فمن الذى سلب وسرق طفولة وبراءة احمد عمر ؟؟؟ بقلم محمد امان ابراهيم انجابا

فمن الذى سلب وسرق طفولة وبراءة احمد عمر ؟؟؟ بقلم محمد امان ابراهيم انجابا


11-04-2014, 05:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1415119258&rn=0


Post: #1
Title: فمن الذى سلب وسرق طفولة وبراءة احمد عمر ؟؟؟ بقلم محمد امان ابراهيم انجابا
Author: محمد امان ابراهيم انجابا
Date: 11-04-2014, 05:40 PM


فمن الذى قتل طفولة وبراءة احمد عمر هل السلطات الامنية والشرطية ام الجناة الذين اسدلوا الستار على الجريمة بعلاقاتهم ووسطاتهم النافذة؟؟؟ .
فمن الذى اغتال الانسانية فى وضح النهار وفى قلب العاصمة السودانية الخرطوم ؟ هل يعقل ان يكون الجانى مجهولا والطفل احمد ذو الرابعة عشر هو الضحية الذى خطف فى وضح النهار فى قلب شوراع العاصمة الخرطوم وفى احياءها الشعبية الكلاكلة المكتظه بالسكان ؟؟!!!!!!!!
فان الجانى حقا لم يعد سوى احد الذئاب البشرية التى تملئ احياء الخرطوم .. فلا غرابة ان نسمع عن اغتصاب فتاة او امرأة عجوز ولكن الغرابة فى ان نسمع خبرا باغتصاب طفلا قاصرا ( مذكر) لم يتجاوز الرابعة عشر من عمره وما يزيد القلب ألما وحسره فانه معاقا جسديا اى لا يستطيع ان يقاوم الجناة المجردين من الانسانية وعديمى الضمير ولا وازع لهم !!!!!!!!!!!!!!!
فان القلب ينفطر من الالم والعين تنفجر من الحزن ومافى اليد حيلة سوى الدعاء والتضرع الى الله حتى ينال الجناة القصاص والعقاب ، لقد قتلوا الانسانية فى نفوسنا واظهروا قلة حيلتنا ومدى عجزنا وهواننا !!!!!!!!
فاذا غابت عدالة الارض فهناك عدالة السماء التى لا تغيب ولا تعرف الضعف والعجز وليس بينها وبين المظلوم اى حجاب وواسطة ونفوذ !!!!!!!!!!
فيا للعجب من نظام يدعى انه يحكم بالشريعة وحاميا للواء الاسلام واذ باجهزته الامنية والشرطية تتستر على الجناة وتتلاعب بارواح الابرياء وتهدر الدماء وتطلق سراح الذئاب البشرية الذين اقترفوا جريمة نكراء لم يعد لها مثيل فى حياة البشرية فان هذا السراح بمثابة تحفيز مما يشجعهم للبحث عن فريسة اخرى وارتكاب مزيد من الجرائم !!!!!!!
فكيف لاجهزة امنية تطلق سراح متهم تثبت كل القرائن والشواهد بانه ارتكب الجريمة مع سبق الاصرار والترصد وليتهم يكتفوا باطلاق سراحهم على ذمة التحقيق والبحث الجنائي والبحث عن مزيد من الشواهد والقرائن ، وانما يتم اطلاق سراحهم بشطب البلاغ وعدم ادانتهم بما اقترفوه من جرم قبيح يلحق العار بالوطن ويسئ من سمعت الشعب السودانى وللاسف يتم تدوين البلاغ ضد مجهول !!! والادهى والامر فان النتائج التى توصل اليها الطبي الشرعى بعد تشريح الجثمان يمنع تسليمها الى ذوى الضحيه!!!!!! ويوارى الثراى باذن من قسم الشرطة دون الاعتبار لذوى الدم لانهم اموات فى اعداد القسم!!
فيا للهول فانها جريمة مركبة فان الجناة و الاجهزة الامنية والشرطية كلهم شركاء على حد سواء فلا فرق بينهم طلما الاخر تستر عليها !!!!
الحاكم والجانى فهما وجهان لجريمة واحدة اخذت اشكالا مختلفة ويظلان فى خندق واحد واهل الضحية وذويه يستغيثان ويستجيران من الرمضاء بالنار !!! فان الفقراء فى السودان فى الوقت الراهن ان كانوا احياء فانهم فى اعداد المواتى فلا تحفظ كرامتهم ولا تصان انسانيتهم طالما انهم من هذه الشريحة ولا واسطة ولا نفوذ ولا حولة ولا قوة لهم وبذلك يظل الحق ضائعا بين هذا وذاك ولا نصير ولا ناصر ولاسيما امثال احمد عمر طالما هو يندرج ضمن المغضوب عليهم فى وطن اسمه السودان ..........
فكلنا يبكى احمد وكلنا نتجرع مرارات الظلم .. فالى الله المشتكى وهو المستعان .......
فمن الذى ينصر احمد الذى فتكت به الذئاب البشرية ولم يستطيع ان يصرخ صرخة تنقذه من فكيهم وقبضتهم التى اخذت روحه الطاهرة الى بارئها ؟؟؟
فان القلب يحترق من الغبن والعين تجف من الدمع والرجلين حائرتين غير قادرتين على حمل الجسم واليدين مصفدتين بالجبن والهوان وقاصرتين لا تستطيعان خنق قاتيلك يا احمد !!!فانه العجز والضعف لا حولة ولا قوة الا بالله .......
عذرا لك يا احمد لانى لم اعد ادمياً ولم احرك ساكنا حين سمعت اغتيال طفولتك وانتهاك ادميتك وسرق براءتك وسلب كرامتك ،..
فلم اعد انا صاحب الحق الضائع وقد خذلتك يا احمد حين كنت تثق وتجزم بانى ساخذ القصاص بيدى من قاتيلك وانتفض وانتصر لك ،،،،
عفوا يا صغيرى فلم اعد انا الشخص الذى تركتنى بالامس فصرت منكسرا خجولا من صدى صوتك المشحوب بالالم وصمتك الحزين الذى يناجينى فى الظلام ...
عندما حل الظلام ضيفا عندنا علمت انك لن تعود ولن تعود الى المنزل مرة اخرى وليتك اكتفيت بعدم العودة ولم تنتظر فى قبرك منى ومن رفاقى الوفاء والقصاص من تلك الذئاب !!!!!
رجائ يا احمد ان تنهض من قبرك وتاخذ ثأرك ... فلم يعد بيننا احد يحفظ ويردد مفردة الرجولة والكبرياء ولم يعد احد من رفاقى يعرف معنى الكرامة والشرف والوفاء ،،،،،، .
((وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ*بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ))