الحزب الأكثر احتراماً عثمان ميرغني

الحزب الأكثر احتراماً عثمان ميرغني


02-27-2014, 06:20 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1393478459&rn=1


Post: #1
Title: الحزب الأكثر احتراماً عثمان ميرغني
Author: عثمان ميرغني
Date: 02-27-2014, 06:20 AM
Parent: #0

الحزب الأكثر احتراماً
عثمان ميرغني


بصراحة.. الحزب الشيوعي السوداني يستحق لقب (الحزب الأكثر احتراماً)..

من بين مواقف الأحزاب والمكونات السياسية المنثورة في الساحة يسطع موقفه واضحاً ومبدئياً غير قابل للتأويل..

المراقب المحايد للمشهد السياسي يلفت نظره بهارج الألوان.. الأحزاب تغير مواقفها وتلبس لكل حفلة فستانا.. بصورة أربكت الشارع والمواطن السوداني الذي من فرط اضمحلال ثقته بات يظن - وليس كل الظن إثما - أن الأحزاب تستثمر في (بورصة السياسة) وتعلو وتنخفض مع ارتفاع وانخفاض قيمة الأسهم المعروضة..

لكن المتابع لمواقف الحزب الشيوعي السوداني في المشهد السياسي الماثل أمامنا لن يجد سوى احترام (المبدئية) التي تتصف بها مواقفه.. بما في ذلك موقفه من الحوار السياسي المطروح على الطاولة الآن..

الحزب الشيوعي وعلى لسان المهندس صديق يوسف قال إنه لا يتمنع من الحوار والتسوية السياسية من حيث المبدأ.. لكنه لا يرى في ما هو مقدم من جانب الحزب الحاكم أي جديد يعول على جديته.. هي مجرد بضاعة قديمة أزيلت عنها ديباجة الصلاحية لتباع في (سوبر ماركت السياسة) رغم انتهاء صلاحيتها.. ورغم أنف عدم ملائمتها للاستهلاك السياسي..

في يقيني أن الحزب الشيوعي أسقط تماماً مبدأ التفاوض بأجندة (تحت الطاولة).. خلافاً لما هو متوفر في سوق السياسة الآن، حيث أن المراقب الذكي يلمح من ثقب الباب صفقات وتكتيكات وتحالفات مؤسسة على (التذاكي) والتعويل على الشطارة بل والمكر السياسي.. وأساليب (وراء البسمات كتمت دموع)

كل حزب يخفي أجندة وراء الأجندة المعلنة.. ويفترض أنه مدعو لمأدبة الشاطر فيها من يتغذى بالآخر قبل أن يتعشى الآخر به..

الحزب الشيوعي يرى أن (هامش الجدية) الذي يبرهن على صدق سياسة الحوار.. أن يفتح المؤتمر الوطني الساحة السياسية.. إطلاق سراح حرية النشاط السياسي وحريات التعبير.. وإماطة أذى القوانين المكبلة للحريات والعمل السياسي..

وبكل صدق ما يطلبه الحزب الشيوعي هو أقل ما يمكن أن يوفر الحد الأدنى من الثقة في صلاحية التغيير الذي يتحدث عنه المؤتمر الوطني..

بدون هذا (المقدم) يصبح الحديث عن (التغيير) مجرد شراء للوقت و(تشتيت للكرة) وعمر ضائع لشعب ظل ينتظر منذ الاستقلال ليعيش في استقرار سياسي مثل أي دولة محترمة في العالم المحترم..

والله العظيم وبكل يقين.. الحزب الشيوعي يستحق ثقة الشعب في مبدئيته ووضوح رؤيته وابتعاده تماماً عن شبهات الصفقات السياسية مدفوعة الأجر أو غيرها..

وييدو أننا سننتظر انقشاع دخان وضباب سياسة الحوار المعلنة لنستبين نصح الحزب الشيوعي ضحى الغد.

اليوم التالي