قارئة الصور.. وصورة شركة زين للاتصالات!! / بقلم: رندا عطية

قارئة الصور.. وصورة شركة زين للاتصالات!! / بقلم: رندا عطية


06-28-2014, 02:02 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1403960569&rn=0


Post: #1
Title: قارئة الصور.. وصورة شركة زين للاتصالات!! / بقلم: رندا عطية
Author: رندا عطية
Date: 06-28-2014, 02:02 PM

صورة الشاب والشابة المبتسمين واللذين يرتديان الزي الحبشي المميز حينما وقعت عيناي عليها بالصفحة الاولى بتلك الصحيفة السودانية لم الق لها كثير بال باعتبار انو (ديل سودانيين تجار بيعملوا دعاية لمحلهم المتخصص ببيع الزي الحبشي)! لكنني حينما رايتها مصحوبة أي الصورة بشعار شركة زين للاتصالات ومن ثم بوغت بان الكتابة المصاحبة لها هي طلاسم بالنسبة لي! ومن ثم ادركت ان شركة زين للاتصالات بصورتها الدعائية هذه لا تقصد توسيع قاعدة مستخدميها من السودانيين مستعربين او للغة العربية ناطقين وعاشقين! بل تسعى لاستقطاب وجذب مواطني دولة اثيوبيا المقيمين بالسودان ليصبحوا من عملائها!! وحيث ان الصورة في عالمنا المعاصر بلغت قوة تأثيرها بمكان انها اضحت ليست نصف الخبر كما هو متعارف عليه في الصحافة بل اصبحت صانعة ومشكلة لإتجاهات الرأي العام المحلي والعالمي في عالم ذابت فيه الحدود مابين ما هو محلي وعالمي، وانصع بيان على ذلك هي تلك الصورة للجنود الاميركيين الذين تمت تصفيتهم على ايدي حفنة من الشعب الصومالي الغاضب الشئ الذي أجبر الامبراطورية الاميركية من الإنسحاب من الصومال! لذا وعلى ضوء كل ذلك هاكم قراءتي لصورة دعاية شركة زين للاتصالات والمكتوبة كلماتها بلغة دولة اثيوبيا والواردة بصحف دولة السودان التي اللغة العربية هي لغتها الرسمية:
قراءة اولى: هل اصبح افراد الجالية الحبشية بالسودان بالكثرة بمكان بحيث باتوا يشكلون سوقا تتنافس شركات الاتصالات لاستقطابه وكسب وده مخاطبة له بلغته الام؟!!
قراءة ثانية: هل تعتبر الصورة الدعائية لشركة زين للاتصالات هذه مؤشر على قرب تحقق مقولة: الجالية السودانية بالسودان؟!!
قراءة ثالثة: هل على اهل السودان مستعربين كانوا ام للغة العربية ناطقين هل عليهم تعلم لغة اهل الحبشة؟!! حتى لا يجري لهم ما جرى للامريكان في بداية الثورة الايرانية وتجنبه اليهود بدهائهم المعهود، فاليهود كانوا يحرصون على الجلوس في المقاهي الشعبية ويخالطون عامة الشعب الإيراني، ولمعرفتهم والمامهم باللغة الفارسية فقد كانوا يستمعون لاشرطة الامام الخميني التي كان يرسلها وهو في المنفى، وعندما احسوا ان نبض الشارع الايراني قد وصل درجة الغليان واشتموا رائحة خطر اقتراب الثورة من الانفجار، قاموا بالانسحاب بكل هدوء من ايران، دون ان يخطروا حلفاءهم الامريكان، فكانت أزمة الرهائن بالسفارة الاميركية بطهران التي اطاحت بالرئيس الاميركي السابق/ جيمي كارتر.
قراءة رابعة: هل ستقوم مصر السيسي باحتلال مقر شركة زين للاتصالات بالسودان؟!! والسبب في ذلك هو سد النهضة الاثيوبي الذي ما ان تحس مصر بان اثيوبيا قطعت فيه شوطا دونما تلقي بالا لنباح الالة الاعلامية المصرية ولا تشتغل الحبة بتهديدات مصر الرسمية فيما السودان لا ينبس ببنت شفة مؤازرة لمصر الخديوية الا وقامت مصر السيسي المستعلية والحانقة والغاضبة باحتلال المزيد من الاراضي السودانية!!
[email protected]