" انتباه " لمغزي علم الاستقلال بكتارا بقلم عواطف عبداللطيف

" انتباه " لمغزي علم الاستقلال بكتارا بقلم عواطف عبداللطيف


01-05-2014, 07:06 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1388945193&rn=0


Post: #1
Title: " انتباه " لمغزي علم الاستقلال بكتارا بقلم عواطف عبداللطيف
Author: عواطف عبداللطيف
Date: 01-05-2014, 07:06 PM

• إن كان علم السودان رفرف على سارية القصر الجمهوري عند ملتقى النيلين الابيض والازرق في عناق حميم معجزة الالهية " وجعلنا من الماء كل شي حي " فالاحتفاء ب 58 عاما بالحي الثقافي كتارا الدوحة امسية الجمعة معجزة صنعها " الزولات " المحبين للسلام والتطلع لمستقبل زاهي يعم بلادنا العربية والاسلامية .
• كان تجمعا انسانيا معبق بالموروث الشعبي بثرائه وتنوعه وإمتلأ المسرح الروماني بالاسر السودانية والمواطنين القطريين والمقيمين العرب والاجانب ورفرف العلم ببهاء معانقا سماء دوحة الخير وتغني الفنانون باحترافية عزة في هواك .. واليوم عيد استقلالنا .. فهتفت المدرجات ولوح الاطفال بالاعلام وصفق الحجر وعزف الوتر لحن الحياة لسمراء السودان واخو الاخوان .
• خاطب الحفل د. ابراهيم السليطي مدير عام كتارا مثمنا الحضور المتميز كأول جالية تحتفي بالمدرج وللعلاقات المتينة بين الشعبين وقال السليطي ان هذه " الكتارا " وبهذا التراصص الانيق تترجم فلسفتها التي انشأت اصلا من اجلها وقفز شابا سعوديا مقدما نفسه كعاشق للشعب السوداني والقى قصيدة حفظها عن ظهر قلب لشاعر سوداني.
• عيالنا جاوا بازياء ملونة عصرية ووقورة وصفقوا كما لم يصفقوا من قبل فبادلتهم الدوحة باريحية زخات برد هطل وكأن السماء تبارك لشعب عصامي نقي السريرة فرحته بعد كفاح مرير ضد مستعمر جسم على قلبه طويلا .. ما أحدثكم عنه صناعة لنفر همهم تطريز الثوب السوداني بالايجابية هم " سفراء العطاء " وطنوا بجهدهم الذاتي لتقدير الزولات بدول الاغتراب ينطق بها اخوتهم القطريين وكثير من الجاليات العربية والاجنبية شهودا على همتهم وعلوا شأنهم العلمي وتراكم خبراتهم ونسيجهم الاجتماعي المتماسك كنموذج للغبش اللذين ينحتون الصخر للمحافظة على مصدر رزقهم الحلال وصحة وتعليم ابناءهم .
• الامسية لا نحسبها " طق مزمار وعزف وتر " فمغزاها أعمق كوثيقة للتراضي للمكونات السياسية والعرقية للجالية ورسالة فصيحة اللسان مبرأة من أي مكايدة لكادر بعثتنا الدبلوماسية بدولة قطر ساكني البيت الابيض كما يحلوا لنا منذ ان نهض بناء السفارة ابيضا زاهيا وبدايات تدفق البترول وخيراته والتي لم يحسن استثمارها لحراسة مثل هذه الفعاليات الناضجة وتشجيعها كنموذج للتوافق الوطني لسودان يتململ انسانه لقسوة المعيشة وإنغلاق الافق السياسي وانفلاتات امنية تطل برأسها الفينة والاخرى وجنوبه يغرق في دماء لان مكوناته السياسية والاقتصادية لادارة دولة لم تنضج بعد ولا عذر " لبلدياتنا " الماسكين مقود القيادة لـ 58 عاما " منذ استقلاله .
• الطيور المهاجرة " المغترب" كان ولا زال " ابيض الوجه " بسلوكياته الرصينة وقدراته الفكرية والانسانية وهذا يحتم على " كوكبة " البيت الابيض مغادرة مرابع همومهم الذاتية رغم مشروعيتها والدائرة الضيقة لوزير او نافذ في السلطة " ماشي جاي الدوحة " ليمارسوا فلسفة " الراعي والرعية " ويمددوا اياديهم للموجوعين والمرضى والغارمين والموهوبين فالدبلوماسية هي فن " الممكن والمستحيل " وليرموا طوبة في بناء الجهد الشعبي .. ألا تستحق " بروف امنة " وامثالها والتي تتمدد وحيدة بمشفى حمد اطلالتكم !! .
and#61623; جالياتنا بدول المهجر تصنع اجمل الاحداث وتقديم أنبل التضحيات بطاقتها العلمية والعملية ويرسم افرادها بعرقهم سطورا لامعة على خارطة الدول الشقيقة وسط منافسات قوية ليتدفق سخاءا رخاء للوطن ورفاهية انسانية وليكون السودان وطنا شامخا رغم علاته .. لذلك لزم الانتباه لاخذ العبر والمضامين فالعالم حولنا يتحرك بسرعة البرق للامام فلا نريد للغالي للخلف دور .
عواطف عبداللطيف
[email protected]

اعلامية مقيمة بقطر

همسة : شكرا كتارا ومديرها د. السليطي فقد كنت كوكبا بيننا .. وبوصول المريخ لملاقاة بيرن ميونخ تعاد سيرة السوداني ملح الطعام .. بوركتم شعبا تلقى مرادك والفي نيتك .. فكم أنت طيب وعظيم .