مع آية الجهل الحشوي شوقي إبراهيم عثمان بقلم: محمد وقيع الله (3)

مع آية الجهل الحشوي شوقي إبراهيم عثمان بقلم: محمد وقيع الله (3)


12-31-2013, 11:09 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1388527748&rn=0


Post: #1
Title: مع آية الجهل الحشوي شوقي إبراهيم عثمان بقلم: محمد وقيع الله (3)
Author: محمد وقيع الله
Date: 12-31-2013, 11:09 PM

مع آية الجهل الحشوي شوقي إبراهيم عثمان
من يسب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فليسبُّني كما يشاء!
بقلم: محمد وقيع الله
(3)

تبينا في المقال السابق أن اليهودي عبد الله بن سبأ هو الذي علم الرافضة بدعة سبِّ الصحابة الكرام، وفي طليعتهم الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان، رضي الله تعالى عنهم، بدعوى أنهم سلبوا حق الولاية والخلافة من علي، رضي الله تعالى عنه.
وبدلا من أن ينتسب الرافضة طبيعيا إلى أبيهم الإيديولوجي الأصيل ابن سبأ إذا بهم ينسبون ما أوحى به إليهم وينحلونه أئمة أهل البيت الكرام، رضي الله تعالى عنهم.
ومن ذلك حديثهم المنسوب زورا إلى الإمام زين العابدين رضي الله تعالى عنه.
فعن أبي حمزة الثمالي قال: من لعن الجِبتَ (المقصود بالجبت عند الرافضة هو سيدنا الصديق أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه) والطاغوت (والمقصود بالطاغوت عند الرافضة هو سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه) لعنة واحدة كتب الله له سبعين ألف ألف حسنة، ومحى عنه ألف ألف سيئة، ورفع له سبعين ألف ألف درجة.
ومن أمسى يلعنهما لعنة واحدة كتب له مثل ذلك.
وزاد هذا الراوي في كذبه على أئمة آل البيت الكرام فقال: فدخلت على مولانا أبي جعفر محمد الباقر، فقلت: يا مولاي حديث سمعته من أبيك؟ قال: هات يا ثمالي، فأعدت عليه الحديث.
قال: نعم يا ثمالي! أتحب أن أزيدك؟ فقلت: بلى يا مولاي.
فقال: من لعنهما لعنة واحدة في كل غداة لم يكتب عليه ذنب في ذلك اليوم حتى يمسي.
ومن أمسى لعنهما لعنة واحدة لم يكتب عليه ذنب في ليلة حتى يصبح.
قال: فمضى أبو جعفر، فدخلت على مولانا الصادق، فقلت: حديث سمعته من أبيك وجدك؟ فقال: هات يا أبا حمزة! فأعدت عليه الحديث، فقال حقا يا أبا حمزة.
ثم قال عليه السلام: ويرفع ألف ألف درجة، ثم قال: إن الله واسع كريم" .
(كتاب ضياء الصالحين ص513).
وواضح كذب الراوي من تشككه في صدقه وسعيه لدعمه بأقاويل إضافية من آل البيت.
وهكذا يفعل الكذوب دائما عندما يكثر من القسم ويكاد المريب يقول خذوني.
وما قاله هذا الراوي الرافضي يحتوي على أشد إساءة يمكن أن تقدم إلى أئمة آل البيت.
من حيث استنطاقهم بسبِّ أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.
وما يعقل أن تسبَّ سلالة علي، رضي الله تعالى عنه، شيخي الإسلام الكبيرين أبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما.
وما أثر عنه إلا قول الثناء على الشيخين الكبيرين.
وأكثرُ حقدِ هؤلاء الروافض كان ولا يزال منصبا على أم المؤمنين، السيدة عائشة، رضي الله تعالى عنهما.
لأنها قادت الخروج على علي، رضي الله تعالى عنه.
وهذا جدال ونزال سياسي وحربي يحدث في كل زمان ومكان.
وقد برأنا الله تعالى من المشاركة فيه بسيوفنا فلنحذر من أن نشارك فيها بألسنتنا وأقلامنا كما أوصى السلف الكرام.
وتاريخيا لم يؤثر عن سيدنا علي، رضي الله تعالى عنه، أي لفظ سباب أو تحقير في حق أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها وعن أبيها.
وإنما أثر عنه، رضي الله تعالى عنه، أنه أمر بإرجاع عائشة إلى مأمنها معززة مكرمة.
قال الإمام الطبري: جهز أمير المؤمنين علي عائشة بكل شيء ينبغي لها من مركب وزاد ومتاع.
وأخرج معها من نجا ممن خرج معها إلا من أحب المقام.
واختار لها أربعين امرأة من نساء أهل البصرة المعروفات وقال: تجهز يا محمد (ابن الحنفية)، فبلغها.
فلما كان اليوم الذي ترتحل فيه جاءها حتى وقف لها، وحضر الناس، فخرجت على الناس، وودعوها وودعتهم.
وقالت: يا بُنيَّ، تعتب بعضنا على بعض استبطاء واستزادة، فلا يعتدين أحد منكم على أحد بشيء بلغه من ذلك.
إنه والله ما كان بيني وبين علي في القديم إلا ما يكون بين المرأة وأحمائها، وإنه عندي على معتبتي من الأخيار.
وقال علي: يا أيها الناس، صدقت والله وبرَّت، ما كان بيني وبينها إلا ذلك.
وإنها لزوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة.
وخرجت يوم السبت لغُرَّة رجب سنة ست وثلاثين، وشيعها علي أميالا وسرح بنيه معها.
يوما.
(ابن جرير الطبري، تاريخ الأمم والملوك، المجلد الخامس ص 58).
وأما المبتدعة من الروافض، من أتباع ابن سبأ اليهودي، وليس من أتباع علي، أو الحسن، أو الحسين، رضي الله تعالى عنهم، فهم وحدهم الذين يسبون الصديقة بنت الصديق، رضي الله تعالى عنهما.
وشابكة المعلومات الدولية مشحونة بمقاطع صوتية مصورة كثيرة لكبار من دعاة الرافضة ومراجعهم العلمية وخطبائهم المعتمدين وهم يسبون الصديقة بنت الصديق.
ويزيدون على ذلك فيصرون على اتهامها بالفاحشة، التي اتهمها بها عبد الله بن أبي بن أبي سلول، وبرأها منها القرآن الحكيم.
ولا جرم أن يُحكَم بكفر كل من يصر على رمي الصديقة بنت الصديق بالإفك، الذي رماه بها زعيم المنافقين ابن سلول، وبرأها منه القرآن الكريم.
لأنه حينئذ يكذِّب قول الله تعالى ويشكِّك في مصداقية القرآن الكريم.
ولا جرم أن يُحكمَ على كل من يصر على ترديد هذا الإفك بالانخلاع عن دين الإسلام بجملته وتفصيله.
وأن يوصم بالتبعية لزعيم الإفك والنفاق ابن أبي سلول.