعا .
فحين خروجي من السودان وملاقاتي للاستاذ عبدالواحد النور في مطلع العام 2004 كان يوما عسيرا علي احمد عبدالشافي ( توبا ) انهار فيه انهيارا تاما وشكلت مفاجئة مؤلمة له ، واصيب فيه بنوبات حزن وانهيار نفسي وعصبي واحدث مجرد ملاقاتي للرفيق عبدالواحد النور كشقيق لي اولا وكرفيق الوسواس وتكهن بحالته التي وصلها منذ ذلك التاريخ ، لم يطب نفسي الوجود مع اشخاص يكرهوننا كراهة الموت ولا يطيق رأسهم النظر الينا ، وقررنا ترك الحركة لهم ، الا ان الرفيق عبدالواحد قد رفض طرحنا ووجدناه متفهما للوضع ومستوعبا لتوجساتنا ، وتفهمنا قصده رغم انه ظل داعما للخونة والمتساقطين علي حساب كل حقوقنا .

2 /
منذ البداية ايقنت بان أحمد عبدالشافي ( توبا ) وآخرين خونة وجاحدون للولاء للحركة والقضية ويسعون لبيعها باثمان بخسة ، ويخطط للخيانة العظمي والتآمر علي شعبنا ، ويعد عدته بحذق ومهارة للتمكن من فعلته الشنيعة .. وقطعا كان حضورنا مفاجئة غير سارة ، وبمثابة ضربة قاضية لمخططاتهم فهو يعلم جيد من نحن .. يعرفنا عن قرب .. ومن الفنا الي ياءنا ، ومدرك انهم اذا تجاوزو الرفيق عبدالواحد النور او قتلوه او غيبوه باي وسيلة فانهم سيواجهون خصوما اخطر واعنف واشرس وأعند منه ولم ولن يستطيع تمرير مخططه ابدا . ابدا .. فانهار انهيارا تاما .. تاما .. تماما .. ودخل فيما دخله يومئذ من حالة نفسية ومعنوية سيئة .
وبحكم انهم كانو منذ البداية يحاولون بكل ما أوتو من قوة ابعاد الرفيق عبدالواحد النور من الحياة السياسة وتنفيذ مخطط الخيانة العظمي المدعومة بقوة من النظام في الخرطوم وحلفائه .. لم يطيقو حتي مجرد النظر الينا .. كانت كراهيتهم كبيرة ، و لم يحدث ان اعترفو بعضويتنا في حركة / جيش تحرير السودان لطرفة عين او اقل منها .. وسعو لطردنا بالوسائل كلها .. والممارسات الشنيعة لها ، وبالمقابل كانو في نظري ووفق تقديراتي مجرد موظفين لا ولاء لهم الا لمصالحهم الذاتية وانهم ساقطون .. ساقطون .. ساقطون .
الا أنهم استخدمو وجودي كرتا للضغط الشديد علي الرفيق عبدالواحد النور واحرجوه جدا.. جدا ، ورفعو كل البلاغات الكيدية وملئو الدنيا ضجيجا ( حيدر عمل وحيدر سوا ) ولا يوجد فبركة الا الصقوه بحقي .
وقد أساء جدا الرفيق عدالواحد النور الينا بناءا علي كيدهم ، وعلي وشاياتهم ومخططاتهم ، وذقنا أشد أنواع الاهانات .. وبلينا بلاءا عظيما من التشهير والاشانة والاوصاف التي لم تكن الا حراسة لنواياهم تجاه القضية .. وحراسة ما كانو يخططون له .

