رفقا بسودانير...فالسيل حرب للمكان العالى !‏

رفقا بسودانير...فالسيل حرب للمكان العالى !‏


05-10-2014, 04:01 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1399734077&rn=0


Post: #1
Title: رفقا بسودانير...فالسيل حرب للمكان العالى !‏
Author: أمل الكردفاني
Date: 05-10-2014, 04:01 PM


بسم الله الرحمن الرحيم


أستاذي رشيق العبارة , جامع المختصر من الكلم , ناكئ جرح سودانير وكل الخائضين في حديث الإفك : التحيات الطيبات ‏الزاكيات والصلاة حمدا لله وشكراً أن هيأ لنا من يقول أخطأت يا عمر بعد أن انتقل عمر !‏
‏ الإخوه الخائضون: لقد نكأتم جرحا خاض فيه القوم من قبلكم بلا علم أو كتاب منير , فسودان أير كما أكدتم - أساتذتي – كانت ‏تغطى معظم مدن السودان ومعها أسمرا حتى وصلت فرانكفورت وروما ولندن واليوم تحتفل بوصولها لعروس الرمال ‏!! و أضيف لهي اليوم أشد حاجة إلى تضافر جهود الدولة وعلى الأخص أحد أركانها (الإعلام) الذى يبنى بيتاً لا عماد له ويهدم ‏بيت العلم والجهد والشرف ! وأربأ بعلمكم – أساتذتي - وبقرائكم الدائمين أن تقفوا ما ليس لكم به علم وتخوضوا مع الخائضين ! ‏فسودان أير المجروحة التي عانت من الشيخوخة المبكرة بمثلما بلغت أشدها وهى في ريعان تألقها , لا زالت‏ تتوكأ على منسأتها تحمل علم السودان وتمد العالم بما فاض من خبرائها من فنيين وإداريين , وحتى بريطانيا التي كانت لا ‏تغيب عنها الشمس استوعبت بعض خبراء الشمس المشرقة التي ظلت تجابه عقبات تنوء بحملها العصبة ذات القوة والحنكة ‏والمال الوفير , وما انفكت تقارع بالحكمة والخبرة والدراية وتجابه منطق القوة والجبروت بقوة المنطق الحظر الجائر على ‏الطائرات وقطع غيارها وتمنع شركات التأمين العالمية وهن الراغبات , رفعا لتكاليف التأمين أضعافا مضاعفه وبعقود إذعان ‏مسببه وأحياناً بلا سبب ! ثم تكالب منظمات الطيران العالمية عبر قوانينها التى تجيز , بل تقنن الضرب تحت الحزام !! وآخر ‏الأثافي تقاعس الدولة بداية بالمالية وبنك السودان وصناع القرار الذين هم في غمرة ساهون تضامناً مع الإعلام ونحجم عن ‏أخرى وخباياها لأن ظلم ذوى القربى أمر من ضربات الحسام المهند , كما لا زال لنا غصة أمل فى إصلاح أو يوم عيد. ‏
وتجاوزاً لعلم الإقتصاد والتخطيط والإداره الذى يفرضه ضيق المقام وتحدده المساحة المحدودة , فسودان اير ظلت وما انفكت ‏حتى إبان أسفل درجات هبوطها تذخر بمئات القيادين الأكفاء وآلاف الإدارين والفنيين الذى يواصلون عطاءهم بلا منٍّ أو أذى ‏داخل وخارج السودان وعلى قمة صهوة شركات الطيران الوطنيه نقلا للإنسان ومتاعه وبريده وإجلاءً للجرحى وتهرع بالدواء ‏المنقذ لحياته وتحافظ على التواصل الاجتماعي والوحدة الوطنية وهى تعانى الرهق والكبد وسوء تقدير الآخرين وبعض من الإعلام ‏عندما يشار بالإصبع إلى القمر في عليائه ينظر إلى الإصبع !!‏
‏ أعلم –أساتذتي الأجلاء- عندما أشرتم لإحتفال سودان اير بوصولها لعروس الرمال لم تكونوا ساخرين ولا شامتين ولا ذوي ‏غرض بل أنى متيقن بأن دافعكم الغيرة على سودانير والحرص والحب لوطن كان وكنا ولا زال ولا زلنا نرضع من ثدييه فما ‏ارتوينا ولا نفد الشراب ... ولكن من الحب ما قتل ! ويكفى سودان اير التآمر الأمريكى , وجهالة صفعات ذوى القربى وتقاعس ‏صناع القرار وأربأ بكم – من أن تكونوا ممن يسمعون القول فيتبعون أكذبه ويبخسون الناس أشياءهم وهم لا يعلمون , ومن بين ‏الباكين على السكة حديد, المنحشرين بين المحتفلين بانتفاضتها من وهدة طالت , فكسرتها بخطوة خط عطبرة الخرطوم , ‏المتباكين على بدايتها , المنادين بأن لا تبدأ إلا بعد اكتمال مد القضبان من اسكندرية إلى جوهانسبرج !!‏
‏ أعلم – بأنكم تعلمون كما يعلم الكافة بأن الهبوط الاضطراري لأى طيران جائز بفعل عوامل الجو من زوابع وصواعق مفاجئة , ‏أما الإقلاع الاضطراري فلا يوجد ولا يتأتى إلا في مخيلة من يتطلعون لتحليق بلا معينات , ولا طاقة , ولا مال أو سند ولا ولد ‏يحسن القول إن لم يحسن الحال ! ومنهم من تفادى بذل الجهد لسودانير مناديا ببيعها بدولار واحد ! بعد أن حلبها عائدات ورسوماً ‏‏, وجباية وتركها بلا علف يعينها على در دولارات آثرت الدولة أن تحولها لشركات الطيران العالمية على شحها أثرة , ولو ‏كانت بها خصاصة . فما بالكم كيف تحكمون ؟ وأؤكد لكم – أساتذتي – أن ليس بين سودانير خوانٌ أو متقاعس أو ليس من بينها ‏رجل رشيد , ولكن في الأمر خبايا وللحديث بقايا. وأبشرك بأن الأبيض بداية , كما أن أول الغيث قطرة , وأول البناء طوبة , ‏وأول العلاج جرعة , وأول الإيمان شهادة , وأول البلاء كلمة يلقيها المرء لا يلقى لها بالاً فيلقى في نار جهنم سبعين خريفاً , ‏فرفقا بسودان اير فالسيل حرب للمكان العالى .‏
‏ مع صادق تقديري لكم, ولأقلامكم , ولحديث المدينة المتصاعد والذى امتد شغفي به إدمانا وتطلعا لليوم التالي .‏
‏ فايز كردفاني ‏
‏خبير التنمية وإدارة المشروعات- المتقاعد ‏
‏ ‏