مفاجاءة الرئيس .. القفز بالسودان فى جوف الظلام/سهيل احمد الارباب

مفاجاءة الرئيس .. القفز بالسودان فى جوف الظلام/سهيل احمد الارباب


01-27-2014, 06:25 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1390843507&rn=0


Post: #1
Title: مفاجاءة الرئيس .. القفز بالسودان فى جوف الظلام/سهيل احمد الارباب
Author: سهيل احمد الارباب
Date: 01-27-2014, 06:25 PM

لفت نظرى كما اخرين خريطة للسودان عبر جوجل تظهر السودان القديم مقسم الى جزئين احداهما يشمل دارفور والجنوب بذات الظلال والاخر انشغال الناس وشغلهم بمفاجاءة الرئيس التى يعدها لشعبه الصابر وسيعلنها عبر مؤتمر مساء اليوم وقد دار عنها الكثير من التعليقات والكاريكتيرات والنكت تعبر عن حال اصحابها .

وراى البسيط ان انشغال الناس فى لحظات البؤس والنهزام النفسى والاحباط المتراكم يصل مداه تجاه كل امل كذوب ولوبصيص اوهام ينكرها المنطق ويدفعها خداع النفس بشى من الانشغال العام لتعبر عن واقع نفسى ليس شخصى لكارثيته ولكن واقع عام ينبى بحال شعب كامل يعيش فى غياهب الغيبوبة وفقدان الامل الا عبر الاحلام فقط.....وماذا فى ذلك البيس الهروب حق من يعانى بلا امل وربما حتى الانتحار لكيلا نقسوا على انفسنا وشعبنا.

ولنعود لامر المفاجاءة التى حملتها طيات الاعلام عبر كارتر الامريكى وماتلاه من اجتماعات شملت الرئاسة وبعض النخب السياسية الطائفيه ونشاط يقال يعم رئاسة الجمهورية بهذين الاسبوعين وماتلاء ذلك من تصريحات بعض قيادات الحزب الحاكم ان كان هناك مايعنى حزب حقيقة" ولكن الاهم مانطق به الترابى كانسا تعليقات سابقيه المهدى وحاتم السر موحيا بادراك الكثير المثير الخطر.

وباختصار ناتج تحليل تصريحات الترابى الاصح والاعمق رؤية فالبشير زاهد بالسلطة والتريخ حتى باعاجة انتاج حكومة الجبهة القومية التى سبقت انقلاب الانقاذ بيونيو89 ونتج عنها مزكرة القوات المسلحة مؤكدة انتسداد الافق السياسى للدولة الدينية التى مثلها ذلك التحالف وربما بضمانات من كارتر بمعالجة اكثر مايؤرق الريس ويزعج مضاجعة المحكمة الجنائية الدولية وربما برغبة الحكومة الامريكية بتغير يواصل مسيرة الربيع العربلى بنتائج حكم اسلام سياسى دون خطر الوقوع بتهديدات نفوذ القاعدة والفوضى الخلاقة بقير لجام امريكى عكس مانادى به رؤى الغرب الرسمالى تجاه اعادة ترتيب المنطقة وقضاياها واستمرار حفظ النفوذ دون ضجيج بقضايا معلقة وتناغم ىمذهبى وسياسى وراسمالى وتصالحى مع كبارات الشرق الاوسط الجديد وكبيرهم اسرائيل.

وهنا قد ينبرى صوت وقد تخلصنا من البشير واحادية حزبه ومشاركة احزابنا التقليدية وهى بفعل الحقائق السياسية الاكثر امكانية لاعادة حكم البلد بنظام ديمقراطى تقليدى وهنا الرد بياحبيبى ادركت شيئا" وغابت عنك اشياء وهنا تكم كارثة السودان وفنائه الاخير فكيف؟.