3 /

ان الرفيق عبدالواحد النور تعامل معهم ومع مخططاتهم بمنتهي حسن النية ، أو بالاحري استغبوه واستحمروه واستغلو غفلته ، وحسن نيته وعددهم ليشهد كل للآخر زورا ، وكلما نبناه رد علينا بسذاجة المحامي العادي الذي لا يعلم خطورة المافيات والمتئآمرين .
ولم يعلم ان كل العدوان علينا ما كان الا لأن هناك من يخططون لارتكاب جريمة بحقه وبحق القضية وما ذلك الا جزء من المخطط ، الذي ادير بمهارة وحذق لا يظهر للانسان العادي ، وللناضل حسن النية ..
مخطط المتئامرين واصحاب الأجندة الخفية كانت خافية علي المحامي عبدالواحد النور .. وظل عاجزا في ان يفهم مغزي وافعال ارباب الاجندة الخفية التي لا تثبت بوسائل الاثبات العادية ، ولا امام القضاء بالادلة والقرائن والشهود وغيرها من وسائل الاثبات .
فهناك ارباب الاجندة الخفية التي لا تظهر امام القضاء العادي ولا للشخص العادي .. وظلت خافية عليه كرئيس للحركة لأكثر من ثلاثة أعوام وتفاجأ بها مفاجأة ، وستظل حتما خافية للبعض ابد الدهر .
وغفلته كانت ازمتي الاولي معه اذ ظل ضحية شائعات واشاعات وتلفيق ، وتصديقه لكل كاذب ومدعي ، ولم يضع يوما حدا لعدوان علينا رغم عدم شكوانا له رسميا يوما ابدا .. أبدا ، وظل غائبا تمام الغياب ولم ينتبه يوما الا في ساعة الصفر ، اولحظة تنفيذ الجريمة ودوما ما يكون أمثالنا من يعانون معاناة مريرة من الخونة والمندسين وارباب الاجندة الخفية والمتئامرين .. بينما يكون دوما سندهم وعضدهم . . وشادا لازرهم بكل الوسائل المادية والمعنوية ممكنا لهم بنفوذ الحركة وسلطتها التي ظلو يستخدمونها عصا لردعنا.

4 /

وبالمقابل تصرفت بمنتهي الصبر والجلد والحكمة ونكران الذات والتسامي فوق الصغائر والسفاسف ، وحين أتحدث اليوم أريد فقط أن أدق ناقوس الخطر من مغبة تكرارها .. لأنها تجربة مريرة ومؤلمة خضناها ونكشفها بقصد تمليك الحقائق ، وتبصير الرفاق بحقيقة المؤامرات علي شعبنا .. ولنقول جميعا كفي .. كفي .. كفي لما ظل يحدث بحقنا من ذل وهوان وصغار وعدوان واجرام منظم ومدروس وممنهج .

