البشير والترابى . . راسا الافعى واللدغة القاتلة/اكرم محمد زكى

البشير والترابى . . راسا الافعى واللدغة القاتلة/اكرم محمد زكى


08-04-2014, 01:58 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1407157119&rn=0


Post: #1
Title: البشير والترابى . . راسا الافعى واللدغة القاتلة/اكرم محمد زكى
Author: اكرم محمد زكى
Date: 08-04-2014, 01:58 PM

الاكتشافات الاثرية المذهلة والمتسارعة اخيرا فى شمال السودان من جهة وفى ما جد وخفى من الاثار الفرعونية من جهة اخرى افضت الى الكشف بان راسى الافعى الذان يزينان تاج الملك تهراقا ويميزانه عن جميع تيجان الفراعنة ذات راس الافعى الواحدة انما تعنى وتدلل بانه كان ملكا وفرعونا على كوش و مصر وهو الذى ذكر فى الانجيل وقد امتد حكمه حتى وصل الى اورشليم حيث حماها من الاشوريين

وهاهو التاريخ يعيد نفسه بان وضع راسى افعى على راس شعب السودان حيث تسللت الافعى الاولى رويدا رويدا حتى اذا ما اقتربت من هدفها خافت وخشيت على نفسها فاثرت ان تستعين بالافعى الاخرى وتستخدمها لتامن لها الطريق المؤدى لاعتلاء راس الشعب ومن ثم تفتك بها بعد ان تؤدى دورها . . وكان مخطط الافعى الاخرى ان تستغل السانحة فاستمرات وادمنت التسلق لاعلى حتى قررت فى قرارة نفسها ان تتخلص من الافعى الاخرى بمجرد ان تستقيم لها الامور لتنفرد بالسلطة والثروة.

وماتزال محاولات كل من الترابى والبشير الحثيثة كل لييلدغ الاخر اللدغة الاخيرة القاتلة مستمرة فبينما وجد الترابى انه قد فقد زخم المفكر الاسلامى حيث تجاوزته العديد من الشخصيات باطروحات فكرية ربما تكون قد استفادت من بعض اطروحاته لكنها وبلا شك قد تخطته بعيدا علما وفقها وفلسفة وتشريعا فوجد نفسه مثيرا للشفقة بعد ان كان مثيرا للفكر والحداثة . . فقرر ان يستجمع سمومه ليعاود الهجوم فى ميدان السياسة عله يحصل على قيادة تسد شبقه للسلطة فى ما تبقى له من عمر

اما البشير والذى انهكته الامراض والتخمة . . تخمة الفساد فى السلطة والمال والتى اطبقت عليه من كل صوب . . فقد اصابه السام من ان يجد متحدى او مقاوم لمغامراته . . فقرر ان يخوض مغامرة اخيرة وفاصلة ينهى بها اعز الاعداء والد الشركاء ممهدا لانتقال السلطة والثروة ملكيا الى اسرته من ال كافورى دون ان يزعجهم متاسلم او متفذلك

اما قطر ، الراعى الرسمى للسودان ، والكفيل المواطن لتنظيم الاخوان المسلمين فهى تشجع وتحفز كل افعى عن كثب وفى خاطرها ونيتها ان تفتك اى منهما بالاخرى ليخلو وجه السودان امام محاولة تجربة اخرى للاخوان لانتاج برنامج جديد عن نجاح سياسى للتنظيم طالما غازل القلوب والعقول وتقوم الجزيرة بترويجه ليسد فراغات الفشل الكبيرة والغباء المستحكم التى خلفها التنظيم فى محاولاته الخيرة . . كما ان قطر ادركت بان كل راس افعى سواء البشير او الترابى لها الف معدة تاكل الاخضر واليابس حلالا وفسادا دون ان يعرف الشبع لها طريقا . . وقد سئمت الميزانية القطرية من تواجد كوارث امطار وسيول السودان كبند ثابت فى ميزانيتها بينما ميليشيات البشير واهله ياكلون مدن وقرى واموال واملاك الاحياء ، ومامون حميدة يزداد ثراءا بالاموات.

ان تجمع السم الكثيف والذى يسبق عملية اللدغ القاتلة التى تستعد لها كل افعى قد ادت الى تسرب كميات منه بدات تنساب فى شوارع البلاد وتتسلل الى خلايا الحياة فيها وقد تكون السماء قد قررت غسل هذه السموم والانجاس قبل ان تقتل ما تبقى من شعب . . وحتى تحيا هذه البقايا المنهكة لمشاهدة نزال اخير كلفها طرفاه الكثير من الانفس والاموال والثمرات . . وبشر الصابرين .


اللهم ارحمنا اجمعين

اكرم محمد زكى