هل سيشهد السودان ثورة شعبية من اجل الوحدة شمالاً وجنوباً..؟؟/خليل محمد سليمان

هل سيشهد السودان ثورة شعبية من اجل الوحدة شمالاً وجنوباً..؟؟
الواقع انه ثبت ان الانسان في الشمال والجنوب فرضت عليه اجندة الانفصال، وسيق الجميع تحت وطئة السلطة والدكتاتورية والشحن الاثني والديني السالب من اجل تقسيم السودان ارضاً وشعباً.

العسل الذي دسوا لشعب السودان فيه السم هو السلام؛ في اسوأ الظروف كان الشعب السوداني اجمعه لا يريد ان يري خريطة المليون ميل مربع ان تنقسم بهذا الشكل، ولكن هو السلام القيمة السامية ومن اجل حفظ الارواح ذهب الجميع بهذا المبرر الذي اصبح بعيد المنال، في الشمال والجنوب علي حد سواء.

الفشل في خلق دولة قومية ترعي الجميع وتحترم الكل كان الانفصال، وهو اصل الداء لأنه اضعف الجميع وكرس السلطة والقوة في ايدي من يتاجر بقضية اهل السودان، ويسومهم سوء العذاب.

الكل يعلم الحال المتردي الذي وصل له حال الشعب في الشمال والجنوب فحدث ولا حرج حيث ما تزال الحرب والمجاعة والمرض والفقر تضرب شطري الامة السودانية التي لجأت الي الفشل بالفشل الكبير هو التقسيم.

اوباما يتحرك لأنقاذ اكبر مشروع لامريكا في افريقيا.. المقصود جنوب السودان..!! امريكا لها عملاء اتضح جلياً انهم يعملون لصالحها من اجل هذا، وهنا اذكر حديث لعراب الانقاذ حسن الترابي في عام 1994، جاء الكاهن الي النيل الازرق ليدشن حملة لأول برلمان لتكريس الفساد والتزوير في السودان، فكان له لقاء مع ضباط وضباط صف وجنود الفرقة الرابعة برئاسة الفرقة، بدأ حديثه بضحكته وتنهداته..( اللينة والمايعة )وسط الجيش السوداني عليه رحمة الله: الانقاذ ستبقي حتي لو علي حدود الخرطوم..واردف قائلاً ان تحرك ثلاث ضباط لأسقاط النظام فللانقاذ اثنين بينهم. هذا الحديث سمعه كل من حضر من ضباط وضباط صف وجنود في ذلك اليوم.

اذن بضعفنا وهواننا وتشتتنا جعلنا منهم اقوياء لينفذوا اجندتهم الخبيثة وبيع السودان ارضاً وشعباً من اجل تمكين جماعتهم الضالة.
يجب ان يستقبل اهل الشمال اخوتهم في الجنوب، ولهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات كمواطنين من الدرجة الاولى اصحاب ارض، ويجب كسر هذا الانفصال بثورة شعبية شمالاً وجنوباً، وتكنس كل اشكال الضلال والتيه ليتوحد كيان الامة، بعد ان اكتشف الجميع اكذوبة السلام والامن بمشرط الانفصال.

يجب ان تزول كل اشكال الانفصال بأمر الشعب السوداني شمالاً وجنوباً ويجب ان يفرض ذلك شعبياً وان يخرج الجميع من اجل ذلك.

يجب ان نبدأ بداية صحيحة وعدم الاكتراث للخوف، وان لا نجنح لفرضية (كبر كومك) ...الاخوان المسلمين يعارضون من اجل النظام في منظوره العام واطاره الذي لا يتعدى مصالح الجماعة، واليكم مثال: ما حصل في مصر كيف كان يعارض حزب الوسط بزعامة ابو العلا ماضي، وعبد المنعم ابو الفتوح، عند انسلاخهم من الجماعة، ما ان بدأت ثورة الشعب لكنس ضلال الجماعة الا عادوا الي ضلالهم وبغيهم من اجل جماعتهم..!! يجب ان نعي دور هولاء في ما اصابنا ومن الغير ممكن ان نصدق ما يقولون.

هل ستفرض وحدة السودان بامر الشعب ..؟؟
خليل محمد سليمان