5 /

ظل احمد عبدالشافي ومن معه منذ العام 2003 في حالة تآمر مستمر ، وساعيا بكل ما أوتي من قوة وعزم واصرار للسيطرة علي الحركة ومفاصلها .. وقد انتبهت منذ بداية العام 2004 للمخطط .. وظللت متابعا لحلقاته متابعة لصيقة جدا كما قدمت ، لذلك كانت كراهيتهم لي شديدة جدا.. جدا . . وحين تمت الخيانة وخرج اليبان الزاعم بعزل الرفيق عدالواحد النور من حركة / جيش تحرير السودان كان الرفيق عبدالواحد غافلا .. غافلا .. غافلا بتطورات الاحداث وقد استهتر هؤلاء بعقله أيما استهتار وتلاعبو بالثقة المطلقة التي أولاها إياهم تلاعبا منقطع النظير ، ورغم تنبيهي له اربعة مرات متتالية خلال الثلاثة شهور التي قضاها احمد ( توبا ) نائبا للرئيس في منتصف العام 2006 ، وعن خطورة مخططاتهم وان توبا ومن معه من المؤتمر الوطني وبعض الحاقدين ظلو يديرون هذا المخطط منذالبداية ، وأن كل الجعجعة والحديث الاستهلاكي ما هو الا وسيلة منهم للتمكن من الحركة والغدر بشخصه وبكل من يقف بجانبه ، الا أنه تعامل مع الامر الهام بتجاهل ، وظلو يعتدون علي في جسدي بالضرب احيانا ، وبكل أنواع الاذي النفسي ، وتحقيري بكافة الوسائل ، وما مرت علي ساعة من نهار الا وجهو بحقي ذل أو استهتار ، ولم يحدث ان تبرمت او اشتكيت بل كان تعاملي معهم بنفسية ( ال###### بنبح والجمل ماشي ) ، ما اشتكيت منهم أحدا ابدا بل كنت اعلم انه استدراج لاثارتي واغاظتي ، بان اغضب واثور واضارب اي منهم ، لانني ادركت أنها عمل استباقي منهم لاثارتي واغاظتي وتفجير غضبي للتمكن من شخصي بسجني بالتامر مع السلطات الايرترية التي ظلت مستمرة وتمكنو فيها منذ منتصف العام 2004 حتي منتصف العام 2006، وما كان عدوانهم المستمر علي شخصي واذلالي في كل لحظة وحين بلا اي ردة فعل إلا لانني اعلم جيدا مغزاهم ومرمي تصرفاتهم ، ولانني ظللت اقف ضد مخططاتهم منذ الداخل وفي الميدان ، وفي مكتبنا بالقاهرة الذي رفضو الاعتراف به الا لتأكيد سعيهم للانشقاق ، رغم اننا حاولنا كل المحاولات ليكون المكتب واحد وكان اصرارهم عنيد في ان يكون مكتبهم المكون من افراد يعدون باصابع اليد الواحدة هم الرسميون وما عداهم خارجه ، وحدي من كنت ضحيتهم ودفعت اثمانا غالية جدا من تصرفاتهم وتعرضت لكل نواع الاضطهاد والاذلال .. وبلغ الوقاحة والصفاقة وسوء الادب مراحل حين اجلس للاكل ( يشيلو الاكل من قدامي ) أي والله ما تاكل .. كسرو شنطي مرارا وتكرارا واخذو ما طابت أنفسهم أخذه ، ولم اسال أو أشتكي منهم أحدا ، لان السبب معروف و ( اذا عرف السبب بطل العجب ) .. اذا خرجت من غرفتي يملأوا سريري بالمياه ( يبلو كلو بل شديد ) .. او يفتحو غرفتي النائية ليمتلأ بالمياه حين هطول الامطار ، حاولو كل انواع الإذلال ، ومحاولات مستمرة للعدوان فشلت بترفعي، أحاكو كل انواع المئامرات ، لانهم كانو لا يريدون وجودي ابدا ، فقد كان من بينهم ضباط الامن برتب عظيمة يقيمون من يمكن أن يشكل لهم خطرا اذا أعلنو حركتهم المزعومة ، الا أنني سكنت معهم رغم كيدهم ورغم عجرهم وبجرهم وسوء طواياهم ونواياهم ، وكما اسلفت لم اشتكي للرفيق عبدالواحد النور ولم اشغله ابدا رغم الاضطهاد والاذلال والاعمال الكيدية القذرة والحاطة بكرامتي ، لاتمكن من قراءة متأنية وفاحصة للمؤامرة المحاكة ضدنا والمعلومة النتائج لي سلفا .

