ريفي كسلا .....القتل في رطل سكر ....والرفعة لتجار البشر ....

ريفي كسلا .....القتل في رطل سكر ....والرفعة لتجار البشر ....


06-07-2014, 05:13 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1402114417&rn=0


Post: #1
Title: ريفي كسلا .....القتل في رطل سكر ....والرفعة لتجار البشر ....
Author: هاشم محمد علي احمد
Date: 06-07-2014, 05:13 AM

بسم الله الرحمن الرحيم ........
بين حين وحين آخر تردنا في الأخبار عن عمليات قتل يتعرض لها سكان الحدود في ولاية كسلا بين إرتريا والسودان بذريعة التهريب بين الدولتين ومن خلال الإحصائيات نجد أن الذين قضوا نحبهم برصاص السلطة يتعدون المائة نفس ، حتي لا نورد قضية من تلك القضايا علينا الرجوع حقيقة لكثير من القضايا التي تحرك تلكم المنطقة وتدفعها دفعا نحو التمرد ومحاربة الدولة من خلال الإدارة السيئة والمجحفة وسوء التخطيط والتعالي علي سكان تلكم المنطقة والأهم من ذلك هو أسلوب النهب الممنهج الذي تتبعه حكومة الولاية في إفقار ذلك الجزء من الولاية ودفعهم دفعا لرفع السلاح في ظرف يحتاج فيه الوطن لتكاتف كل الشعب في سبيل أن نحافظ علي تلك البقعة نظيفة ولكن مع ###### السلطة فهنالك خلل كبير وكبير وظلم وإجحاف في حق سكان تلك المنطقة ، من المؤسف حقا أن تتعامي وتتعامل حكومة الولاية بكل هذا الظلم مع مكون أساسي من مكونات تلك المنطقة بكل هذا الظلم ومن المؤسف أن لا تحاول السلطة في توطين أهالي تلك المنطقة وتسهيل فرص التعليم والعمل بشكل مخطط ولكن السلطة تتعامل مع ذلك المكون بكل عنجهية وعجرفة وسرقة ونهب ذلك المكون من الريف في ولاية كسلا ، من مفارقات القدر أن تلك المنطقة لا تبعد عن مركز الولاية أكثر من خمسة وعشرون كيلومترا وينعدم فيها التعليم والصحة ومياه الشرب والمنطقة تتعرض للتجريف والتجهير والضياع والإستهتار بمواطنها ببيع تلك الأراضي لمن لا يستحقها في سبيل الصرف علي مكونات الدولة دون مراعاة للسكان المحليين والذين تدفعهم الدولة دفعا ناحية الحدود وتجفيف مصادر رزقهم والإستيلاء علي الأراضي الزراعية المطرية وإفقارهم وكأنه هنالك سياسة يتبعها النظام في تركيع تلك المنطقة .
في الجانب الآخر نجد أن جكومة الولاية هي التي تحتكر وتساهم في التهريب من الحجر حتي البشر ويعرف كل سكان كسلا من الذي يهرب ويقبض الثمن الفساد طال كل مكونات المجتمع من السلطة وغيرها ولكي نذر الرماد في العيون يجب أن يكون هنالك ضحية نرمي عليها شماعة كل هذا الفساد ولم تجد حكومة الولاية سوي بسكان الريف الذين أفقرتهم ودمرت حياتهم بشكل كبير مما أصاب المنطقة من جوع وفقر وسوء تنمية وهم الذين عانوا فترة التمرد التي طالت المنطقة وتضرروا ولهم الكثير من الشهداء وهم اليوم كبش فداء لمحاربة التهريب والكل في الولاية يعلم من هو المهرب ومع من يتعامل ومن الذي يحميه هنالك غربلة كبيرة في المنطقة لصالح جهات معينة في سبيل تغيير ديمغرافي وسكاني لتلك المنطقة في ظروف فقر مدقع طال المنطقة ومحاربة لطرف دون طرف آخر مستغلين ظروف المرحلة الحالية من هدم لمكونات تلك المنطقة في غياب تام لإدارات تلك المنطقة ووقوفها بجانب السلطة