أنت المعلم بقادى الحاج أحمد

أنت المعلم بقادى الحاج أحمد


04-09-2014, 06:05 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1397063159&rn=0


Post: #1
Title: أنت المعلم بقادى الحاج أحمد
Author: بقادى الحاج أحمد
Date: 04-09-2014, 06:05 PM

أقول دون رهبة، أقول دون زيف ،أموت لا أخاف أين أو متي وكيف؟ أموت في سريري،زوجتي بنتاي، جيرتي عشيرتي وأصدقائي ، قطتي راكوبتي وزيري ، معززا مكرما مهندما ، بناصع البياض ، موكب يحفني لمرقد أخير ، أموت لا أخاف
كيفما يشاء لي مصيري ، أموت لا أخاف ، قدر ما أخاف ،أن يموت لحظةً ضميري .محجوب شريف

قبل أن ألقاك تعرفت عليك عبر تلاميذك وطلاب علمك. كنت المعلم حقيقةً، لا أريد أن أقحم بيت الشاعر أحمد شوقي المشهور في هذا النص. أنت المعلم الذي أخبرني عنه طلابه بكل فخر واعتزاز.
قبل أن ألقاك أجتمعنا في أم درمان الثورة، أجتمعنا في السكن في نفس المدينة وباعدت بيننا الحارات، المسافات، الأحوال والظروف. رغبة اللقاء بك كانت دائماً موجودة زادت مع مرور الأيام والشهور والسنين توقداً واشتعالاً.
جاءت انتفاضة 1985م، خرجنا إلى الشوارع وقفنا امام فوهات البنادق لنحمي الوطن من العسكر. ونحن صغار سمعنا: " نسكر وندق العسكر" و " .... الكافر الملعون الحبس أم قندول عشان قرين الفول..."، كان ذلك عندما تندر الغبش على السلطة، أو غني ذلك السخط الطمبارة. في 1985م في الانتفاضة كنا والعسكر " ألف أحمر " ، مع ذلك عبرنا باسلوب عصري، رغم المخاطر حمنا الله عز وجل من البنادق وحمي الوطن العزيز الغالي.
التقينا بك عندما قرأت علينا الانتفاضة واحلامها شعراً، عشنا تلك الأحلام والمعاني في أرض الواقع وجرى بها ماء النيل ليعلن عن فرح الوطن الكبير العزيز الغالي.
رحلنا عن الوطن، قصدنا الغربة المتاخمة للبحر لكي لا نشعر بالغربة ونحن في الوطن. ظل أمل لقياك متوقداً ومشتعلاً. كنت أنت المعلم الذى علمنا ونحن هناك في الغربة معاني جديدة للحياة الحره.
حال هازم اللزات ومفرق الجماعات بين أيدي اللقاء الممدودة. تظل أنت المعلم الذى علم الأجيال حب الوطن، المعلم الذى غني الوطن لحناً شجيا، احبك أبناء الوطن، وأحببنك بنات الوطن، أنت المعلم الذي لا يحسد على هذا الحب أنه نعمة الاهيه مثلها مثل الهواء، مثلها مثل الوطن العزيز الغالي.
التقينا بك في ام درماب الثورة، التقينا بك في الانتفاضة، اللتقينا بك في أحلام الانتفاضة، التقبنا بك في أشعارك. كنت أنت دائماً المعلم الذى يعلمنا النضال والشموخ وحب الوطن.
اللهم ارحم محجوب شريف وأغفر له أنه معلم الاخلاص والتفاني، جازه اللهم خير الجزاء.
بقادي الحاج أحمد
مدينة الخٌبر أبريل 2014م
قصائد الشاعر محجوب شريف