7 /

كنا في اقامة شبه جبرية في اسمرا وقد ناهضنا جبهة الخلاص الوطني وذلك بعد استدرج المخابرات الرفيق عبدالواحد النور الي ايرتيريا ، وبعد وصوله توا ارغم علي توقيع ميثاق جبهة الخلاص ، ولكوني أعلم جيدا ايرتريا وحكومتها والضغوط الاقتصادية والسياسية الهائلة والكبيرة التي مورست بحقها من المؤتمر الوطني وحليفاتها من دول المنطقة ولا سيما جارتها وعدوتها اللدود اثيوبيا ، اصدرت بيانا نفيت فيه بشدة أية علاقة لنا في حركة / جيش تحرير السودان بجبهة الخلاص حديثة التكوين ، لانها ضد الحلول والمقترحات والمبادرات المطروحة ، ولانها ايضا جبهة عمالة وحرب بالوكالة لايرتريا ، ولانها ستضعف حركة جيش / تحرير السودان اضعافا غير مبرر .
وكان ذلك بعد فشل مفاوضات ابوجا باقل من شهر ، وقبل توجهنا الي اسمر ، كان مسئولي مكتبنا ومن خلفهم أحمد عبدالشافي ( توبا ) قد أحكمو أمرهم وتنازلو ونسقو لتصفية القضية هناك علي غرار ما حدث لازمة شرق السودان .
8 /
احكم المؤتمر الوطني قبضته الشديده علي ايرتريا كما قدمنا بصناعته لتحالف صنعاء القاضية بالتضييق علي حكومة اسمرا وحصارها ، وضغطت عليها اقتصاديا ايما ضغط ، وانعدمت معظم السلع الاستهلاكية والمواد البترولية في ارتريا وغرقت عاصمتها أسمرا في ظلام دامس ، ودخلت في حالة اقتصادية حرجة جدا.. جدا ، نتيجة العزلة الدولية والاقليمية التي قادها المؤتمر الوطني وحلفائه من دول الاقليم والمنطقة ، ونجحت حكومة الابادة الجماعية نجاحا كبيرا في ارضاخ ارتيريا وزجها في الاتجاه الذي رسمته ، وحين رفضنا الانخراط في صفوف جبهة الخلاص الوطني ، وقاومنا كل الضغوط التي مورست بحقنا ، سع المؤتمر الوطني ومن خلفه ليبيا وتصالحت مع النظام الايرتيري ، وسعو سعيا حثيثا لتغيير الرفيق عبدالواحد باحمد عبدالشافي الراضخ والقابل لاي مساومة معهم ودعمه وكانت مهمة مستحيلة ، واتجهو اما لقتل عبدالواحد النور او تغييبه باي وسيلة من الوسائل بالسجن او تسليمه للمؤتمر الوطني ، والاتيان ببديله المزعوم وقابل احمد عبدالشافي ( توبا ) السلطات الارترية و الرئيس اسياسي مرارا وكانت اسمرا بمثابة العاصمة الثانية لقادة المؤتمر الوطني واجهزته الامنية جيئة وذهابا ( طائرة نازلة واخري خارجة ) ، ان أحمد عبدالشافي ( توبا ) ومن معه قد اظهرو منذ البداية استهتارا واحتقارا شديدا لنا ، فالحكومة الارترية معهم ، والمؤتمر الوطني واجهزته الامنية ومخابراته معهم وتريدهم في اقرب وقت وهم انفسهم كانو جاهزين لتصفية القضية وتصفيتنا في انفسنا بالقتل او السجن او تسليمنا لحكومة المؤتمر الوطني أو اي دولة حليفة لها ، وشعرو بالعظمة والغرور وجنون كبر وغطرسة ، وأظهرو في تعاملهم سوء ( قلة ادب .. قلة أدب ..قلة أدب ) ، وانحطاط لا مثيل له وكاننا لسنا بشرا مثلهم أبدا ..أبدا . . سوء معاملة ممنهجة ومدروسة ومخططة ومستمرة لشخصي خصوصا ، وكان يومي الواحد هناك يعادل ( اكتر من مائة يوم ) من شدة التضييق والممارسات السالبة بحقي ، عشت لاكثر من شهر لم يكن لي حتي شخص اتحدث اليه ، الا اذا تحدثت لبعض الوقت مع الرفيق عبدالواحد النور وفي اشياء عابرة هنا وهناك ..وهو في غياب تمام ( ما جايب للدنيا خبر ) وتفاجأ مفاجأة شديدة حتي ببيان عزله المزعوم وتنصيب أحمد عبدالشافي وأبوالقاسم إمام ومن معهم وقد سارع ابوالقاسم امام بعد اقل من شهر من الخيانة بالاطاحة برئيسه أحمد عبدالشافي ( توبا ) وذهب واليا للجنينة باتفاقية ( طرابلس ) الذي ابرم بنودها في نيالا في منزل نائب الوالي يومئذ فرح مصطفي وكان يشه في معسكر دوماية بنيالا .

لذت بالصمت والسكوت حتي لا يسرق شخص اي من مخططاتنا. .وتمليكهم لاناس اعمت الدولارات واليوروهات وبريق السلطة المتوهمة الموعودة من المؤتمر الوطني ابصارهم وبصائرهم ، وامتلأت جيوبهم بالمال الحرام ، وكانو ضحايا بريقها ولمعانها ليبيعو شعبنا بها ومنو انفسهم بالاماني .. الا انها كانت تسطير لتاريخ اسود ومخزي لن يرحمهم ابدا .

