يا سلفاكير براك شفت اجمل واعظم إستفتاء / حسن الطيب

السودانية كانت كلها مليئة بالتحريض والتهديد والتزوير والتعصب القبلي لينال حزب سلفاكير الاستقلال من جمهورية السودان وقد كان، وبعد خمسة شهور بدأ الندم و بدأ بعضهم يتمني العودة ليسترخى في الخرطوم، والجاهل عدو نفسه.
في إنكلترا جاء الاستفتاء على شاكلة سؤال يُوجّه للمواطن الاسكتلندي: “هل ينبغي أن تكون اسكتلندا دولة مستقلة؟
يعيد الاستفتاء على حق تقرير المصير في اسكتلندا إلى الأذهان التاريخ الحافل لهذا البلد مع إنكلترا الذي امتزج فيه العنف بالحب والمعارك الدامية بالزيجات الملكية قبل قيام الوحدة بينهما منذ 307 عام.
جزء كبير من تاريخ اسكتلندا اتسم بالعداء لجارتها الأكبر، وكيفما كانت نتيجة الاستفتاء سيبقى لإنكلترا تأثير على مصير اسكتلندا.
فالوحدة بين إنكلترا واسكتلندا لم تكن زواجا عن حب. لكنها كانت زواج عقل أملته مصلحة برغماتية.
فإين أنتم يا ناس ياي بلدنا وكلنا أخوان سودان وطننا؟.