الإثنين 28 شعبان الموافق 9/8 / بقلم: رندا عطية

الإثنين 28 شعبان الموافق 9/8 / بقلم: رندا عطية


11-04-2014, 02:37 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1415108221&rn=0


Post: #1
Title: الإثنين 28 شعبان الموافق 9/8 / بقلم: رندا عطية
Author: رندا عطية
Date: 11-04-2014, 02:37 PM

ـ يا ربي يا سيدي بت عطية شن بتقصد بيوم الإثنين الموافق 9/8 اللي جعلته الليلة لعمودها عنواناً؟!

ـ أو يكون يوم الإثنين هو اليوم الموافق لميلاد كاتبة «إنتباهة قلم» بت عمو عطية!

ـ لا لا يا زول هوووي ما ظنيتها تقصد بيوم الإثنين عيد ميلادها، يا ناس السودان هوووي حصل في حياتكم دي سمعتوا ليكم بامرأة في بلدنا دي أكان من حلايب لنمولي أفصحت عن تاريخ ميلادها بأخوي وأخوك.. خليك من ان تتخذ منه لعمودها عنواناً!!

لذا وقبيل استغراقكم في دوامة من التساؤلات دعوني اخبركم انني في يوم الإثنين 28 شعبان 1431هـ الموافق 9/8/2010م قد تبددت مخاوفي من انقراض الصحافة الورقية يوماً! وانها ستعيش وتستمر جنباً لجنب مع الصحافة الالكترونية! ودونكم في ذلك وقائع ما جرى لي ذا اليوم اعلاه، والذي بدأته كعادتي قبيل صلاة الفجر لمواقع الاخبار الالكترونية تفقداً وقراءةً.. ولمعلومة ما بحثاً، حتى اذا فرغت من صلاة الفجر في كتابة ذاك العمود اصبحت غارقة، فاذا ما جاءت الساعة الحادية عشرة صباحا لقيتني نحو مواقع الصحف الالكترونية ذاهبة لصفحاتها بقراءة عجلى متصفحة، فيما انا بين الحين والاخر لصفحة عمودي راجعة كتابة لجملة او حذفاً لكلمة او تدويناً لفكرة، فاذا ما انتهيت من تصفحي لموقع صحيفة «الصحافة» الالكتروني امتدت يدي تلقائياً نحو تلفوني لاتصل بالإخوة الاعزاء بمكتبة صغيرون لاخبرهم بان يحجزوا لي منها نسخة.

فإذا ما استغرقني ذاك العمود الذي منذ ما يربو على الـ «4» اسابيع انا في احداثه ووقائعه غارقة، والذي لا يفك اسري الا لصلاة او تناول لطعام تحت تهديد ووعيد ام هاني بت الشيخ سارة اختي، والذي حينما رفعت رأسي عنه وفوجئت بظلال المغرب منتشرة فيما نسختي الورقية من صحيفة «الصحافة» مازالت بمكتبة صغيرون قابعة! لهذا ما صدقت ان خالي سيوصل سارة لعملها حتى سألته أن يغشى معاه المكتبة ويحضر لي نسختي من «الصحافة» والتي ما ان احضرها لي حوالى الساعة الثامنة و18 دقيقة مساءً حتى امسكتها بين يدي لصفحاتها ناشرة ومتصفحة، ومع وصولي لصفحة الرأي بها واللتين تحتلان صفحتي «6 و 7» فوجئت بصورتي وعمودي وحدهما يتوسطان مقالات وأعمدة كل من الزملاء الكرام:

1/ الاستاذ سليم عثمان.

2/ الأستاذ خليفة السمري.

3/ الأستاذ محمد عيسى عليو.

4/ الأستاذ حسن محمد صالح.

5/ الأستاذ إدريس حسن.

6/ د. عبد اللطيف سعيد.

7/ الاستاذ حسن محمد الحسن.

8/ الأستاذ الفاضل حسن عوض الله.

وطبعاً العزيز الأخ حيدر المكاشفي كما العادة ـ آنذاك ـ بمكانه بأخيرة «الصحافة» متربعاً..

وآهه اذا ما فوجئت بحقيقة ان عمودي وصورتي وحيدان متوسطان مقالات واعمدة وصور كل الاخوة الكرام المذكورين اعلاه، الا وبانتباهة وتدبر وتفكر في الرجل السوداني ذي الفكر المتقدم بت ومازلت وسأظل.. متأملة..

لتتبدد وتتلاشى مخاوفي من انقراض الصحافة الورقية، حال حسباني لعدد الموظفين والمهنيين الذين لا يتسع وقتهم لمصاقرة الكمبيوتر او الذين ان وجد لديهم لا تتوفر لهم خدمة انترنت متواصلة «24» ساعة. كما ان مرونة الجريدة يمنع عنها شبح الانقراض، حيث يستطيع احدنا الاحتفاظ بها أرشيفاً او لقراءتها في اي مكان واي زمان يناسبه.. يعني حسع أنا في كثير من المرات اصادف كتابات ومواضيع غاية في الجمال والروعة اكلم بيها خالاتي المنشغلات في المطبخ واللاتي حال فراغهن الا واتجهن نحو النسخة الورقية للجريدة.

ومع ادراكي لحقيقة انني لم اصل لهذه الانتباهة ليس حال قراءتي للنسخة الالكترونية لـ «الصحافة»، بل حال تصفحي للنسخة الورقية لصحيفة «الصحافة» التي كان يقف على سدة تحريرها الأخ الكبير الغالي الأستاذ «النور أحمد النور»، ما كان مني غير قولي بتأكيد وعزم: ثق يا «النور أحمد النور» لن يهدأ لأهل الصحافة السودانية بال.. حتى يتم فك أسرك.

*29 أكتوير 2014.

mailto:[email protected][email protected]