9 /

ظلت المجموعة المتئامهر غارقة في اجتماعات ودراسات واتصالات مستمرة لاكثر من شهرين قبل صدرور بيانهم ، لاحكام حلقات الخيانة والتآمر ، وفي الوقت الذي كان فيه الرفيق عبدالواحد النور غافل ويري في استحالة ان يتورط احمد عبدالشافي في خيانته فهو نائب الرئيس وكانت كل السلطات والصلاحيات الادارية والتنفيذية مخولة اليه يمارسها ، وسمي حتي ابنه الاكبر تيمنا به ، كنت علي يقين بانه انسلخ وسقط مدويا قبل اكثر من سنتين ، وكل المعلومات والتحركات كانت تدعم توجهه نحو التآمر والسقوط ولم يتبقي له الا ساعة الصفر والدليل كان في معاملتهم المهينة والمزدرية لشخصي ، وكل محاضر اجتماعاتهم وخططهم ودراساتهم في كيفية التعامل معي ترد عندي لحظة بلحظة .
وفي ليلة اصدارهم لبيان ( عزل عبدالواحد محمد أحمد النوروتكليف أحمد عبدالشافي رئيسا ) للحركة المتوهمة .. قطعا لبيع القضية للمؤتمر الوطني ولحكومة اسمرا ، حبكو حيلة( بائخة ) و########ة جدا ليستهترو بالرفيق عبدالواحد النور وهو فبركتهم ان مسئول مكتب اسمرا وزوجته علي خلاف ( فلان ومرتو شاكلو ) ويجب ان يتفرغ عبدالواحد النور لحسم الخلاف الاسري المزعوم ، نعم نمت في ازعاج ( وجوطة ) مصطنعة حتي لا أتمكن من متابعة تفاصيل المؤامرة القذرة ويأتي ساعة ساعة الصفر ويلقو القبض علينا ببساطة ويسجوننا او يقتلوننا ونحن غائبون ( في غفلة وغرة منا ) .
وكعادتي وفي الصباح الباكر اطلع علي الاخبار فاذا بهم قد نشرو بيانهم المزعوم واخذت البيان الذي صاغوه أمام ناظري للرفيق عبدالواحد النور ووجدت بمعيته الرفيق عبداللطيف عبدالرحمن ( تبو ) وقد اصطحبه احد كبار مهندسي الخيانة العظمي والعمالة الي بيت الرئيس ، كان انتقاء كمرد عبداللطيف ( تبو) بعناية فائقة من كبار ضباط المخابرات الذين كانو معهم ، وخططو لزجهم في الهاء فارغ لا تليق برئيس حركة له مشاكل دولة وملايين ويعيش في اقامة جبرية في دولة احكمت تحالفها مع النظام الذي خرج عليه ويقاتله .. الاستهار والتلاعب والاستفزاز الشديد المفاجئ كان في ( نحلو مشكلة فلان ومرتو كيف ؟ !!! ) ، انها كانت لاغراق الرئيس ومساعديه في الفارغ ، سلمته البيان وهم في ذات الجلسة المستفزة والمحتقرة ، وولي ذلك المجرم الدبر وفر هاربا ، بعد أن تفاجأ بيقظتي ، كنت واعي جدا والله ما كنت لاسمح للخائن ان يخرج من منزل الرفيق عبدالواحد لولا انني أعددت العدة والخطة وبيت النية علي قتلهم جميعا وفي أقل من ( ثانيتن ) .