أوعَك تخاف
يا من تموت بالجوع وقدامك ضفاف،والأرضِ باطنها ظلَّ مطمورة سواك، عطشان وقد نزلت عليك ،أحزان مطيره، مُزَن سماك، الدنيا أوسع من تضيق، قوم أصحى فِك الريق هتاف،إن الذين أحبوا روحهم ضيَّعوك، وبيَّعوك أعز ما ملكت يداك،أوعَك تخاف
الخوف محطه محطه ما سكَّة وصولك للطريق،إن الأيادي الحُرَّه ما، بْتشعِل حريق،تبْ ما بْتقيف تستنَّى قدامها بْتشوف، يَحْتِل غريق تلو الغريق،ما تنسى إنك كنت صاحب راي وبيت،أهلا حباب لو دقَّ باب،عندك مخدَّه وعنقريب هبَّابي،لمَّه وقهقهات،تصحى وتنوم وتقوم معطَّر بالنشاط،تنعس وقع في لحظه من إيدك كتاب،وقلم كما برق السحاب،يتهادى ما بين السطور،كان سرجو كرسي الخيزران،عند المغيرب رادي،بغ بِنْ المزاج،يدخل من،النفَّاج عليك عثمان حسين،يا عُشرة الأيام تمام،أهو دا الكلام
يا سلوى جك المويه،أعملوا لينا شاي،الأسره ممتده وحِداك،جيران لطاف بي جاي وجاي،جار المسيحي سكن إمام،إلفه ومودَّه وقرقراب،والناس قُراب،ناس من نيالا وآخرين،من وين ووين،هسَّع جهنم في الحقيقه معسكرات،من أين جاءكَ هؤلاء،ما جونا من قيف السراب،أو جونا من خلف الحدود،بل جونا من جوّانا هم حُترب،هنالك باقي في حلق الكلام،تلك البذور الراكده في قاع الجُراب،ما اتنفَّست فلق الصباح،نفس الأزقة الفيها،سكَّتنا الكلاب..ولكم وكم غلب الغُنا السمح النباح،كم نحن أحياناً شربنا المويه ،من كاس الجراح،من بين أصابعنا المخدَّره بالسُكات،من بين مسامات العيوب..يا الله مين جلَد البنات ،جلداً موثق في القلوب،وسكتنا ساي،جُوّانا منْ فصل الجنوب،هم عَسَّموك وقسَّموك خلُّوك مشتت في الدروب،حدَّادي مدَّادي الوطن قد كان،حليل الأغنيات،يا أيها الأسف الشديد،أكتب نشيد من تاني أجمل أمنيات،لا للشهيد تلو الشهيد،إلا إذا خطأً وصدفه تِحِتْ هدير التنميه،موت الله ساي حتماً أكيد،أو جانا من خلف الحدود،وطن الجدود وطن الجدود ،نفديك بالأرواح نذود،من بعد ذلك يا جميل،أحلم بما لك من حقوق،كشك الجرايد في الصباح،
كيس الفواكه والملابس والكراريس والحليب،نكهة خبيز والدنيا عيد إنسان عزيز،وطن سعيد والشعبِ حر،وطن التعدد والتنوع والتقدم والسلام،حيث الفضا الواسع حمام،والموجه خلف الموجه والسكه الحديد،حرية التعبير عبير،تفتح شهيتك للكلام،النهر ما بِستأذن الصخره المرور،جهراً بِمُرْ نحو المصب،أمواجو تلهث من بعيد،أكتب نشيد راسخ جديد،الشمسِ تشهد وبرضو أستار الظلام

السنبلاية
لما عرفتك اخترتك سعيد البال ،وخت شبابي متيقن عليك امال ،لا جيتك قبيلة .. ولا رجيتك مال ولا مسحور ،يوم ما كنت في عيني اجمل من بنات الحور ،جيتك عاشق بتعلم من الايام،ومن سام الليالي البور ،ومن اسر الولف كتال ،لقيتك في طشاشي دليل وفي حر الهجيرة مقيل ،لقيتك في حياتي جزور بنية اتلفحت بالنور ،مهجنة من غنا الاطفال ومن سعف النخيل والنيل ،ومن وهج الشمس موال ...وانا اخترتيني انسانا عزيز النفس بتمني وبسيط الحال ،علي حرمت زرعا ما سقيتو حلال وما فصد حصادو قفاي ،وبيني وبينك الضحكة ورحيق الشاي وطعم الخبز والسترة ،ومساء النور وعمق الالفة بين النهر والنخلة وغنا الطمبور ،وصدق العشرة بين الارض والانسان ،بيني وبينك،الفكرة وجمال الذكري والنسيان وحسن الظن ،مشوار الحياة اليوماتي ما بين الجبل والسهل وما بين الصعب والسهل ،عز الليل في سكة مطر بكاي فلا هما تشيلي براك ولا جرحا اعاني براي ولانا علي بعض نمتن،وتزعلي يوم وازعل،وننفعل مرات ومرات تقبلي مني واتوسد ضراعي سكات
والفينا حنينة تتشابك مودة تشابك الغابات ،ونحن اذا اختلفنا سوا بنطيع الصاح ولو بتنا القواء بنرتاح،اذا تمن الملح والعيش رضا الشمات ،وتتكي سنبلاية علي ضراعي واميل كاني غنا الطفولة العذب

الحرامي
صحيت بالمؤذن وحالتك تحزن،مرقت وسرقت الوبال،معكز ملكز بسيخة ونعال،مكتف ملتف بأغلظ حبال،وغيرك بخزن جميع الغلال
يسرق ويهرب جمال،باسمه اللواري تهد الكباري تباري الجبال
سيادته يتدبر شئونه الأماسي،يرش الحديقة ويرص الكراسي،ما بين الغواني ورنين الخماسي،تعاين تشوفه تقول دبلوماسي،يمضي ويرضي ويهدي المحال،كمان لو تلاحظ صديقه المحافظ،وقالوا الملاحظ عيونه الجواحظ تباري الريال،حليلك بتسرق سفنجة وملاية،وغيرك بيسرق خروف السماية،وفى واحد لو تصدق بيسرق ولاية، ودا أصل الحكاية وضروري النضال
ضروري النضال