وهي تمثل المؤتمر الوطني ولا تمثل سكان المنطقة مع تخاذل واضح من أبناء تلك المنطقة من المتعلمين لرفع الضيم عن سكان الريف والذين لم يتبقي لهم سوي القتل في سبيل تهريب رطل سكر أو جالون زيت بينما الدولة تدعم مهربي البشر وتسهل لهم طرق الحماية والمنطقة أصبحت من أخطر المناطق للبشر والخطف والدولة تعلم وهي المساهم الأساسي في هذا السلوك الإجرامي الذي تتبعه مع السكان المحليين ولو كانت الظروف اليوم بيد جهات معينة لا نضمن أن تتغير الأحوال لأن الضغط يولد الإنفجار وإتقي شر الحليم إن إنفجر .
عندما نقرأ عمليات القتل تلك في محاربة التهريب يعتقد الكثير من القراء أن العملية مسألة تهريب كبيرة ولكن الفقر في المنطقة وعمليات النهب والتجريف في حق السكان ورؤيتهم ممارسة حكومة الولاية في التهريب وفساد الأنظمة الشرطية ذلك الفقر يدفعهم إلي تهريب أشياء ########ة لا تستحق المساءلة وقد يكون الذي قتل قتل في سبيل تهريب عدة أرطال من السكر بينما المهربين الذي أفسدوا المنطقة من عصابات الرشايدة والتي تحتكر تهريب الخمر والمخدرات والجنس بإيعاز وحماية من الدولة ومع العلم أن سكان الريف يمتلكون الكثير من الوازع الديني والقيم التي تربوا عليها ومن المستحيل والمستبعد أن تجدهم يهربون المخدرات والخمر للتربية الدينية التي تربوا عليها وتجد تفاهة السلع التي يموتون من أجلها في سبيل العيش بكرامة في وطن يحتقر ويسفه ويجوع مواطنيه ، حكومة ولاية كسلا أفسدت المجتمع وباعت أحلام الجيل القادم ونشرت الفقر والجوع والجهل بمجموعة من الوزراء المعقدين وفاقدي السند وكأن المنصب في عرفهم هو كل هذا الإفساد إنه سودان العهر السياسي الذي لا يعطي من يستحق بل يسلب مما عند الغير ولو فرشنا البساط وعرضنا البضاعة نجد أن كل المسئولين في الدولة تورطوا في ذمم ونهب وسرقات وكل صباح نقرأ حجم الفساد الذي طال المجتمع في كل السودان والمسئول الذي لا ينهب لا يجد مكانه في السلطة مما جعل هذا الوضع إلي هذا الإنسداد في كل شئ وأحكم العالم علينا ولم يعد لدينا مجال مع كل هذا الظلم الذي إستشري في المجتمع وهذا الهروب الجماعي ومناظر الشباب في صحاري ليبيا من الجوع والعطش ومراكب الموت التي تغرق في بحار أستراليا وأصبحنا أسوأ من كثير من الدول بسبب ذلك الفساد الذي جعل الثروة والسلطة بيد المفسدين .
دعوتي لشباب وسكان ريفي كسلا أن يفعلوا شيئا من أجل حفظ كرامة الجيل القادم لأن الجيل السابق ترك لنا وطن نعتز به ويجب أن لا نستهين بمقدراتنا في سبيل مواجهة كل هذا الصلف والغرور الذي تقابل به السلطة وتدمر به سكان المنطقة وأين هم جبهة الشرق من كل مايحصل في المنطقة وأين هو صندوق إعمار الشرق من تلك المنطقة يجب أن نحاسب كل من قتل وشرد ودمر ويجب أن لا تمر عمليات القتل الممنهج بسلام ويجب أن يحاسب كل قاتل ولو فعلنا ذلك لوضعت لنا الحكومة الف حساب لأن الحقوق من المؤسف في السودان تنتزع برفع السلاح وهو عيب السلطة التي لا تحترم من ولاها عليه وتصبع سلطة مطلقة وتعودنا أن نأخذ حقوقنا بقوة السلاح والمشاهد كثيرة من غرب وشرق وشمال وجنوب السودان نحن لا نعيب زماننا فالعيب فينا .



هاشم محمد علي احمد