10 /

لكون المؤامرة كانت بالدرجة الاولي للقضاء علينا بقتلنا او سجننا أو تسليمنا لحكومة الابادة الجماعية في الخرطوم وفق صفقات سرية مبرمة بين الحكومتين في اسمرا والخرطوم ، سارعت في التخلص من رؤوس المخطط ، و حكمت علي الخونة بالاعدام وعزمت علي رمي مجموعة احمد عبدالشافي ( توبا ) جميعهم ( بالرصاص ) تحت اية لحظة لأنني كنت معهم في بيت واحد وتحت سقف واحد ولم ولن أكترث لطرفة عين منهم ومن عددهم فقد منحني ربي جنانا ثابتا ما خفت أبد موتا أو حياتا أو نشورا من أجل شعبنا ولا خفت انسانا أبدا وانا علي الحق ، وكان الرفيق عبدالوحد النور ، وكانو رغم الدعم السياسي والمادي والغطاء الاعلامي والمخابراتي ومباركة الدولة الايرترية وحكومتها لسعيهم ورعاياتها رسميا ، حيث كانت امن دولة ايرتريا القومي في بيع قضيتنا .. وظلت حكومة اسمرا والرئيس اسياسي افورقي شخصيا داعما قويا لاحمد عبد الشافي ( توبا ) في خيانته للحركة وبيعه للقضية لارتريا والمؤتمر الوطني .
وبالعكس تماما كانو خائفين ومرتبكين وحائرين جدا .. جدا بمجرد اذاعتهم للبيان ، رغم ان والحكومة هناك باجهزتها السياسية وبعض الامنية والعسكرية والاعلامية كانت تقف بجانبهم والرئيس اسياسي نفسه حفزهم أيما تحفيز علي الانشقاق لأنهم مخططون لأجندتهم ، وايضا مكونات جبهة الخلاص كانو مشجعين لخطوتهم ليكونو جزء منها بعد رفضنا القاطع دخول جبهة الخلاص الوطني .. الا أن حالة الفزع والخوف الذي خيم عليهم كان اولا لتعاملهم المنحط جدا وارتكاب جرائم شنيعة بحق شخصي وظلمي الشديد والمستمر ودون اية ردة فعل مني ، وكان رد الاساءة والاذلال المستمر بمطلق حسن الخلق والصبر الجميل خلال اكثر من عامين . كانو مرعوبين جدا لانني بينهم ولم ولن يستطيع اي كائن من كان منهم سؤالي لماذا انت هنا .. لي معهم حسابات شخصية وأتي يوم دفع الثمن جزاءا وفاقا لممارساتهم . . اتي يوم الحساب وساعة صفر المعركة الفاصلة .. وكان توبا ومن معه اثنين آخرين أكثر فزعا وهولا ، وكان توبا شخصيا خائفا يترقب الخطر .
كانو متوجسين جدا رغم ضمانهم جانب إيرتريا حكومة ورئيسا وحزبا حاكما ، الا أنني كنت شخصيا لا أعتبر اريرتيريا مؤثرا ابدا علي شعبنا وعلي يقين انها لم ولن تستطيع ان تفعل الكثير ، و لاننا ايضا كحركة / جيش تحرير السودان ، مستقلين اقوياء لا نخشي كائنا من كان في مبادئنا وهدفنا المعلن ، وليس من حق ايرتريا التدخل في ما نتخذه من خطوات حاسمة بحق قضيتنا ومصير شعبنا وبلدنا ، وسادافع عن كل ما نتخذه من خطوات علي انها أمور داخلية لا صلة لارتريا من قريب او بعيد بها ، كما اننا علي يقين أننا كحركة أقوي من ايرتريا الدولة حكومة وشعبا ، وليست الحكومة او الحزب الحاكم تكرارا ومرارا .. في شعبيتنا ، وتماسكنا ووقوف شعبنا خلفنا بقوة .
اضافة الي انني لم أكن مكترثا البتة باي عاقبة ( ما كنت حريص علي شيئ ) اذا نفذت حكم الاعدام فيهم .. وعزمت علي تنفيذه فيهم .. وليكن ما يكون من أمر .
كانت يدي دوما في مسدسي وعلي ( التتك ) ، ومستعد تحت اي لحظة لاطلاق النار عليهم . واضعا حكمة زهير نصب عيني :
وَمَنْ لَـمْ يَـذُدْ عَنْ حَوْضِهِ بِسِلاحِهِ يُـهَدَّمْ وَمَنْ لا يَظْلِمِ الـنَّاسَ يُظْلَمِ
وَمَنْ يَـغْتَرِبْ يَحْسِبْ عَدُواً صَدِيقَهُ وَمَنْ لا يُكَرِّمْ نَـفْسَهُ لا يُـكَرَّم
كما انني نفسي لم حريصا علي الحياة في ظل تلك التهديدات والضغوط ، بحكم موقفينا النقيضين موقف الحكومة السودانية وموقف ايرتريا الحزب الحاكم ، التي تواءمت وتتطابقت مع موقف هؤلاء الخونة لبيع القضية ببساطة جدا وقبض الثمن .. فايرتريا خسرت وخرجت صفرا في دعمها للدكتور قرنق لسنين عددا ، وتوفيت كل الصفقات بوفاة الدكتور قرنق وغيابه من الساحة ولم يكن للجنرال سلفاكير علم بما جري من كتاب بين سلفه الدكتور قرنق والحكومة الايرترية وبالتالي لا التزام عليه ، وكذلك التجمع الوطني الديموقراطي الذي فشل في تحقيق شيئ لايرتريا ، واستسلم للمؤتمر الوطني باتفاقية ما سمي ب ( اتفاقية القاهرة ) التي مكنت للمؤتمر الوطني ايما تمكين .
11 /

