لماذا قتلت الشرطة السودانية الطالب علي اْدم اْبكر موسي ؟!/ضحية سرير توتو

لماذا قتلت الشرطة السودانية الطالب علي اْدم اْبكر موسي ؟!/ضحية سرير توتو


03-12-2014, 10:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1394660417&rn=0


Post: #1
Title: لماذا قتلت الشرطة السودانية الطالب علي اْدم اْبكر موسي ؟!/ضحية سرير توتو
Author: ضحية سرير توتو
Date: 03-12-2014, 10:40 PM

بسم الله وبسم الوطن
اْ\ ضحية سرير توتو \ القاهرة
[email protected]
يوم الثلاثاء 12\ مارس 2014م خرج الطالب علي اْدم اْبكر موسي من منزله الكائن باْمدرمان شارع ليبيا , واْتجه صوب جامعة الخرطوم الذي يدرس بها العلوم الاْقتصادية في المستوي الثالث , كعادته ودع اْهل بيته علي اْمل اْن يعود اْخر اليوم الدراسي ويجدهم بخير .. ولكن يد الغدر والخيانة ومصاصي الدماء اْغتالته داخل الحرم الجامعي بدم بارد , لا يوجد سبب يذكر ويبرر قتله سوي إنه عبر عن رفضه للحرب في دارفور بطريقة سلمية حضارية معمول بها في جميع الدول التي تعرف معني حق التعبير .
كان الطالب علي موسي ذكياً ومتفوقاً في دراسته الجامعية بشكل كبير ومحبوب للغاية وسط اْصدقائه وزملائه الطلاب علي حسب رويات اْصدقائه المقربين منه , ولم يكن له اْي صلة اْو إنتماء سياسي لاْي من الحركات الثورية التي تقاتل الحكومة السودانية في دارفور , اْو جبال النوبة , اْو النيل الاْزرق , كان اْنتماءه الوحيد هو حبه لسودان ورفضه الواضح للاْنتهاكات الخطيرة التي تقوم بها جماعة الاْسلام السياسي في السودان ضد المواطنين الاْبرياء في البلاد و خاصة في اْقليم دارفور وجبال النوبة والنيل الاْزرق , قبل اْسبوع تقريباً شنت المليشيات التابعة لنظام الخرطوم هجوماً عنيفاً علي المواطنين العزل بقري ومحليات دارفور الكبري وقامت بقتل العشرات منهم وجرحت عدد كبير منهم وشردت عشرات الاْلاف من قري دارفور واْجبرتهم علي العيش في ظروف إنسانية بالغة الخطورة بشكل واضح , كثير من المنظمات الاْنسانية والحقوقية العالمية اْدانوا هذا العمل الاْجرامي الذي يمارسه النظام ضد المواطنين في دارفور , هنا شعر طلاب جامعة الخرطوم خاصة الوطنيين منهم باْن مايحدث في دارفور جريمة ضد الاْنسانية بكل المقاييس , لماذا تقتل الحكومة الناس في دارفور وتحرق منازلهم وتنهب ممتلكاتهم بواسطة مليشياتها ؟! هذه الاْعمال الاْجرامية ضد المواطنين العزل في دارفور هي التي حركت طلاب جامعة الخرطوم بتنظيم ندوة نقاشية لتفاكر حول مايحدث في دارفور ومن المسئول عن هذه الجرائم وكيف الخروج منها , طلاب عاديين بما فيهم الطالب علي موسي حرصين علي سلامة وامن المواطنين في دارفور , ليس لهم اْي علاقة تنظيمية بالحركات المسلحة . السؤال الذي يطرح نفسه بقوة علي الساحة الاْن لماذا قتلت الشرطة السودانية الطالب علي اْدم اْبكر موسي ؟!.
في عام 2012م قتلت جهاز الاْمن التابع لنظام البشير اْربعة طلاب ينتمون الي اْقليم دارفور كانوا يدرسون بجامعة الجزيرة في كليات مختلفة وهم ( 1- محمد يونس نيل 2- مبارك تبن سعيد 3- عادل حامد 4- الصادق يعقوب ) , قتلتهم ومثلت بجثثهم واْلقتهم جميعاً في ترعة ( حي عترة بمدينة ودمدني ) ثم اْصدرت بياناً هزلياً مضحكاً وقالت : إن هؤلاء الطلاب لقوا حتفهم غرقاً في الترعة ! , وعندما اْثرنا هذه القضية في وسائل الاْعلام وكتبنا عنها كثيراً خرجوا لنا مرة اْخري وقالوا : هؤلاء ينتمون إلي حركات مسلحة وهم مندسون وسط الطلاب بغرض اْحداث زعزعة امن المواطنين .واْعتبرتهم جنود مقاتلين في صفوف الحركات المسلحة ووجودهم في الجامعات السودانية يسبب خطراً علي الاْمن القومي السوداني , هكذا بررت الشرطة الاْمنية جريمتها الشنعاء التي نفذتها بدقة في مواطنين طلاب شرفاء
الاْن بعد مقتل الطالب علي اْدم اْبكر موسي برصاص جهاز الاْمن المندس وسط الطلاب في جامعة الخرطوم قالت الشرطة : اْن الذين نظموا التظاهرات داخل الحرم الجامعي طلاب درافوريين ينتمون الي حركات مسلحة تقاتل الحكومة في دارفور ومحظور نشاطهم السياسي , مع إن كل الدلائل والبراهين تؤكد اْن المظاهرات في جامعة الخرطوم شهدها طلاب عاديين سلميين من مختلف اْقاليم السودان حركتهم مشاعرهم الاْنسانية تجاه مايحدث في دارفور , اْنا في راْي اْعتقد اْن جهاز الاْمن قتلت الطالب علي موسي من دوافع العنصرية , لاْنه اذا راجعنا جميع بيانات جهاز الشرطة اْو جهاز الاْمن ستجد لغة العنصرية حاضرة فيها ( هؤلاء من دارفور ) وهذه سياسة فرق تسود الغرض منها نشر الكراهية بين الناس وتمزيق النسيج الاْجتماعي بعمق الممزق اْصلاً , واْيضاً هناك اْستهداف واضح وبشكل واسع النطاق لطلاب اْبناء اْقليم دارفور الغرض منه حرمانهم من التعليم العالي حتي لا يسببوا خطراً علي اْمنهم القومي (السلطة + الثروة ) وثمة سبب اْخر وراء مقتل الطالب علي موسي وهو إرهاب وبث الرعب والخوف في نفوس كل من يتجرء بالحديث عن اْعمال القتل والتشريد والنهب الذي يمارسه النظام في دارفور سيكون مصيره مصير الطالب علي موسي ادم .