كلمة حق حافظ أنقابو/هدم القيم

كلمة حق حافظ أنقابو/هدم القيم


01-21-2014, 09:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1390336808&rn=0


Post: #1
Title: كلمة حق حافظ أنقابو/هدم القيم
Author: حافظ أنقابو
Date: 01-21-2014, 09:40 PM

[email protected]

هدم القيم



لم تخمد بعد الضجة التي أثارها فيديو الاغتصاب الاباحي الذي انتشر علي نطاق واسع خلال الأسبوع الماضي .. ليخرج علينا أول أمس "شاذ" تبدو ملامحه واضحة وهو يتدثر بـ"بطانية دخان" كما النساء في "حفرة دخان" .. لم يعد الأمر سهلاً .. أن يكون لنا من بين الصفحات الاباحية على الفيس بوك أكثر من "20" صفة .. ومئات المقاطع الخليعة على اليوتيوب .. فهذا أكثر خطورة مما نتصور ويتصور الآخرين.

لن أقطع بأن المجتمع بأكمله عفيف .. لكن القيم والأخلاق السودانية الرفيعة، طاقية على كل من يعمل في الخفاء عملاً يخجل بعكس ما يحدث الآن .. فقد أهدر ضعاف النفوس وأصحاب الغرائز الحيوانية "الشاذة" قيم الشعب السوداني و "شرطو عينه" بنشر ما يدور في الخفاء علنا على الانترنت.

ما يحدث لربما هو نتاج طبيعي لتفشي تعاطي المخدرات وحبوب "الهلوسة" التي تباع في الصيدليات ويتخذها المروجين سلعة يتكسبون منها .. بالاضافة الى انفتاح فضاءات الانترنت .. هذا الواقع المرير مسؤولية الشرطة وأجهزتها لحماية المجتمع من خطر المخدرات والادمان الذي يؤدي إلى مثل هكذا نتائج.

الصور والفيديوهات الاباحية المبذولة على اليوتيوب تبدو في أغلبها الصور واضحة جداً .. بامكان الشرطة القيام بحملة للقبض على هؤلاء وتقديمهم إلى العدالة على أفعالهم الفاصحة حتى يكونوا عظة وعبرة لمن تسول له نفسه في تكرار الجريمة.. وبالطبع لابد لي من أن أشير إلى أن بعض الأشخاص الموجودين على تلك المقاطع والصور بعضهم ضحايا انتهكت خصوصياتهم وتمت سرقة ونقل صورهم ومقاطعهم الخاصة ونشرها من قبل ضعاف النفوس.

لم يعد الصمت يجدي في هذا الملف الخطير، وبقدر ما جعلت التكنولوجيا للمجرمين و"الشواذ" ملاذا، أيضا جعلت لمن يقع عليهم عاتق كبح جماحهم طرقاً، فأي شخص يقوم برفع أي صور أو مواد مهما كان الاسم الذي يتخفى به فإن عنوان دخول الانترنت يسمى بالانجليزية "internet protocol" ويختصر بـ"ip" سيفضحه وبامكان الجهات العدلية التي يقع على عاتقها ملاحقته الوصول اليه بكل سهولة في وقت وجيز، ولا يحتاج الأمر مهندس تقنية معلومات شاطر، فأي شخص يجيد التعامل مع الانترنت بامكانه القيام بالمهمة.

عليه ننتظر من الشرطة القيام بدور في حماية المجتمع وضحايا الصفحات الاباحية واليوتيوب وسنظل نتطرق لهذا الموضوع مالم يراوح كانه.

على الجميع الانتباه بتشديد الاحتفاظ بصورهم ومقاطعهم الخاصة حتى لا يجدونها يوماً على اليوتيوب كما هو مبذول الآن، فقد يتصورون بحسن نية وعفوية لتضل الصور طريقها، وأنبه خاصة أخواتنا وبناتنا في السكنات الجامعية العامة بأن أغلب الصور التي أشرت لها تبدو أنها من دور السكن الجامعي بحسب تفاصيلها الظاهرة للعيان.

أستغفرك يا رب

منقول عن السوداني الصادرة الثلاثاء 21/01