المهم جدا انني تلقيت الضوء الاخضر والسند الشديد لتصفيت الساعين للخيانة العظمي جميعهم ، من قادة قوي أمنية ومخابراتية بارزة في أسمرا كانت لي معهم صلات شخصية قوية .. فايرتريا دولة وليدة استقلت بنضالات وتضحيات استمرت لعقود ، وفيها ايضا مناضلين ابطال شرسين ومخلصين يدركون قيمة القيم النضالية والاخلاق الثورية ومستعدين للدفاع عنها بكل قوة وشراسة وجسارة ، وشان حكومتها ككل حكومة العالم فيها تيارات متصارعة .. وقراءاتهم كلها أيضا أيدت أن السبيل الوحيد لقطع دابر الخيانة العظمي في تغييب أؤلئك الخونة والعملاء ووكلاء الاجنبي وتجار الحرب ..
بل الاستشارة من هؤلاء أن الضمانة الاساسية الوحيدة في حسمهم بالاعدام .. تلقيت الضمانات والتطمينات اللازمة من قبل بعض قادة القوي الامنية للبلاد كما قدمت في اننا لم ولن نصب باي أذي ، وانهم بجانبنا ، وان الخيار السليم والموقف الثوري الصحيح في حسمهم جميعا بالاعدام واراحة قضيتنا وشعبنا وانفسنا من خيانتهم .. بتسديد ضربة استباقية قاضية بقطع دابر رؤوس الفتنة والعمالة والارتزاق .
وكان يقيني أيضا ان الرئيس إسياسي وحكومته وتنظيمه السياسي الحاكم لم ولن يستطيع تنفيذ مخططه اذا اعدمنا هؤلاء الخونة ، لانه اذا غاب هؤلاء .. من ينفذ مخطط المؤتمر الوطني في قضية شعبنا ؟!! .. إذا لم ولن يسطيعو فعل شيئ تجاهنا ، وليس له خيار الا النزول علي رغبة جماهير شعبنا الثائر المنتفض يومئذ .. والتحية لأحد القادة العسكرين الذين اهداني مسدسي الاول منذ اكثر من سنتين من الخيانة ، وكانت صلتي قد توثقت جدا به حين تدربت علي يده ، و طمأنني بوقوفهم بجانبنا ، وانهم أنفسهم ممن تضررو من افعال اولئك الحثالة بانتهاكهم لحرماتهم واعراضهم ، وبحكم أنه كان من ضمن المسئولين لملف السودان كان متفهما جدا لموقفنا الرافض لاي سلام ترعاه بلادهم .

كما ان الخطورة والحافز لي علي الخطوة الحاسمة وقتلهم جميعا في ان التقارير الامنية والمخابراتية والحسابات السياسية اكدت بجلاء انهم ساعون عن كثب للتخلص منا وفق مخطط مرسوم ومعروف لنا سلفا .. وفي الجيش اذا لم ( تتغدي بعدوك الانقلابي سيتعشي بك حتما ) ، والخطورة ان قادة البلاد واجهزتها السياسية والعسكرية يضعون مصلحة ارتريا العليا وامنها القومي في المقدمة وما سواها ثانوي وخسرو الجنوب وتحالف المعارضة ( التجمع الوطني الديموقراطي ) وبقي دارفور وشرق السودان وفي دارفور انضم أحد حلفائهم ( مني اركو مناوي) للحكومة من خلف ظهورهم .. وكان الخيار الاخير هو حسم هؤلاء وتحمل تبعات اعدام هؤلاء قبل ان يصبح قضيتنا كلها رهينة مصالح دولة اجنبية وطموحاتها .. وقبل ان يتولي الخونة والعملاء ووكلاء الحرب ومن خططو للخيانة العظمي للحركة بمساندة المخابرات الاقليمية ، ومن ثم تتحول كل قضيتنا ونضالاتنا لمجرد عمالة وحرب بالوكالة لدول الاقليم ، ويخرج الشعب والسودان ( شمار في مرقة ) كما اتضح بجلاء ووضوح ..