نتفق بان الانقاذ انتجت ثلاث كوارث كبرى القبلية والجهوية رغبة فى انهاء الطائفية ومراز نفوذها والان الحزبين الطائفين لن يحققا عشر ماحققاه بالهام الطئفة وروحها فقط والكارثة الثانية نشر السلاح وتنمية وصناعة المليشيات كجزء من ادارة توازنات القوى بالاقاليم البعيدت فانتجت شيطانا اكبر لايمكن السيطرة عليه وكنز لانتاج الزعامات السياسية المحلية من عدم ونقسامات طفيلية الاف المرات تكاد وهى امبر تهديد الان للمركز ربما وهنا نرجع الى بداية صفحتنا من خريطة جوجل المنشورة هذه الايان وتشمل السودان كاملا ولكن دارفور ودولة الجنوب يشتركان بذت التظليل وهنا يمكننا الكلام عن المؤامرات الكبرى

ونتفق بان الناتج نظام ديمقراطى ولكن على وزن ديمقراطية الدولة اللبنانية ديمقراطية الطوائف والبيوتات ومراكز المخابرات الاقليمية والدولية حتى الوصول الا ان بقاء لبنان مرهون باستمرار تماسكه المجتمعى وتواصل صراعاته السياسية والمذهبية بادارة سياسة نظام سياسى يمثل نظام رى دورانى يتغذى وينفس الحياة بالكارثة واسبابها وكما تكون الحكومات اللبنانية بالرياض ودمشق ستكون حكومات السودان المعد دون دارفور والجنوب من القاهرة واديس ابابا ......بمعنى ترسيخ الشمال بواقع متعدد ومعقد ومتصادم قبائل بيوتات طوائف ويضمن ذهاب الجنوب الى الابد معالجة لاوضاع وسط افريقيا والبحيرات وازماتها السكانية والجغرافية وقد اغرق الشمال بافيونه الجديد.

اذن فما المخرج وهو المقاومة لاى اعادة انتاج تاريخ سلبى بمعنى ان اى تغير سياسى للازمة الحالية يتضمن حكومة تكنوراط وقوى حديثة انتقالية لمدة لاتقل عن 10سنوات لانجاز:-

1. ترسيخ مفاهيم القومية السودانية

2. وتاسيس اعمدة بنيان الدولة الوطنية

ويتم الهدفين السابقين والمهمين باللاتى:-



· ثورة ثقافية لبنيان القومية السودانية متاجوزين القبلية والطائفية وترسخ جغرافيا السودان العريض وتكرس لثقافة جديده وهى مايعرف تحت ظل السودانوية من انتماء افريقى سياسى ولغة عروبية باتثير اسلامى قائد.

· فك الانتماء السياسى للعروبة بالخروج من الجامعة العربية وتاكيد الانتماء ثقافة ودين عبر المشاركة بعضوية المنظمة الاسلامية والمؤتمر الاسلامى

· تحديد ورسم السياسات الاستراتيجية الكبرى للدولة السودانية وهى استراتيجيات الاقتصاد والتجارة والامن القومى والتعليم والثقافة والصحة والتنمية الزراعية والصناعية وذلك بالاستعانة بمراكز البحث العلمى والجامعات ليست ككرنفالات مؤتمرات الانقاذ ولكن وفق الرؤية العلمية البحته والطموح السياسى المستقبلة لدولة كبرى بالاقليم

· اعداد دستور يوفى بكل الالتزامات اعلاه ويضمن عدم التقهقر لازمنة الظلام والغيبوبة مع ترسيخ قيم حقوق الانسان وحقوق المعرفة والتعبير باوسع ابوابها

· .........الخ

اما ى حديث عن بداية صفحة جديدة دون شروط مسبقة ستعنى بالتاكيد اكمال البشير غير المحظوظ مهمته بالقفذ بالسودان الى جوف النهاية وهو القفذ فى جوف الظلام معلنا وفاة السودان وتحوله الى العدم واللاوجود.........استمرارا لبؤس الاقدار ببلد كان طيبا واهله طيبين