أمانة هى.. يا مسار..؟ زاهر بخيت الفكى

أمانة هى.. يا مسار..؟ زاهر بخيت الفكى


07-25-2014, 01:47 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1406249271&rn=0


Post: #1
Title: أمانة هى.. يا مسار..؟ زاهر بخيت الفكى
Author: زاهر بخيت الفكى
Date: 07-25-2014, 01:47 AM

...
رُوَيــــدَكَ !! لا يخدعنْك الربيعُ وصحوُ الفَضاءِ وضوءُ الصبـاحْ
ففي الأفُق الرحب هولُ الظلام وقصفُ الرُّعودِ وعَصْفُ الرِّياحْ
مسؤولين فى الحكومة يتلقون العلاج خارج السودان ويعيشون حياة مفعمة بالرفاهية بعيداً عن المرارات التي يعيشها المواطنون الذين يجدون صعوبة في الحصول على المياه وتحفى أقدامهم أمام المستشفيات طلباً للعلاج..
قديمة خالص يا مسار...
لم تأت بجديد يا باشمهندس...
جميعُنا يُدرك أين هى الرفاهية وأين هم أهلها ومن يتمرغون فى نعيمها الزائف...
لكنك حقاً تعلم ما يجهله عامة الناس من خفايا وأسرار فى كواليس لا يطلع عليها أمثالهم..
ألم تكن يوماً أحدهم وقد تبوأت من المناصب الكثير...؟
ما علينا أخى مسار وقد قلتها الآن وفعلتها بالأمس يوم أن كنت فى زمرة الولاة والوزراء...
كلمة حق هى ما تفوهت بها بعد أن صرت بعيداً عن المربعات المفعمة بالرفاهية والنعيم..
هو نعيم زائل لا محالة ..وعند الله تجتمع الخصوم..
لا وجه للمقارنة ألبتة بينهم ومن ذكرت من أصحاب المرارات وأهل الوجعة وهل يستوى من يضع كامل يده فى النار مع من يغمسها فى ماءٍ بارد ...(والجمرة بتحرق الواطيها) يا مسار..
هذه الفئات لا تُعانى شحاً فى الماء والدواء فقط بل فى كل شئ..
تعانى شحاً حتى فى الثقة بينهم وبعضهم ومن يسوس..
أزمة من ثقة اجتاحتهم فرقت بينهم وأنفسهم فى من يصلح لحكمهم مجددا وللأسف من بينهم جاء هؤلاء المنعمين وفى سرجٍ واحدٍ كانوا معهم يركبون ..أسقطوهم أرضاً وجعلوهم مطية مطيعة للوصول إلى غاياتهم وقد اجتهدوا فى تحقيقها وقد حققوها..تركوهم فى مكانهم وانتقلوا هم إلى عوالم الرفاهية التى ذكرت..
من أين لهم هذا..؟
صرف بذخي على أنفسهم وذويهم دون مراعاة لحال المواطنين الذين يواجهون أوضاعاً معيشية معقدة..
انفصلت هذه الفئة من تلك ولا أمل فى اللقاء ثانية...
هرب بعضنا من بعضه وقد اعتصرنا الفقر واغتالت أمراض الجوع وفقر الدم وبقية أمراض العدم آخرين منا..
واغتالت التخمة بعضاَ آخر...فهل يستوى هؤلاء مع أؤلئك ..
صدقت أخى مسار بعد أن عدت إلينا طائعاً تحدثنا عن ما يفعله هم بنا وبأموالنا التى اقتطعوها من جسم هزيل لم يتبقى فيه غير عظمٍ ضعيفٍ واهن وبه هشاشة ..
هى أمانة حملوها وقد تصدوا لحملها نيابة عن مواطنٍ أصبح لا حول له ولا قوة وسيقف يوماَ أمامهم نداً قوياً أمام الحكم العدل يُطالب بكل حقوقه المسلوبة وستُعاد إليه فى يومٍ نعيمه دائم لا ينقطع ولا ظلم فيه ..
والله المستعان...