12
حين اصدر توبا ومن معه بيان تساقطهم من الحركة ، تاثر الرفيق عبدالواحد النور تأثرا بالغا بخطوتهم تلك واهتز اهتزازا عنيفا لتصرفهم الغادر ، بينما كنت مستغربا جدا لحاله تلك ، لان كل شيئ كان واضحا لي ، الا أن الرفيق عبدالوحد النور كان غافلا رغم ان الدلائل والشواهد والمشاهد ظلت تدعم وتؤكد انهم متجهون لاتخاذ تلك الخطوة القذرة والمنحطة ..فقد كان سبب تـأثر الرفيق عبدالواحد النور في انه قد وضع مطلق ثقته في أحمد عبدالشافي ( توبا ) .. ولم يضع اي احتمال لقدوم ( توبا ) علي تلك الخيانة والعمل ال######## والغادر .. وبالعكس تماما ايقنت بانه متساقط منذ ان التقيته في مطلع العام 2004 ، وقد كان مغتاظاً جدا من شخصي ويكرهني كراهية .. كراهية لا حدود لها ، وكانت العلاقة بيننا متوترة لابعد الحدود بلا سبب كما وضحنا انفاً . . وكان يتحين الفرص للتخلص مني باي وسيلة ، وحين عزمت السفر للقاهرة كان الرفيق عبدالواحد النور لايريد بالمرة سفري بينما عزم( توبا ) التخلص من شخصي واعتبره نفيا لي وقال لي بالحرف الواحد ( تمشي وتاني ما تجي ) .. قلت له : ( دا رايك ولا قرار الحركة ) .. فتعتع ولم يستطع ان يزيد شيئا .
وخطط في ابوجا لتصفيتي ، وذلك بان اذهب مع ابو القاسم امام الي الميدان وقال لي حين انهارت مفاوضات ابوجا : ( انت لازم تمشي الميدان ).. لانه اعتزم تصفيتي حين انقلبت الموازين ورفع المتظارون صور الرفيق عبدالوحد النور بتخطيط ورسم من شخصي وكان مغتاظا جدا .. جدا ومغبونا وشعر بالحقد والغيرة لتلك الخطوة التي حسمت كل شيئ .. وقد رايت الكراهة والانهيار في نفسه وتبرمه وامتعاضه مما حدث ويحدث ، وحاولت ن اذكر الرفيق عبدالواحد النور بانهياره النفسي فقاطعني مؤكدا وقال لي والله ياحيدر ( اخلاصه .. اخلاصه .. اخلاصه ) قالها بلغة الفور . ولم ازد عليه بعد ان كررها ثلاثة مرات .


13 /
نواصل في مقالاتنا القادمة لنتحدث عن انهيار هؤلاء منذ البداية .
وكيف كانو حائرين وكيف ( البيت فرتق ) وهربو هلها وذلك بعد ان رأي احد اولئك المجرمين مسدسين لي ( خلسة ) وامتلاو عن آخرهم رعبا وهلعا .. وكيف فر كل منهم ، وكيف اتت القوي الامنية واجتمعو بالرفاق في منزل عبدالواحد النور ؟ !! . ولماذا تغيبت عن الاجتماع رغم الدعوة الصارمة التي قدمها لي الرفيق عبدالواحد النور بحضور الاجتماع والدعوة الهامة التي وجهتها لنا حكومة ايرتريا ؟ !! ..
وكيف حاولو تصعيد الفتنة والوقيعة بي أمنيا ؟ !! .
وكيف انهزمو لان تاريخي في ارتريا كان ناصعا جدا .. ولم يحدث ان تورطت في اي خطأ شخصي أو عام او اخلاقي ؟ !! .
وكيف كانت الحكومة تتابع كل سكناتنا وفجراتنا وغدراتنا وتصرفاتنا ومدونة عندهم ؟ !! ..
كيف كانت شهادة كل ايرتيريا حكومة وشعبا ، والعاملون القادة لنا بالحصافة وحسن الخلق وسعة الصدر والافق ؟
وكيف انتصرنا وتفوقنا بحلمنا وسعة صدرنا واحترامنا لانفسنا ولابناء الشعب الارتري كلهم .. بعدم عدواننا علي اعراض هؤلاء او اموالهم او .. او بشئ ؟!!
وكيف كان سقوط هؤلاء سقوطا أخلاقيا قبل ان يكون سياسيا
وانما الامم الاخلاق ما بقيت فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا ؟!!

mailto:[email protected]@yahoo.com
ونواصل
حيدر محمد أحمد النور .